أفراح آل العدل vs آل ساويرس

العدد الأسبوعي

فرح بنت مدحت العدل
فرح بنت مدحت العدل

طارق عامر وزوجته ورؤساء بنوك وأربعة وزراء ورجال أعمال فى مقدمة المعازيم

أوليفيا عروس ابن نجيب ساويرس أمريكية لبنانية وعدلت الفستان ليصلح للكنيسة

الملياردير تحمل جلى رخام كنيسة المرعشلى حتى يلائم الديكور الأبيض

فرح العدلية دفع بعض النواب لتقديم سؤال لوزير الآثار


الأسبوع الماضى كان أسبوع الأفراح ذات العشر نجوم، أفراح امتزج فيها الحاضر بالتاريخ وملوك المجتمع الجدد بالفراعنة، أحد هذه الأفراح كانت لابن المليادير نجيب ساويرس والذى أقيم فى حرم الأهرامات، أما الفرح الثانى فكان فرح ابنة واحدة من أهم وأشهر العائلات الفنية عائلة العدل والذى قيل إنه أقيم فى متحف الحضارات، وكلا الفرحان انتشرت عنهما الشائعات والأكاذيب ما بين التهويل والتهوين، ما بين غضب البعض على ما يعرف بأفراح كريمة المجتمع ورفض آخرين لإقامة الأفراح فى المعابد والآثار، وتمنيات لطيفة من قسم ثالث يرى أن من حق الأثرياء أن ينفقوا كما شاءوا على أفراح الأنجال.

 

توقع الكثيرون أن يقيم آل ساويرس أفراحهم فى الجونة، والتى أصحبت مقرًا للأسرة حتى إنهم دفنوا والدهم فى كنيسة هناك، وأقاموا العزاء فى قاعة جامعة بالجونة، ولكن نجيب ساويرس اختار منطقة الأهرامات لفرح ابنه أنسى العائد مؤخرا من غربة سنوات فى الخارج حيث تعرف على عروسه أوليفيا أمريكية لبنانية ومن العائلات العريقة فى لبنان.

بالطبع لم يدفع ساويروس مقابلًا لإقامة الفرح على تبة بجوار الأهرامات لأنه حصل من الحكومة على امتياز تطوير المنطقة، ولكن التكلفة الأكبر والتى تخطت الأصفار الستة كانت فى بناء مسرح خشبى على كامل التبة لإقامة الفرح وإضاءة كاملة للأهرامات وهى مهنة تحتاج إلى خبرة وكفاءة راقية ومكلفة فى الوقت نفسه، وقد غلبت الإضاءة على الأهرامات بينما كانت إضاءة مكان الحفل خافتة إلى حد كبير، وأدى بعد مكان البوفيه عن مكان الرقص إلى اكتفاء الكثير من الضيوف بأصناف الأجبان والمكسرات الموجودة على الموائد.

الزواج تم فى كنيسة المرعشلى بالزمالك وكان احتفالا راقيًا باللون الأبيض، فلم يتم فرش الكسنية لا بالحرير أو الستان مثل الكثير من الأفراح التى أقيمت بالكنيسة، بل تم التخلى عن السجاد القرمزى للكنيسة الشهيرة، وقامت الأسرة بتحمل تكلفة جلى رخام الكنيسة ليتلألأ باللون الأبيض، ووضعوا بجانب كل عمود نباتات خضراء بينها وردة بيضاء صغيرة، وكالعادة الكثير من المصريين الأقباط ارتدت العروس فستان أبيض محتشم للكنيسة وذلك بارتداء ما يشبه بلوزة من الدنتيلا وقامت بخلع هذه القطعة فى الفرح الذى أقيم بالأهرامات، وبالطبع المسألة لا تتعلق لا بالفقر ولا بالبخل، ولكن الفكرة الأساسية أن العروسين الذى عاشا سنوات طويلة بالخارج وتعودا على البساطة.

زفة العروسين فى حفل الأهرامات كانت على موسيقى سمفونية وحاول بعض الحضور معرفة اسم القطعة الموسيقة والتى اختارها العروسان.

خلافا لكل ما نشر فإن الفرح لم يكن عائليًا والحضور لم يكن قليلًا فى الفرح، ومن أبزر الحضور محافظ البنك المركزى طارق عامر وزوجته ووزيرى الخارجية سامح شكرى والآثار خالد العنانى، ووزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى ووزير الآثار الأسبق والعالم الشهير الدكتور زاهى حواس، ورئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير هو ضيف عم العريس المليادير ناصف ساويرس، وبالمثل حضر عدة لاعبين أجانب من الفريق الذى يملكة ناصف، وبعض أصدقاء العريس الأجانب، وحضر العلامة الدكتور مجدى يعقوب.

من رجال الأعمال حضر رجل الأعمال ياسين منصور وأحمد أبو هشيمة وعدد من رجال الأعمال، ومن الفنانين حضرت شلة مهرجان الجونة يسرا وأحمد عز ويتردد أن ساويرس وجه الدعوة للنجم الكبير عادل إمام ولكنه اعتذر لظروف صحية.

المفاجأة كانت فى أن العروسين لم يرغبا فى إحضار فرق أجنبية خاصة أو مطرب عالمى على الرغم من أنهما عاشا بالخارج لسنوات طويلة، وأحيا الحفل المطرب الكبير عمرو دياب، وبحسب صديق مشترك فإن عمرو دياب أصر على إحياء حفل ابن المليادير هدية، ولكننى لم استطع التأكيد من هذه المعلومة.

ولم يتم إحضار الأطمعة من الخارج كما أشيع، ولكن البوفيه كان سخيًا جدًا.

 

فرح آية ابنة الشاعر مدحت العدل أثار جدلًا مماثلًا حيث تصور البعض أن الفرح أقيم فى متحف الحضارة، حتى إن بعض النواب أعلنوا أنهم سيتقدمون بسؤال لوزير الآثار عما وصفوة بالمهزلة، ولكن الحقيقة أن الفرح أقيم فى منطقة البحيرة المجاورة للمتحف ولها مدخل خاص، وهذه المنطقة السياحية تابعة لوزارة الإسكان وليس وزارة الآثار من أساسه، وتم تأجير المنطقة لشركة مكسيم لصاحبها محمد كرار حيث تقوم بإعادة استغلالها فى الأفراح والحفلات.

فستان العروس من توقيع المصمم اللبنانى العالمى زهير مراد، والزفة جرت على أنغام بعض تترات أفلام ومسلسلات شركة العدل، وغلب على الضيوف الصبغة الفنية والرياضية، فقد حضر معظم نجوم نادى الزمالك الذين شاركوا الفنان الزملكاوى، وحضرت يسرا ونيللى كريم وريهام حجاح وزوجها والنجم خالد النبوى، وعدد كبير من النجوم، وأثار حضور النجم محمد رمضان الاستياء لأنه حضر بـ١٢ بودى جارد ونظارة سوداء، أما فاكهة الحفل فكانت حضور كل من ياسر جلال والنجم جمال سليمان، فما أن رأهمًا الحضور حتى صاحوا الرئيس وسيادة اللواء، من الإعلاميات لميس الحديدى وهالة سرحان ومنى الشاذلى وزوجها وحضر المنتج الكبير تامر مرسى، ومن لبنان كارول سماحة ووليد توفيق الذى غنى أغنية مجاملة العروسين، وقطعت المطربة بوسى شهر العسل لتجامل العدلية.

والطريف أن العائلة الفنية تستعد لزفاف آخر قريب جدا هو زفاف ابن جمال العدل.