محافظ الدقهلية يشارك في الاحتفال بدير القديسة دميانة

محافظات

احتفالات دير القديسة
احتفالات دير القديسة دميانة

شهد الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، مراسم الاحتفال بتكريس الكنيسة والمعروف بـ “مولد دميانة”.

وحضر المراسم القيادات الأمنية والتنفيذية واللواء شريف المواردي مدير المخابرات العامة لشرق الدلتا واللواء أحمد فاروق  القرن مساعد وزير الدقهلية لمنطقة شرق الدلتا، واللواء  سيد سلطان مدير أمن الدقهلية  والعميد  وائل أبو الفتوح مدير المخابرات الحربية واللواء أسامة نصار مدير الأمن العام.

احتفالات دير القديسة دميانة 

وكانت بدأ القداس الالهى الثالث بدير القديسة دميانة والأربعين عذراء بديرها العامر ببراري، اليوم الأربعاء  من الكنيسة الكبرى بدير الشهيدة العفيفة القديسة دميانة، وهو من أهم المعالم الأثرية القبطية بمحافظة الدقهلية.

ويقع الدير في منطقة شمال الدلتا، تلك المنطقة التى كانت العامرة بالأديرة القديمة والكنائس الكثيرة المنتشرة فى كل مكان، ويقصده آلاف الزائرين لحضور صلوات القداس والمبيت بجوار الدير فى أسبوع الاحتفال بمولد القديسة دميانة.

ويعد دير القديسة دميانة من الأماكن الدينية المميزة لدى الأقباط الأرثوذكس، حيث يوجد جسد القديسة دميانة و40 عذراء داخل قبر الدير ويقبل على زيارته آلاف الأقباط سنويًا للحصول على البركة.

فالقديسة دميانة عاشت بتولًا مع أربعين عذراء فى ديرها بالبرارى، بعد أن تركت قصر والدها الوالى مرقص وصولجانه لتتعبد بالدير، حيث أخلصت لرسالة المسيح ومحبته، وتوفيت شهيدة على يد الملك الرومانى "دقلديانوس" الذى قتل فى عهده آلاف الشهداء المسيحيين بعدما رفضوا العودة إلى الوثنية، وذلك خلال القرن الميلادى الثالث.

احتفالات دير القديسة دميانة

ويقع الدير فى الأراضى التى كانت تتبع قديمًا جزءًا من مقاطعة مصرية تسمى "إقليم البرلس" والذى يقع حاليا بالدلتا بمنطقة البرارى،  واشتهرت تلك المنطقة بزراعة أنواع نادرة من الزعفران والحشائش العطرية الغالية القيمة، وحاليا يتبع الدير جغرافيا مركز بلقاس غرب النيل "فرع دمياط" ويبعد عن مدينة بلقاس بنحو 12 كم.

احتفالات دير القديسة دميانة

ويذكر التاريخ أن العائلة المقدسة مرت أثناء زيارتها لمصر بالدير الواقع بمنطقة البرارى قادمين من سمنود وذلك في القرن الرابع الميلادى، ولكون دماء القديسة دميانة والأربعين عذراء قد أُريقت في تلك الأرض لذا اصبحت هذه المنطقة مباركة ومقدسة لدى الأقباط.

احتفالات دير القديسة دميانة

والدير مقام بجوار مدينة الزعفرانة التي كانت بمثابة عاصمة لمنطقة البرلس وبها كرسى أسقفى، سكن فيها والدا القديسة،  وكان والدها مرقس هو الحاكم عليها.. وبنى فيها قصرًا للقديسة دميانة لتتعبد فيه خارج مدينة الزعفرانة.

وبعد استشهاد القديسة دميانة مع العذارى دُفنت أجسادهن في المكان الذي تعبدت فيه، إلى أن جاءت الإمبراطورة هيلانة أم الملك قسطنطين وبنت مقبرة خاصة بهن وكنيسة على هذه المقبرة وذلك أثناء قيامها ببناء كنيسة القيامة بأورشليم.

احتفالات دير القديسة دميانة

وفى القرن السادس، في عهد الأنبا يوحنا أسقف البرلس أعيد بناء الكنيسة، وتحوى الدير مخطوطات عديدة في مكتبة الدير يعود تاريخ كتابتها إلى القرون الماضية.

ويوجد عمودان من الرخام وأيقونة كبيرة للقديسة دميانة، أسفلهما خزينة تضم رفات الشهيدة، حيث دفنت أسفل الكنيسة مع الأربعين عذراء ووجدت رفات لهم فى عصر الإمبراطورة هيلانة، ثم جاء طوفان من مياه النيل اكتسح الدير وبقى فقط منه عمودان.

وكان أعاد  الأنبا بيشوى الراحل عن نصبهما فى عهده، تحوطهما الشموع من كل اتجاه ويأتي الناس من كل صوب وحدب ليقفون امام تلك الشموع يطلبون شفاعة القديسة.. ويوجد حول قبر القديسة، أيقونات أثرية، وأخرى حديثة، وزجاج معشق رسمته أيادى الراهبات بالألوان للقديسة دميانة والأربعين عذراء.

و أمام الكنيسة دير قديم كان مقرًا لرهبان الخدمة،  وعمل الأنبا بيشوى اسقف الدير الراحل  على الحفاظ على طابعه الأثرى فرممه بنفس نوع الحجارة المستخدمة في بنائه بمساعدة وزارة الآثار، وعلى اليسار كنيستين أثريتين، الأولى تحمل اسم الأنبا أنطونيوس "أبو الرهبنة القبطية" تم اكتشافها عام 1999 م.

 

وصدر قرار من هيئة الآثار بإعادة بنائها مرة أخرى وأثناء إعادة البناء تم اكتشاف كنيسة أخرى وحملت اسم الأنبا بولا، وبنيت لهما القباب، فى مدخل الكنيسة الأولى مكانًا لغسل الأقدام يعود إلى تأسيس الدير حيث كان الرجال يغسلون أرجلهم فيه قبل الدخول إلى الكنيسة، ويربط بين الكنيستين ممر واحد.

وأسفل الدير وعلى مساحة كبيرة يوجد صهريج مياه أثرى يعود إلى القرن الرابع الميلادى، ما زال محتفظًا برونقه حتى الآن بطول 35 متر، وعرض أربعة أمتار ونصف، تجرى فيه المياه حتى اليوم.