المطران عطا الله حنا: القدس أقدس مكان فى هذا العالم

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية

استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم الثلاثاء، وفدًا كنسيًا من الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية ومعهم عدد من الحجاج اللاتين من رومانيا.

وقال المطران عطالله حنا في كلمته: نرحب بكم في أقدس مكان في هذا العالم حيث تمت أهم الأحداث الخلاصية المرتبطة بايماننا وعقيدتنا وتاريخنا وتراثنا المسيحي، والقمة هي هنا في القبر المقدس حيث بزغ نور الحياة وحيث تمت القيامة والتي تعتبر ركن اساسيا من اركان ايماننا.

وواصل: فلا مسيحية دون الصليب والموت والقبر والانتصار على الموت وهذا ما نعيد له في هذه الأيام وهذا ما نراه ونلمسه في مدينتنا المقدسة ونعيشه في كل حين لأن مدينتنا هي مدينة القيامة والنور والبركة والسلام.

مضيفًا: انقلوا لكنيستكم ولشعبكم الروماني تحيتنا ومعايدتنا وتمنياتنا بأن تكونوا دائما في خير وبركة ونجاح وسعادة آملين منكم ومن شعبكم بأن يصلوا دائما من اجل فلسطين وعاصمتها القدس، فنحن قوم ثقتنا كبيرة بالله وقد فقدنا الثقة بـ سياسيي هذا العالم والذين في معظمهم اجندتهم هي اجندة المصالح السياسية ولا تنسجم مع اية قيمة انسانية أو اخلاقية أو روحية.

وتابع: ثقتنا كبيرة بالله نصير المستضعفين في الارض واليه نصلي دوما من اجل ان يفتقد كل انسان متألم في هذا العالم ولكي تتوقف الحروب وتسود العدالة وخاصة في ارضنا المقدسة المتعطشة للعدالة والسلام الحقيقي.

واصل: نحن ننتمي إلى الشعب الفلسطيني الذي يُحرض عليه كثيرا في هذا العالم فتارة يصفوننا بأننا قوم من الارهابيين والمجرمين وتارة يصفوننا بأننا من مصاصي الدماء ولا نحترم الحياة الانسانية في حين ان شعبنا الفلسطيني ليس هذا أو ذاك، بل هو ضحية الارهاب الممارس بحقه وهو شعب يعشق الحياة والثقافة والفكر والابداع وهو شعب بغالبيته الساحقة متحل بالثقافة العميقة والانتماء الوطيد لهذه البقعة المقدسة من العالم.

وتابع: لا تتأثروا بأبواق التحريض التي هدفها الحقيقي حجب البوصلة وحرفها فكل إنسان مؤمن في هذا العالم عنده قيم اخلاقية أو انسانية يجب ان يدافع عن القدس وان يدافع عن فلسطين باعتبارها انبل وأعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث وهي ليست قضية الفلسطينيين لوحدهم بل هي قضية كل إنسان حر في هذا العالم مؤمن بقيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية.

مضيفًا: نعلم أن الأماكن المقدسة في بلادنا وخاصة في مدينة القدس لها مكانة كبيرة في نفوسكم ونتمنى منكم ان تلتفتوا ايضا إلى شعب هذه البلاد فهو سدنة المقدسات وحافظها فالقدس بالنسبة الينا ليست المقدسات لوحدها بمعزل عن الشعب فنحن لا نتحدث عن المقدسات فقط بل نتحدث عن الشعب ايضا الذي يحق له ان يعيش بحرية في ارضه المقدسة.