"روايات تدمي القلوب".. "الفجر" ترصد قصص لسيدات فقدن حياتهن بسبب الإهمال الطبي بالمنيا

محافظات

ضحايا الإهمال الطبي
ضحايا الإهمال الطبي

  “من الإهمال ماقتل”.. دائما ما نردد هذه المقولة ولا يعلم معانيها إلا من عاش هذه المأساة فالإهمال الطبي أزهق الكثير من الأرواح البريئة عند وقوع الكوارث فلا فرق بين مستشفيات حكومية وخاصة كلاهما متساويان أمام الله والقانون.

ومن هذا المنطلق “الفجر” تروي 3 قصص لـ3 سيدات فقدن حياتهن بسبب إهمال طبي في التالي:

مارينا صلاح ضحية الإهمال الطبي 

 

"الضحية الأولى"

اتشحت محافظة المنيا مركز سمالوط بالسواد حزنا علي الشابة "مارينا صلاح " التي لم تكمل عامها الثلاثين التي كانت وفاتها المنية بسبب خطأ طبي أودي بحياتها تاركة وراءها طفلها الوحيد آدم الذي لم يبلغ عامين من عمره ولكن القدر أختاره أن يظل يتيما طوال حياته لم يستطيع والده أن يعوض غياب والدته التي تعرضت لواقعة إهمال طبي إثر إجرائها أشعة الصبغة على العين دون عمل اختبار حساسية لها.

أسرة مارينا صلاح

كما حررت أسرة مارينا صلاح محضرًا بقسم شرطة النزهة ضد إدارة مستشفى عيون شهيرة، واتهامها بالإهمال الطبي الذي تسبب في وفاة "مارينا" إثر إجرائها أشعة الصبغة على العين دون عمل اختبار حساسية لها مما جعلها تدخل في حالة تعب شديد وسرعان ماتدهورت حالتها الصحية فدفعت حياتها ثمنا لهذا الإهمال وفارقت الحياة بعد أن فشلت كل أجهزة التنفس لأنعاشها. 

نورهان ضحية الإهمال الطبي 

"الضحية الثانية"

فلا نستطيع نسيان "نورهان طارق"، إبنة محافظة المنيا تعود أحداث هذه الواقعة لعام  2019 حيث ذهبت المجني عليها نورهان لطبية نساء وتوليد شهيرة م.ش لمتابعة حملها ولم تعلم أن فرحتها لم تكتمل بقدوم مولودها وستفارق الحياة علي يد هذه الطبيبة.

شهر تلو الاخر  و "نورهان"  تمر بحمل طبيعي خلال فترة حملها ومع نمو الجنين داخل أحشائها كانت تشعر بالارهاق كما تشعر به باقية الحوامل حتي وصلت إلي أواخر الشهر الثامن وذهبت لمتابعة حملها مثل المرات السابقة ولكن أخبرتهم الطبيبة أنها تحتاج إلى عملية ولادة قيصرية عاجلة خلال يومان بعدما أكدت أن نورهان  تعاني من ضغط حمل عالي فلم يتردد الزوج ولا الزوجة بالرغم إنه ا لم تبلغ الشهر التاسع ولكن ثقتهم في الطبيبة وهي أعلم بطبيعة الحالة وطبيعة عملها.

"مركز الولادة"

وهنا ذهبت نورهان إلي مركز الولادة التابعة للطبيبة  وهذا ما وضحه " يحيي زوج المجني عليها" ولكن المفاجئة لم نجد طبيب التخدير كما متعارف لم تتم أي عملية بدونه ولكن أخبرتنا الطبيبة بأنها دكتورة شاملة تقوم أيضا بالتخدير لعمليات الولادة الخاصة بها..دخلنا الشك وأن  هناك شئ خطأ  فكانت الطامة الكبرى بأن نورهان قد فارقت الحياة  أصبحت جثة هامدة على السرير، توفت أثناء العملية إثر جرعة بنج زائدة تسببت في إتلاف رئتيها".

"شهود عيان علي الإهمال"

وبالفعل تم إستدعاء الشهود داخل المركز التي تمت فيه الولادة وأكدوا ممرضتين علي عدم وجود دكتور للتحاليل  وأيضًا شهدا مدير المستشفى الأميري بمحافظة المنيا والمسعفين بأنهم تسلموا نورهان جثة هامدة من المركز، استدعت النيابة الطبيبة  للتحقيق معها في هذه الواقعة

المجني عليها 

الضحية الثالثة

رصدت  «وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام»  تداول مقطع مصوَّر لأمٍّ تصرخ لوفاة ابنتها المريضة بـ(مستشفى المنيا الجامعي للنساء والتوليد) شاكيةً من إهمال طبي بالمستشفى أدى إلى وفاتها، بينما رصدت كذلك بيانًا صادرًا عن (جامعة المنيا) سردت فيه الإجراءات الطبية التي أُجريت للمتوفاة والإعلان عن إجراء تحقيق طبي بالمستشفى حولَ سبب تدهور حالتها وسبب وفاتها.

وتضمن البيان التضرر من اعتداء ذوي المتوفاة على بعض الأطباء بالمستشفى، وانتهاك حرمة المستشفى بتصويره والمتوفاة ونشر المقطع المصوَّر بمواقع التواصل الاجتماعي، وبعرض الأمر عل النائب العام» أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة.

وكشفت التحقيقات عن دخول المجني عليها في الحادي عشر من شهر سبتمبر الجاري بتشخيص اشتباه إصابتها بفيروس كورونا، وأنها تحمل جنينًا في الشهر الثامن فأُودِعت بالعناية المركزة، ثم في يوم الثالث عشر من شهر سبتمبر الجاري أصيبت بهبوطٍ حادٍ في الدورة الدموية والتنفسية أدي إلى وفاتها.

وقد أمرت «النيابة العامة» باستخراج جثمان المتوفاة لإجراء الصفة التشريحية عليه؛ بيانًا لمدى سبق التدخل الجراحي بها، ومدي اتباع الإجراءات الطبية الصحيحة مع حالتها، وعما إذا كان قد شاب تلك الإجراءات أي إهمال أدى إلى الوفاة من عدمه.

كانت «النيابة العامة» قد سألت والدة المتوفاة فقررت في التحقيقات إصابةَ نجلتها قبل وفاتها بارتفاع في درجة الحرارة وضيق في التنفس، وأنها عُرضت على أكثر من طبيب خاصٍّ، شخَّصَ أحدُهم حالتها  بإصابتها بحمي (التيفويد) ووصف لها علاجًا لذلك، وإزاء استمرار تدهور حالتها وفشل العلاج نُقلت لـ(مستشفى سملوط)، ثم إلى (مستشفى المنيا الجامعي)، حيث أُودعت بالعناية المركزة فيها، وشُخِّصت  حالتها بالاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا، مؤكدةً عدمَ وضع ابنتها على جهاز التنفس الصناعي بالعناية المركزة بالمستشفى بالرغم من شكواها من ضيق التنفس، وأن إهمالَ الأطباء أدى إلى وفاتها، وقد أيَّد والدُ المتوفاة وزوجها ذاتَ مضمون الأقوال.

وطلبت «النيابة العامة» طاقم الأطباء الذين باشروا حالة المتوفاة بـ(مستشفى المنيا الجامعي) منذ دخولها لسؤالهم، وتحفظت على كاميرات المراقبة بها لمشاهدة محتواها، وطلبت الأطباء الخاصِّين الذين وقعوا الكشف الطبي على المتوفاة قبل دخولها المستشفى، والاطلاع على باقي الأوراق الطبية الخاصَّة بها، فضلًا عن مباشرة «النيابة العامة» التحقيق في واقعة تعدي