إحالة أوراق المتهم بقتل "أرسانيوس وديد" للمفتي

محافظات

قررت محكمة جنايات الإسكندرية، اليوم الأربعاء برئاسة المستشار وحيد صبري، وعضوية المستشارين طارق محمد حافظ، ووائل حسن الشربيني، وسكرتير الجنايات، فايز بيومي القطعاني إحالة أوراق "نهرو.ع.ت"، 60 عامًا، وشهرته "عبدالرحمن نهرو" لمفتي الجمهورية لبيان الرأي الشرعي في إعدامه؛ وحددت حلسة 11 يونيو القادم موعدا للنطق بالحكم.

 

وجاء القرار عقب مطالبة الدفاع عن المتهم، بعرضه على لجنة خماسية بمستشفى الصحة النفسية، ووضعه تحت الملاحظة الطبية لمدة 3 شهور، لبيان مدى سلامة قواه العقلية، مع حضور اللجنة الثلاثية التي تابعت المتهم لمدة 24 ساعة، وقت التحقيقات، أمام المحكمة لمناقشة أعضائها.

 

وطالب الدفاع ببراءة المتهم، وتعديل الوصف القانوني للحادث بأنه ضرب أفضى إلى موت، بدلًا من القتل العمد، لعدم توافر نية إزهاق الروح لدى المتهم، أو شرط الإصرار والترصد، وكذلك الدفع ببطلان التقرير الفني الصادر عن مستشفى الصحة النفسية 14 أبريل الماضي.

 

وطالبت النيابة العامة خلال مرافعتها، بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم، وتغيير القيد والوصف من تهمة "القتل العمد" إلى "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد".

 

واستمعت هيئة المحكمة لمرافعة 4 محامين عن المدعين بالحق المدني، والذين طالبوا بالقصاص العادل، وأن يُحاكم القاتل طبقًا للشريعة الإسلامية، دافعين بتوافر شرط سبق الإصرار والترصد في ارتكاب الواقعة.

 

وشاهدت المحكمة عبر شاشة عرض لها ولحضور الحلسة، عددًا من الفيديوهات التي تظهر توقيت ارتكاب الواقعة، حيث تم أخذها من تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في محيط موقع ارتكاب الحادث.

 

وكانت المحكمة استمعت الجلسة الماضية لأقوال "شهادة" ضابط الأمن الوطني، والذي نفت تحرياته نية سبق الإصرار والترصد من جانب المتهم، مؤكدًا أن عملية القتل جاءت وليدة اللحظة.

 

واستمعت المحكمة أيضًا لشهادة ضابط قسم شرطة أول المنتزه محرر محضر الواقعة، بجانب سماع شهادة سائق أتوبيس الفوج الترفيهي الذي كان إلى جوار الكاهن لحظة مقتله "كشاهد إثبات" و7 آخرين، مؤكدين أنهم فوجئوا بالمتهم يطعن الكاهن بسكين كان في حوزته.

 

وحضر المتهم الجلسة للمرة الثانية، مرتديًا الزي الأبيض، ومكث داخل قفص الاتهام، رافعًا علامة النصر، ومرددًا عدد من آيات القرآن الكريم، إلى أن أجبره القاضي على الصمت عدة مرات، نافيًا الاتهامات الموجهة إليه، ومطالبًا بالدفاع عن نفسه دون محامين، مرددًا: "حسبي الله ونعم الوكيل".

 

وأحالت المتهم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة؛ استنادًا إلى تقرير مصلحة الطب الشرعي، وسماع أقوال 17 شاهد عيان، وتقرير المجلس الإقليمي للصحة النفسية، الذي أثبت أنه لا يعاني من أي اضطرابات أو أمراض نفسية، وأنه كان في كامل قواه العقلية لحظة ارتكابه للواقعة وبعرضة على النيابة العامة قررت إحالته إلى محكمة جنايات الإسكندرية لمحاكمته.