خبير يفجر مفاجأة: متحف شهير بمصر يعرض تمثالا مزيفا على أنه قطعة أثرية أصلية (تفاصيل)

أخبار مصر

التمثال
التمثال

قال الدكتور مدين حامد عبد الهادي، الخبير والمدرب المعتمد في دراسات تزييف وتزوير وترميم الآثار ومدرس ترميم الآثار والمخطوطات بجامعة الفيوم، إن أحد المتاحف الإقليمية يعرض تمثالا للإله آمون، على أنه قطعة أصلية وبالفحص تبين أنه مزيف.

تمثال 

وجاء ذلك في تصريح خاص لموقع الفجر الإلكتروني حيث علق الدكتور مدين حامد على تمثال، -معروض بمتحف إقليمي شهير (محتفظ باسمه وسننشره لاحقًا)- للإله آمون بريشتيه أعلى الرأس والكوبرا في يديه، ويعود للعصر اليوناني الروماني من واقع تسجيله ببطاقة التمثال ونشره علي موقع المتحف، حسبما صرح به د. مدين.

صفحة المتحف 

وقال مدين للفجر إن أحد طلابه كان يستشيره للتعرف علي نوع أحجار بعض القطع الأثرية المعروضة بأحد المتاحف الإقليمية بوسط الدلتا بغرض التعلم حفظًا له مما يحدث علي الساحة الأثرية من إخفاق من قبل القائمين علي أمر الضبط والمعاينة ومسئولي التسليم والتسلم وما يترتب عليه من ضياع مستقبل الكثير من مفتشي الآثار وغياب دور المرممين الباعث على السخرية في مثل هذه المهام.

وتابع مدين، بمطالعة صور تلك الآثار أدهشني وجود هذا التمثال المزيف بينها والمعروض بأحد أهم أروقة المتحف في غياب تام للجان الجرد والمراجعة، وعند شكي في مصدر الصورة فقد أفادني بأنه على غلاف صفحة المتحف على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر فيسبوك.

التمثال 

وأشار مدين أنه بفحص صورة التمثال وُجد أنه نموذج مزيف لتمثال تم تنفيذه بطريقة الصب والتعتيق بملون برونزي مع غياب تام للدقة في تنفيذه بداية من هيئة وقوف التمثال وملامحه السيئة بالعينين والشفاة والصدرية والبطن والنقبة والقدمين وتناسق أبعاده، فكيف يتم عرض مثل هذا الابتذال الفني بأحد أهم المتاحف بالوجه البحري.

وقد تم نقل هذا التمثال من منطقة معروفة للآثاريين بمحافظة المتحف المعروض به بعد استخراجه من حفائرها وفق المسجل ببطاقة النموذج، وهو مزيف لاريب ولا يرقى للتعليق علي ملامح زيفه من مادة الصب والتعتيق بالملونات المستخدمة في تنفيذه فهو ليس حجرا، مرورا بالملامح السيئة كالعينين والبطن والنقبة والقدمين والصدرية والذقن.... إلخ،  مع هيئة الوقوف غير السليمة.

وأضاف أن ما يحدث هو مسلسل يتكرر كل يوم وسط متابعة الكثير من الاختصاصيين والمسئولين في متابعة العروض المتحفية بمتاحف وزارة الآثار، لا مناص من الإفاقة ووقف هذا العبث المألوف دوما وتكرارًا منذ مدة. 

والنتيجة السجن والضياع لمستلمي العهدة بعد فحصه من لجان الحفائر والمعاينة، مما يُعد استمرارًا لمسلسل الإخفاقات والظلم الواقع على مفتشي الآثار من هذا التدني العلمي والاستمرار في غياب مقصود لاختصاصي الترميم والصيانة.

20652007-0F45-4CD7-A809-81056610BE1B
20652007-0F45-4CD7-A809-81056610BE1B
A0B22525-5B60-4D63-82CB-EC959873BA57
A0B22525-5B60-4D63-82CB-EC959873BA57
87823A76-C19E-459B-8290-2EE89EF50EF0
87823A76-C19E-459B-8290-2EE89EF50EF0