"سينما الزعيم والجنس".. كيف واجه عادل إمام انتقاد المشاهد الساخنة بالعزف على القيثارة؟

الفجر السياسي

الفنان عادل امام
الفنان عادل امام

تعرض الزعيم عادل إمام لهجوم عنيف وانتقادات لاذعة في فترة التسعينات بسبب المشاهد الساخنة والجريئة في أفلامه، وظلت أعماله حتى ذات الطابع السياسي، فبعد فيلم "رسالة إلى الوالي" الذي تم عرضه عام 1998 تعرض عادل إمام لموجة عنيفة من الانتقاد وكان ذلك العرف السائد ضده في هذه الفترة مع كل فيلم جديد له.

ورد عادل إمام على هذه الانتقادات في حوار مع جريدة المصور وقتها، حيث تطرق أحد جوانب الحديث عن سبب تكرار المشاهد الجنسية في أعماله، فبرر ذلك بأن الجنس ضرورة حتمية في أفلامه.

وقال عادل إمام إن أول أفلامه مع المخرج شريف عرفة "اللعب مع الكبار"، احتوى مشهدًا للبطل وهو يمارس الجنس مع خطيبته في مكتب ضابط أمن الدولة، ولكن المهم كيف يتم تقديم الجنس؟!

وتابع الزعيم: الدكتور ميلاد حنا بعد أن شاهد الجزء الثاني من "بخيت وعديلة"، قال لي: "يا عادل انت نبهتنا إلى نقطة مهمة في الدراسات، التي نقوم بها بالنسبة لأزمة الإسكان والسكان فلم نكن نضع الجنس في حساباتنا بالتالي أعمالي عندما تعرض الجنس أو تطرحه لا أهدف من ذلك الإثارة فقط ولكننا نتناوله كغريزة بشرية تحرك الكثير من الأحداث".

سؤال آخر طرحه الصحفي في ذات السياق، عندما قال: هل أصبح الجنس هو الصوت العالي في أفلام عادل إمام؟، هنا أجاب الزعيم: قضيتي الإنسان سواء المرأة أو الرجل مثال على ذلك فيلم "بخيت وعديلة"، فلم يكن الجنس القضية التي يناقشها الفيلم من الدرجة الأولى، حيث ناقش الفيلم دخول الثنائي لعبة الانتخابات لتحقيق طموحاتهما، في حين أنهما كبرا في السن ومن حقهما ممارسة الجنس كغريزة انسانية طبيعية، هذه هي النقطة التي تطرقنا لها وهي مشاكل وقضايا الانسان البسيطة.

وتطرق الحوار لفيلم "رسالة إلى الوالي" وتم سؤاله عن مشهد شخصية الفارس النبيل، وفي أول لقطة له في الفيلم ظهر غارقا في الجنس مع جاريته، ليرد عادل إمام بأنه لم يخجل من الجنس الذي قدمه في هذا الفيلم، فهو أرد أن يقدم وهو يمارس حياته الطبيعية حتى تكون ردود أفعاله طبيعية، كما أراد أن يوضح أنه رجل منفتح حتى عندما يعبر من زمن إلى زمن.

ولكن كيف يرى الزعيم الهجوم والانتقادات التي نالته بسبب هذه المشاهد؟، هنا رد قائلًا: لو تفرغت للرد على الشتامين فلن أستطيع أن أعزف على قيثارتي الجميلة، التي يستمتع بها جمهوري فلا يهمني السب والشتائم، ولن أضيع وقتي في الرد عليهم فأنا طوال عمري بداخلي تحدي وأنا خلقت من التحدي وأرد عليهم بفني".