سعد نبيل يكتب: هكذا استعادت إدارة إعلام الأوبرا شبابها

الفجر الفني

الصحفي سعد نبيل
الصحفي سعد نبيل

يقع على عاتق المدير العام مسؤولية كبيرة عندما يتولى هذا المنصب، والذي يعد واحد من اهم وأكبر المناصب في المؤسسات، لإنه المسؤول على تطوير العمل وتأدية مهام الادارة بشكل جيد، وفكره ورؤيته هما عوامل التاثير جميع العناصر بالمؤسسة، فضلا عن توفير بيئة عمل جيده لرفع مستوى التطوير وتوفير مناخ بيئي لافراد الادارة.


وبقيادة جيدة يضع المدير العام، خطة للعمل ويكلف بيها جميع العاملين حتى يصل إلى النجاح المطلوب، والمستوى الذي يطمح إليه.


عندما تم تعيين محمد منير مدير إدارة للإعلام بدار الأوبرا، شعرت بخوف وتساؤلات كثيرة بداخلي، ومن أهمها كيف ستكون سياسته في التعامل مع الصحفيين، وكيف سيكون أسلوب العمل وتغطية فعاليات دار الأوبرا المصرية من خلال إدارة الإعلام، فضلًا عن توقعي الشخصي بأن أمور كثيرة ستتغير مع مرور الوقت، ولكن هل ستكون التغيرات سلبية أم إيجابية بالنسبة للزملاء الصحفيين الذين يقومون بتغطية ملف الأوبرا.

 

لم يستمر هذا الشعور طويلًا وأجاب ‘منير’، على تلك التساؤلات واختفاء شعور الخوف الذي أصابني.


منذ ما يقرب من عام مضى، وجدت أن هناك وجوه جديدة بإدارة الإعلام بدار الأوبرا المصرية، وإنهاء مسيرة أشخاص كانت تعمل لسنوات طويلة بتلك المنظومة، واعتاد الصحفيين على التعامل معهم، ومن هنا بدأت ألاحظ التغيرات التي كنت أتوقعها.

 

وعندما توجهت بسؤالي لـ محمد منير: "لية جبت ناس جديدة وفين اللي كنا متعودين عليهم"، كانت إجابته صريحة ومفاجأة بالنسبة لي من درجة صدقها وصراحتها: "الإعلام بقاله سنين كتيرة معجز.. والناس بتشتغل برتم بطيء لما أجيب شباب ابدأ معاهم من جديد ويتعلموا أسلوب شغل صح هفيد الأوبرا، والصحفيين كمان هيتموا عملهم بشكل أفضل".


لن أنكر أنني كنت رافض فكرة تغيير دماء الإدارة لأنني بطبعي شخص لا يتنازل عن عشرة الأشخاص بسهولة، حتى وإن كان بيننا شيء من الخلاف والنزاعات، فالتعامل مع أشخاص جديدة أمر صعب بالنسبة لي، ولكن مع الوقت اكتشفت أن محمد منير كان محقًا عندما أخذ هذا القرار، وأضاف مجموعة من الشباب الذين رأيت فيهم نسخة مصغرة منه من حيث الشغف وحب العمل وتقديم أفكار جديدة للتطوير من منظومة الإعلام الخاصة بدار الأوبرا المصرية.


ولإعطاء كل ذي حق حقه، لا بد أن أذكر كل من وليد إمام، ومنى عبدالعظيم، ومنى معتمد، وهبة أنور، وأحمد عبدالرحمن، وبيومي أمان الله، وهؤلاء مراكز القوة التي يتكأ عليها "منير"، ويستطيع أن يباشر مهامه الأخرى في إدارة إعلام وزارة الثقافة.


مصطفى أحمد، وعبدالرحمن محمد، ورنا عاطف، وعليا حداد، ونورا شفيق، مجموعة من الشباب بهم استعاد إعلام الأوبرا شبابه، بعد إصابته بالشيخوخة كما ذكر لي مدير الإدارة من قبل.

 

وبعد التعامل معهم على مدار ما يقرب من 11 شهرًا، وجدت فيهم تميز في عملهم نتج عن هذا التميز إتقان في تأدية عمل الصحفيين، وعدم وجود أزمات وشقاء، في تغطية الفعاليات، وبصفة شخصية أشعر أثناء حضوري وسطهم أنني وسط أخوة، متكاتفين لعكس صورة مشرفة عن دار الأوبرا المصرية، والتي تعد بمثابة منزل ثانٍ لهم.


وأخيرًا لم أجد طريقة لتقديم الشكر لإدارة إعلام الأوبرا، على روح التعاون إلا بتلك الطريقة، وأتمنى أن أجد في المستقبل القريب نسخًا كثيرة من إعلام الأوبرا، في جميع قطاعات وزارة الثقافة المصرية.