إيمان كمال تكتب: 6 أفلام عربية خارج المسابقة الرسمية فى الدورة الـ٧٥ لـ«كان».. ولأول مرة مصريان فى رئاسة لجان التحكيم

مقالات الرأي

إيمان كمال
إيمان كمال

٦ أفلام عربية تعرض خارج المسابقة الرسمية فى الدورة الـ٧٥ لمهرجان كان السينمائى والتى تقام من السابع عشر وحتى الثامن والعشرين من مايو الحالى، وعلى الرغم من عدم وجود أفلام بداخل المسابقة الرسمية، إلا أن هذا العام يشهد كان ولأول مرة وجود ثلاثة من العرب والمصريين كرؤساء لجان تحكيم مسابقات مختلفة.

 

فى مسابقة «نظرة ما» وهى من المسابقات المهمة وغير الرسمية فى المهرجان يشارك ثلاثة أفلام عربية.

الفيلم الأول للمخرجة الفلسطينية مها الحاج «حمى البحر الأبيض المتوسط» Mediterranean Fever والذى تدور أحداثه حول كاتب فلسطينى طموح يعانى من الاكتئاب، وبالصدفة يكون صداقة مع جاره المحتال، ويبدأ فى تنفيذ مخطط شرير يساعده على الخروج من حالة الاكتئاب.

وفى نفس المسابقة تشارك المخرجة المغربية مريم توزانى بفيلمها «القفطان الأزرق»، وتعد هذه المشاركة الثانية للمخرجة المغربية فى فعاليات المهرجان، حيث سبق لها عرض فيلمها «آدم» فى الدورة التى أقيمت عام ٢٠١٩.

«القفطان الأزرق» تدور أحداثه حول الزوجين حليم ومينة يديران متجر مختص بالقفطان المغربى فى مدينة سلا المجاورة للرباط، حيث ينضم يوسف ليتعلم فنون الخياطة فيكشف عن السر الدفين الذى يخفيه الزوجان.

والفيلم الثالث هو حرقة Harka من إخراج لطفى ناثان من تونس وهو أول عمل روائى طويل لمخرجه، ويتناول الفيلم صعوبة الحياة والمشاكل الحاصلة جراء قلة الأيدى العاملة، من خلال حكاية الشاب التونسى «على» الذى يكسب قوت يومه من بيع الوقود المهرب ويحلم بحياة أفضل لكنه يعيش واقعا مرا وبائسًا.

 

وخارج المسابقة الرسمية وعن صبى مغربى مراهق ١٣ عاما يعيش أزمة هوية بعد وفاة والده وتحاول والدته إبعاده عن شقيقه الأكبر، يعرض فيلم «المتمرد» للمخرجين البلجيكيين عادل العربى وبلال فلاح.

وفيلم «صبى من الجنة»من إخراج طارق صلاح المخرج السويدى مصرى الأصل، حيث تدور أحداث الفيلم فى أول يوم «لادم» فى جامعة الأزهر حين ينهار الإمام الأكبر مما يؤدى إلى موته أمام طلابه فى الصف لتبدأ بعد ذلك معارك بين الطلاب للفوز بمكانه.

والفيلم الثالث هو «السد» للمخرج اللبنانى على شرى، والذى تأتى أحداثه من القصص الحقيقية للعاملين فى مصانع الطوب، الذين التقى بهم المخرج، وبنى معهم علاقة وطيدة على مدار السنوات الماضية، ليقدم لنا فى الفيلم أهمية الخيال وقدرة الإنسان على تخيل واقع معاكس لما يواجهه من قمع وظلم.

 

وضمن أسبوع النقاد وهى المسابقة التى تحتفى بالعمل الأول والثانى للمخرجين، يشارك فيلم «أشكال» وهو أول فيلم روائى طويل للمخرج التونسى يوسف الشابى، حيث تدور أحداثه حين يتم العثور على جثة متفحمة فى وسط موقع بناء لتتوالى الأحداث بطريقة غريبة.

ويعرض أيضا فيلم «تحت الشجرة» وهو أول فيلم روائى للمخرجة التونسية أريج السحيرى، وتدور قصته عن العلاقات بين الشباب والفتيات أثناء الحصاد الصيفى وبين الأشجار، يحاولون فهم بعضهم البعض وخلق روابط عميقة.

 

يشهد مهرجان كان هذا العام مشاركة عربية ومصرية مميزة فى لجان التحكيم، حيث يرأس المخرج المصرى يسرى نصر الله لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، وهى المسابقة التى تشهد ترشيح ٩ أفلام تتنافس على جائزة أفضل فيلم قصير.

ومن مصر أيضا يترأس الناقد السينمائى أحمد شوقى لجنة تحكيم الاتحاد الدولى للنقاد السينمائيين «فيبريسى»، وفى نفس اللجنة تتواجد الناقدة المغربية جيهان بو قرين.

كما ترأس المخرجة التونسية كوثر بن هنية مخرجة فيلم «الرجل الذى باع ضهره» مسابقة النقاد فى كان.

 

وبعيدا عن المسابقات وبرامج المهرجان المختلفة، يشارك المخرج المصرى أحمد فوزى صالح بمشروع فيلمه «هاملت من عزبة الصفيح» ليكون واحدا من بين ١٥ مشروعا مشاركا فى منتدى.

L›Atelier للإنتاج المشترك المقام فى الفترة من ٢٢ إلى ٢٧ مايو الجارى، ضمن فعاليات الدورة الـ ٧٥ من مهرجان كان السينمائى، والفيلم هو معالجة معاصرة لرواية «هاملت» لشكسبير.

ويشارك المخرج مراد مصطفى فى برنامج La Fabrique بالفيلم المصرى «عائشة لا تستطيع الطيران» ومن المقرر أن يعطى البرنامج الفرصة للمخرجين الصاعدين أن يحصلوا على دعم إنتاجى على أفلامهم الأولى، والفيلم يدور حول فتاة صومالية ذات ٢٠ عاما، وتعمل فى الرعاية الصحية بمصر، ويتتبع الفيلم رحلتها فى عملها وتحركها من بيت لبيت لتقديم المساعدة للمرضى.