معيط: أدعو شركاء التنمية الدوليين لتوفير تمويل للاقتصادات الناشئة

الاقتصاد

بوابة الفجر

أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة، والتغيرات المناخية، ضاعفت التحديات على معظم الدول الناميةوالاقتصادات الناشئة، داعيًا شركاء التنمية الدوليين إلى توفير فرص تمويلية مناسبة لمكافحة التغيرات المناخية بهذه الدول، بما يدعم سياسات وبرامج التحول للاقتصاد الأخضر، من أجل تحقيق النمو المستدام، وتحفيز القطاع الخاص للمشاركة الفعَّالة فى المشروعات الصديقة للبيئة، على النحو الذى يساعد فى تقليل معاناة البيئة والناس بإيجاد البدائل الملائمة.


 

وأعرب عن تقديره لشركاء التنمية الذين أبدوا استعدادهم لمساندة مصر لإنجاح قمة المناخ والخروج بأفضل توصيات.


 

قال الوزير، فى جلسة نقاشية مع عمدة لندن بمقر إقامته بحضور عدد من ممثلي مجتمع الأعمال والإعلاميين، والسفير المصرى ببريطانيا،والسفير البريطاني بالقاهرة، وخالد نصير رئيس الجمعية المصرية البريطانية، ونسرين لاشين رئيس وحدة دعم المستثمرين بوزارة المالية،وذلك خلال مشاركته في أعمال البعثة التجارية «BEBA» بلندن، إن قمة المناخ المقرر انعقادها فى مصر خلال نوفمبر المقبل تستهدف بحثالوعود التمويلية لمكافحة التغيرات المناخية بالعالم، خاصة بالدول النامية والناشئة والأفريقية، بحيث يتم الانتقال من مرحلة التوصيات إلىتنفيذ التعهدات والالتزامات ووضع الآليات الصحيحة، مع الأخذ فى الاعتبار أن معظم الدول النامية والاقتصادات الناشئة يقع عليها عبءتكلفة وخدمة الدين، بما يفرض مساعدة هذه الدول لصياغة رؤية تمكنها من مجابهة هذا التحدى بالتزامن مع مكافحة التغيرات المناخية،موضحًا أننا نتحدث بالفعل مع شركاء التنمية الدوليين مثل صندوق النقد والبنك الدوليين والبنوك التجارية العالمية؛ لخفض أعباء الديون عليالدول النامية والناشئة مقابل متطلبات التغيرات المناخية فى هذه الفترة الاستثنائية الصعبة، وقد تمت دعوة هذه المؤسسات لجلسة نقاشيةفى هذا الصدد خلال سبتمبر المقبل من أجل الخروج بنتائج مرضية يتم تضمينها فى أجندة قمة المناخ بشرم الشيخ، خاصة أننا نمتلكأفكارًا جيدة وأجندة هادفة ورؤى طموحة نستعرضها فى هذه الجلسة؛ على النحو الذى يُمكننا من التعامل السريع مع الأوضاع الاستثنائيةالتى تُجابهها الدول النامية والأفريقية.


 

أضاف الوزير، أن مصر حريصة على إنجاح قمة المناخ والخروج بنتائج جيدة، ونحن نعمل الآن على التحدث مع الأطراف الفاعلة والجهاتالمعنية للتأكد من أننا نسير على الطريق الصحيح فى إطار الاستعدادات الجارية لهذا الحدث التاريخي، معربًا عن ثقته فى حرصالمشاركين بقمة المناخ على مراجعة السياسات والآليات الحالية والمقترحة من أجل الوصول إلى أفضل التوصيات والحلول التنفيذية لمكافحةالتغيرات المناخية.