بعد زيادة انتشاره.. ما هو مرض جدري القردة وما الدول المتواجد بها؟

تقارير وحوارات

جدري القردة
جدري القردة

تفشى في الآونة الأخيرة مرض جدري القردة، وظهرت حالات جديدة مصابة به في عدد من دول العالم خارج إفريقيا.

وفي هذا التقرير تعرض لكم "بوابة الفجر" ما هو مرض جدري القردة وما الدول المنتشر بها هذا المرض؟

ما هو جدري القردة؟

يعد مرض جدري القردة من الأمراض النادرة، حيث أنه حيواني المنشأ، أي ينتقل من الحيوانات، وخاصةً القرود، كما أنها عدوة فيروسية ترتبط بغرب إفريقيا، وذكرت وسائل إعلام إسبانية أنه مرض يصيب القرود ثم ينتقل للبشر، وتحدث العدوى بمخالطة الشخص السليم مع سوائل شخص مصاب.

متى اكتشف المرض؟

كُشف جدري القردة أول مره بين البشر عام 1970، بجمهورية الكونغو الديمقراطية، المعروفة باسم زائير في وقتها، لدى صبي عمره 9 سنوات كان يعيش في منطقة استوصل منها الجدري في عام 1968، وأبلغ منذ ذلك الحين عن حدوث معظم الحالات في المناطق الريفية من الغابات الواقعة بحوض نهر الكونغو وغرب إفريقيا، وخصوصًا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي اندلعت فيها فاشية كبرى للمرض في عامي 1996 و1997.

وأُبلغ عام 2003، عن وقوع حالات مؤكدة من جدري القردة في المنطقة الغربية الوسطى من الولايات المتحدة الأمريكية، مما يشير إلى أنها أولى الحالات المبلغ عنها للإصابة بالمرض خارج نطاق القارة الأفريقية، وتبين أن معظم المرضى المصابين به كانوا قد خالطوا كلاب البراري الأليفة مخالطة حميمة.

واندلعت عام 2005 فاشية لجدري القردة في ولاية الوحدة بالسودان وأبلغ عن وقوع حالات متفرقة في أجزاء أخرى من إفريقيا.

وفي عام 2009، قامت حملة توعية في أوساط اللاجئين الوافدين من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى جمهورية الكونغو بتحديد وتأكيد حالتين للإصابة بجدري القردة، فيما جرى احتواء 26 حالة ووفاتين في إطار اندلاع فاشية أخرى للمرض بجمهورية إفريقيا الوسطى في الفترة الواقعة بين أغسطس وأكتوبر 2016.


كيفية انتقال المرض؟

تتم الإصابة بسبب مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بالعدوى أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية.

وفي إفريقيا، سجلت حالات عدوى نجمت عن التعامل مع القردة أو الجرذان الغامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض.

ومن المحتمل أن يكون تناول اللحوم غير المطهوة جيدًا من الحيوانات المصابة بعدوى المرض، عامل خطر يرتبط بالإصابة بجدري القدرة، كما يمكن أن يحدث انتقال المرض على المستوى الثانوي، أو من إنسان إلى آخر عن طريق الإفرازات أو الملامسة.

وينتقل المرض في المقام الأول عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي التي تتخذ شكل قطيرات تستدعي عادة فترات طويلة من التواصل وجها لوجه، مما يعرض أفراد الأسرة من الحالات النشطة لخطر الإصابة بعدوى المرض بشكل كبير، ومن الممكن أيضًا أن ينتقل المرض عن طريق العلاقات الجنسية.

العلاج

لا توجد في الوقت الحالي أي أدوية أو لقاحات محددة متاحة لمكافحة عدوى جدري القردة، لكن يمكن مكافحة ما ينجم عنه، وقد ثبت في السابق أن التطعيم ضد الجدري ناجح بنسبة 85% في الوقاية من جدري القردة، ولكن هذا اللقاح لم يعد متاحًا بعد أن أُوقف التطعيم به في أعقاب استئصال الجدري من العالم.

دول أعلنت وجود حالات بها

سجلت أسبانيا 22 حالة إصابة، بينما بريطانيا سجلت 20 حالة، وسجلت البرتغال 5 حالات، كما سجلت كلًا من كندا وبلجيكا حالتي بكلًا منهما، وسجلت حالة واحدة بكلًا من فرنسا وألمانيا وأستراليا وأمريكا والسويد وإسرائيل.