الخزانة الأمريكية: العملات المشفرة ستصبح خطرا على الاستقرار المالي

الاقتصاد

بوابة الفجر

يزداد قلق منظمون أسواق المال بعد انهيار قيمة العملة المشفرة تيرا وتراجع قيمة عملة تيثر والآتي ينتميان إلى فئة العملات المستقرة والتي تعرف بأنها عملات مصممة للبقاء بقيمة ثابتة، حتى عندما يتغير أسعار العملات المشفرة الأخرى.
 

ومحت عملة تيرا المستقرة والمرتبطة بالدولار الأمريكي، الكثير من قيمتها هذا الأسبوع ما اداء إلى تبخر مليارات الدولارات فجأة.
 

وتعرف العملة المشفرة أيضا باسم UST، وتعمل باستخدام آلية معقدة من التعليمات البرمجية جنبا إلى جنب مع رمز عائم يسمى لونا لتحقيق التوازن بين العرض والطلب وتحقيق الاستقرار في الأسعار.
 

أما بالنسبة لعملة تيثر، التي تعد أكبر عملة مستقرة في العالم، تراجعت إلى ما دون 1 دولار لعدة ساعات أمس، ما أثار مخاوف من عدوى محتملة من التداعيات.
 

جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية تناولت قضية العملات المستقرة في جلسة استماع في الكونجرس، وقالت إن مثل هذه الأصول لا تشكل حاليا خطرا نظاميا على الاستقرار المالي، لكنها أشارت إلى أنها يمكن أن تحدث في نهاية المطاف.
 

وحثت المشرعين في الكونجرس حسب "سي إن بي سي" الأمريكية على الموافقة على التنظيم الفيدرالي للعملات المستقرة بحلول نهاية هذا العام.
 

أما بالنسبة لحكومة المملكة المتحدة فقد قالت اليوم إنها مستعدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات بشأن العملات المستقرة بعد انهيار تيرا.
 

وقال المتحدث باسم الحكومة: "لقد كانت بريطانيا واضحة في أن بعض العملات المستقرة ليست مناسبة لأغراض الدفع لأنها تشترك في الخصائص مع الأصول المشفرة غير المدعومة".
 

وتخطط بريطانيا لإدخال العملات المستقرة في نطاق تنظيم المدفوعات الإلكترونية، ما قد يؤدي إلى خضوع جهات إصدارها إلى هيئة مراقبة الأسواق في البلاد.
 

أما من جهة الاتحاد الأوروبي فهي تخطط لوضع العملات المستقرة التي يبلغ حجم سوقها اليوم أكثر من 160 مليار دولار تحت إشراف تنظيمي صارم.