السفير سعيد أبو علي: استشهاد شيرين أبو عاقلة طرح القضية الفلسطينية على الساحة مرة أخرى

أخبار مصر

جانب من التأبين
جانب من التأبين

قال السفير سعيد أبوعلي الأمين العام المساعد، لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، لا بد أن أعبر عن أعمق مشاعر الاعتزاز عن وجودي بينكم في دار الصحافة المصرية "نقابة الصحفيين" العريقة، التي تواصل حمل الأمانة باقتدار ومسئولية عالية بقضايا العروبة والحرية والإنسانية.

وأضاف، خلال حفل تأبين نقابة الصحفيين المصريين للشهيدة شيرين أبوعاقلة، أن الإيمان الراسخ جعل من دار نقابة الصحفيين، قلعة صمود ورضا، تُعبر عن مكانة ودور مصر في شتى المجالات والميادين، وحول مختلف القضايا وبالأخص القضية الفلسطينية.

وتابع:" أقدم تحية وإجلال من هذه النقابة العتيدة، وأحيي مبادرة النقابة لتأبين الإعلامية المتميزة شيرين أبوعاقلة، فالواجب يقتضي أن نتقدم لكل منتسبيها  بالشكر والعرفان".

وأكد، أن شيرين أبوعاقلة لم تكن إعلامية فلسطينة متميزة فحسب، بل كانت تُجسد باقتدار الإعلامية العربية، مستطردًا: "طوبي للمرأة العربية وللحركة النسوية العربية عامة".

وأشار أبو علي، أنه على امتداد هذا الوطن، بل على مستوى العالم أجمع تابعنا الفاجعة التي جرت ع مرأى ومسمع من هذا العالم، باعتبارها جريمة مكتملة الأركان، في حين أن مرتكبيها يُحاولون تصدير رواية غير حقيقة لا يقبلها العقل.

ولفت إلى أننا شاهدنا اعتراف الجميع بمهنية شيرين ووطنيتها كمدافعة عن الحق والحقيقة، وبذل دور فعال في فضح الجرائم الصهيونية وتوحيد صفوف شعبها، مؤكدًا أن استشهاد شيرين طرح القضية الفلسطيينة على الساحة مرة آخرى وأشعل الكثير من المعاني، وأضافت إلى موازين العدالة والإنجاز لقضية بلدها.

وذكر أن الشعب الفلسطيني الذي يواصل صموده ونضاله من أجل استعادة حقوقه وتحقيق النصر، كان يبادل شيرين حب وامتنان، حبًا منحازًا مقدًرا لمكانة شيرين وقدسية المرأة وها هي الشجاعة الملتزمة أصبحت أيقونة.

واستطرد:" شهيدة الإعلام الأولى تنضم لأكثر من ٨٠ شهيدًا وتضاف لسجلات الشهداء منذ النكبة، فجاء استشهادها لتسترد فلسطين عاصمة القدس، كما أن ممارسات العدو الصهيوني أظهرت جحم مخزونه من الكراهية وأكدت استمرار حربها الممنهجة ومحاولتها البائسة لاغتيال الحق والحقيقة".

وانهى علي حديثة قائلًا: "ننحني إجلالًا لتضحية الشعب الفلسطيني لروح شيرين وجميع شهداء القضية الفلسطينية، ونأكد الموقف الراسخ لفلسطين التي وجدت وستبقى في وجدان كل إنسان وفي كل بيت مهما كانت التحديات، عاش فرسان الصحافة والإعلام وعاشت فلسطين حرة عربية”.

وأعلن نقيب الصحفيين، عن انضمام النقابة لكل الإجراءات والخطوات، التي يقوم بها الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين، في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، ووضع كل طاقم النقابة القانوني لمقاضاة الكيان الصهيوين على كل الجارائيم الإنسانية.

ونظمت نقابة الصحفيين، حفل تأبين للصحفية الراحلة شيرين أبو عاقلة، التي اغتالها الكيان الصهيوني، بحضور  دياب اللوح السفير الفلسطيني  وسط حضور لكبير لكُتاب صحفيين، وأعضاء حاليين وسابقين لمجلس النقابة.

ورفع الصحفيون الشموع، كرسالة للعالم، تنديدًا باغتيال الزميلة الراحلة، ووقفوا دقيقة حدادًا على روحها.

وكان أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، قد نظموا وقفة احتجاجية داخل النقابة؛ تنديدًا باغتيال الكيان الصهيوني للصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.

وردد الزملاء هتافات: "يافلسطيني يافلسطيني صبرك صبرك في رام الله راح نحفر قبرك"، و"من القاهرة لجنين ألف تحية ياشيرين"، و"بنرددها جيل ولا جيل بنعاديكي يا إسرائيل".

وحرص الصحفيون على إشعال الشموع ووضعها أمام صورة الصحفية الراحلة، وكتابة عبارات من التأبين والمواساة.

يذكر أن الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين تؤكد في كل اجتماع على رفض التطبيع، ومحاسبة أي عضو للنقابة يمارس التطبيع بأي شكل من أشكاله.