حزب المصريين: مؤتمر "صحة إفريقيا" يقضي على آلام القارة السمراء

أخبار مصر

رئيس حزب المصريين
رئيس حزب المصريين

 

ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، استضافة مصر للمؤتمر والمعرض الطبي الأول بإفريقيا "صحة إفريقيا"، تحت رعاية الرئيس السيسي، مؤكدًا أن المؤتمر له أهمية بالغة الأثر على الصعيدين الإقيليمى والعالمى حيث لا يعتبر مؤتمر فقط، بل معرض طبي كبير وهو الأكبر من نوعه على مستوى القارة الأفريقية منذ عقود طويلة ولم تشهده القارة من قبل، وذلك فى ظل الطفرة الغير مسبوقة فى المجال الطبي فى مصر.

وقال "أبو العطا" فى بيان اليوم الأحد، إن المؤتمر الطبي الإفريقي يأتي ضمن الأجندة المتفق عليها إبان فترة رئاسة مصر للاتحاد الافريقي في عام 2019 حيث دعا الرئيس السيسي حينها إلى ضرورة إبراز التعاون بين مصر وأشقائها في القارة الأفريقية، مشيرًا إلى أن جائحة كورونا في عامي 2020 و2021 أدت لتأخر كثير من الخطط الموضوعة في هذا الشأن فكان هذا المؤتمر باكورة التوجهات الرئاسية فيما يخص التعاون مع الأشقاء في القارة الأفريقية.

وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن الدولة المصرية أولت المنظومة الصحية اهتمامًا كبيرًا خلال الـ 8 سنوات الماضية، فرأينا تشييدًا لعدد كبير من المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة، وتطويرًا لعدد آخر، وتجهيزًا للمنشآت بكافة الأجهزة الطبية الحديثة، خلاف اهتمام ودعم مقدر لصناعة الدواء فى مصر والعمل على توطينها، والمقدر أن هذه الجهود لم تأت من فراغ، إنما جاءت من خلال استثمار جاد وفعال فى البنية التحتية والتشريعية والطبية والتصنيعية، لتنال هذه الجهود ثقة المؤسسات العالمية، لتعلن منظمة الصحة العالمية في فبراير الماضى اختيار مصر للحصول على أحدث تكنولوجيا إنتاج اللقاحات في إفريقيا.

وأوضح أن المؤتمر الطبى الأفريقى الأول "صحة إفريقيا" انطلق اليوم وسط آمال كبيرة نحو نقل أحدث الوسائل التكنولوجية في المجالات الطبية، وذلك بمشاركة عالمية لأكثر من 350 شركة عارضة، خاصة أننا رأينا تسابق وتنافس العالم في صناعة اللقاحات فور جائحة كوفيد 19 بعد أن ألقت بظلالها على العالم أجمع، غير أن تداعيات كورونا تضرر منها بشدة دول القارة الأفريقية التي كانت ضحية لعدم عدالة توزيع اللقاحات، مشيرًا إلى أن مصر دائمًا ما تقف بجانب الأشقاء وهو ما يتضح فى دعمهم بالعديد من شحنات المساعدات الطبية ولعل أخرها ما أعلنه الرئيس اليوم بـ30 مليون جرعة لقاحات للأشقاء.

وأشار إلى أن هذا المؤتمر يضع مصر على الطريق الصحيح نحو التحول إلى منصة رئيسية لنقل أحدث وسائل التكنولوجيا في المجالات الطبية إلى القارة السمراء، ويعزز دور مصر الريادى على مستوى القارة لمساهمته فى تنفيذ خطط الحكومات الأفريقية الخاصة بتطوير البنية التحتية اللازمة لتحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطن على مستوى إفريقيا، مؤكدًا أن الهدف من المؤتمر هو المساعدة على وضع حلول للمشاكل الصحية على مستوى القارة، والذى تتفق محاوره مع التنمية المستدامة، موضحًا أن توجيهات الرئيس السيسي بتوفير احتياطي استراتيجي آمن للدولة في جميع الاحتياجات الطبية كان له بالغ الأثر في عبور أزمة كورونا، ومواجهة تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية، والتي أثرت على سلاسل الإمداد.

وأكد "أبو العطا" أن الدولة المصرية، تحت قيادة الرئيس السيسى أولت اهتمامًا ملحوظًا للنهوض بالمنظومة الصحية، ضمن خطة الدولة لتحقيق مسيرة التنمية على كافة الأصعدة، وهو ما انعكس جليًا من خلال المبادرات الرئاسية للاهتمام بصحة المواطن، حيث قدمت وزارة الصحة العديد من الحملات الصحية التي تدعم المواطن المصري وتكفل له فرص علاجية مناسبة في كافة المحافظات، بالاضافة إلى الاهمام بصحة المرأة والقضاء على فيروس سي وعلاج السمنة والأنيميا والتقزم، وتدشين حملة 100 مليون صحة، والتأمين الصحي الشامل، والنهوض بالمستشفيات العامة التابعة لوزارة الصحة، وتطوير ملف الدواء الذى جعل من مصر مركزًا إقليميًا لصناعته.

واختتم، "مؤتمر صحة إفريقيا سيكون بمثابة بوابة القارة الأفريقية والدولة المصرية نحو الابتكار والتجارة، وفرصة للتكامل والتعاون في مجال الصحة بين دول القارة لتلبية الاحتياجات في المجال الطبي سواء منتجات أو خدمات، وفتح أسواق جديدة للشركات المحلية وتحسين فرص التصدير إلى الدول الأفريقية والعربية عن طريق مصر، بالإضافة إلى أنه سيضع مصر على خريطة الريادة القارية، وسيكون بمثابة نافذة قوية لعرض جهود مصر في مجال الصحة والأدوية، لتعزيز فرص جذب الاستثمارات فى مصر وإفريقيا، وتمكين مصر من القيادم بدورها الريادى فى قيادة القارة الأفريقية فى مختلف المجالات".