ماذا سيحدث في لبنان بعد خسارة حزب الله الانتخابات البرلمانية؟

تقارير وحوارات

لبنان
لبنان

تشهد الساحة اللبنانية حالة من التغييرات الكبيرة وذلك عقب فشل حزب الله اللبناني وحلفاءه الفوز بكتل النيابية في الانتخابات اللبنانية الأخيرة، بعما حصل هو وحلفاءه على 58 مقعدًا في من أصل 128.

ولهذا رأي المتخصصين في الشأن اللبناني أن لبنان سوف تشهد حالة من التوترات خلال الفترة القادمة بجانب التدهور الاقتصادي.


الإصلاح والتغيير

وقال محمد الرز، المحلل السياسي اللبناني، إن الانتخابات اللبنانية التي أقيمت خلال الأيام الماضية كان يوجد بها بعض  المخالفات الدستورية والتلاعب في الأصوات وبجانب الضغوط والتهديدات  ولكن جاءت تلك الانتخابات بمفاجأة لأول مرة تحدث عكس التوقعات التي تقول أن الأحزاب الشيعية سوف تحصل علي الأغلبية في تلك الانتخابات.

وأضاف محمد الرز في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن المعارضة سوف تقوم يتشكل الكتل النيابية بعدما حصلت علي 70 مقعدا عكس كل من " الثنائي الشيعية الذي حصل علي 58 مقعدًا، التيار الوطني الحر الذي حصل علي 18 مقعدا،  حزب القوات اللبنانية حصل على 22 مقعدا ليصبح القوة الأكبر على الساحة المسيحية و رموز ثورة 17 اكتوبر حصلوا علي 17 مقعدا.

وأكد الرز، علي أن المجلس النيابي الجديد سوف تختلف سياساته عما قبل اذ لم تعد فيه ثوابت مكرسة، ولعل الحديث اليوم عن بديل لرئيس مجلس النواب منذ عام 1992 نبيه بري قد بدأ يتصاعد، إضافة إلى وجود معايير جديدة لتشكيل الحكومة ومتغيرات حتمية بالنسبة لانتخاب رئيس للجمهورية بعد خمسة أشهر.

وأشار الرز، إلي أن  لبنان سوف تشهد حالة من التوترات بعد الانتخابات بالإضافة إلى تدهور أكثر في الوضع الاقتصادي والمالي، لكن الصحيح أيضا أن لبنان لن يترك في مهب الفوضى والاقتراب من حرب أهلية وذلك بقرار عربي ودولي مؤيد من القوى الوطنية المستقلة التي تسعى لتحقيق الإصلاح ومنع الفساد وتعزيز علاقات لبنان بمحيطه العربي والتركيز على تطبيق الدستور المنبثق عن اتفاق الطائف للوفاق الوطني بكافة بنوده بما في ذلك تغيير قانون الانتخاب الحالي الطائفي المفصل على مقاس الطبقة الحاكمة واعتماد قانون مستمد من الدستور وبالتالي فإن ثمة سيناريو بدأت ملامحه تتبلور ويقضي بأن يتم التدخل العربي المصري الخليجي وأيضًا الدولي خصوصًا الجانب الفرنسي وذلك من أجل  لتنفيذ خطة انقاذ شاملة للبنان.

وأستطراد المحلل السياسي اللبناني، أن هذه الخطة أشار إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما تحدث قبل عدة أشهر عن خارطة طريق خليجية وعربية وفرنسية لانتشال لبنان من التدهور الواقع فيه وتثبيت مقومات دولته الوطنية، وينتظر أن نرى بدء تنفيذ هذا السيناريو قبل موعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بحيث يأتي مواكبا لعملية التغيير والتصحيح والإنقاذ ويحمل أجندة مستقلة وغير مرتهنة لأي محور إقليمي ويكون من خارج الطبقة الفاسدة ولا ينتمي لأي من الأحزاب السياسية، لأن تجربة الرئيس الحزبي أثبتت فشلها بل وتهديدها للمقومات الوطنية كما شاهدنا خلال عهد الرئيس الحالي.

الوضع اللبناني

صرح الباحث محمود أبو حوش، الخبير في العلاقات الدولية، أن المشهد اللبناني سوف يشهد حالة  من الصراع وذلك بسبب فشل حزب الله اللبناني من الاستحواذ علي مقاعد أكبر في الانتخابات.

و أختتم الخبير في العلاقات الدولية في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن ذلك سوف يؤثر علي الأوضاع اللبنانية التي تعاني من تدهور خلال تلك الفترة وفي ظل  فشل حزب الله في الانتخابات هذا يعني دخول لبنان في أزمة جديدة.