"دعوة عشاء انتهت بدماء".. أول حوار مع أسرة ضحية "غدر الصحاب" بسبب سلسلة في فيصل (فيديو وصور)

حوادث

المحررة مع أسرة الضحية
المحررة مع أسرة الضحية

"خان صاحبة ورش على عيونه مادة مخدرة وطعنه"، بتلك الكلمات وصفت الأم مشهد قتل نجلها الوحيد محمود عبد الغفار صاحب الـ28 عامًا ويعمل حلواني بمنطقة فيصل في الجيزة، بعد أن خانه صديقه عبد الدايم نور الشهير باسم "موزة" حيث كانا الاثنان عشرة 10 سنوات، لم يتخيل الضحية أن يذهب لصديقه للعشاء معه حتى ينقض عليه بإلقاء مادة مخدرة على عينه تقيد حركته حتى يستطيع ضربه، وذلك بسبب وصلة هزار بينهما انتهت أن الضحية قطع سلسلة كان يرتديها المتهم دون قصد، حتى يكون جزاؤه القتل.

وأخرج المتهم سلاحه من بين طيات ملابسه "مطواة"، وطعنه بالقلب، حاول الضحية أن يذهب لباب المنزل، ولكن كان لا يرى بسبب المادة المرشوشة، وأثناء نزوله من المنزل، باغته بباقي الطعنات، حتى سقط قتيلا في الحال.

كان الضحية غارقًا في دمائه من داخل الشقة حتى نزوله للشارع، حاولت والدة الضحية إبعاد التهمة عن نجلها، فذهبت مسرعة لغرفة نجلها ومسحت الدماء، ثم مسحت الدماء بالشارع، وقامت بإلقاء العدس والملح، حتى تخفي آثار جريمة نجلها. 

انتقلت محررة "الفجر" لأسرة ضحية القتل على يد صديقه بمنطقة فيصل ببولاق الدكرور، لكشف ملابسات الحادث

والدة الضحية: المتهم أعز صديق له

بدموع الحسرة على فراق نجلها الوحيد..تقول والدة الشاب، أن نجلها يدعى "محمود عبد الغفار" يبلغ من العمر 28 عامًا، يعمل "حلواني" ولديه طفلين "آدم 2 سنتين، ياسين 4 أشهر، كل الناس في المنطقة تحبه لجدعنته مع الجميع، حتى مع أصدقائه، ولكن جاء الغدر من أعز صديق له، ويدعى "عبد الدايم نور عبد الدايم" الشهير بإسم (موزة) في عقده الثاني من العمر، ويعمل سائق.

كان عند صاحبه وقالي راجع

"نامي أنتي ياأمي وأنا هاجي الصبح"..كانت المكالمة الأخيرة بين الضحية ووالدته،قائلة،" كان التوقيت بعد آذان الفجر، فكنت أعلم أنه ذهب لصديقه، فكلمته اشوفه هيرجع أمتى، ليبلغني أنه قاعد مع صاحبه وهيرجع الصبح، وقتها كانت الساعة 5 فجرًا".

وفي حدود الساعة  السابعة صباحًا، تلقيت الأم اتصال هاتفي من أحد الجيران، يبلغها أن "محمود" مصاب، ولكن لم تصدق ماقيل، وبعد وقت قليل تلقيت اتصالًا  آخر من نجلتها "سمر" لتبلغها "محمود مات ياأمي..صاحبه قتله"، كانت المكالمة قاسية على قلبها، لتسرع لمنطقتهم بفيصل وتعرف ماذا حدث.

والدة الضحية: المتهم اتصل به عدة مرات

بدموع تنهمر من أعين الأم..تتذكر الآلام تلك الليلة، فتقول والدة الضحية، قبل ساعات من وقت الحادث، ونحن نقطن بالمرج، ولكن لدينا شقة في منطقة فيصل، هاتفه عدة مرات المتهم، فقرر نجلي "محمود" أن يذهب له لمنطقة فيصل، "قعدت اقوله صاحبك دا شكله مش كويس، وهو كان يرد كويس ياأمي وصاحبي من زمان، أنا هروحله اتعشى معاه واقعد معاه"، بالفعل ذهب له، وكانت الكارثة.

كانوا بيهزروا وابني قطعله السلسلة

تستطرد الأم حديثها إلى "الفجر"، أن نجلها "محمود" أخذ معه عشاء وذهب لصديقه، وبعد انتهاء العشاء، حدث هزار بينهما، وأثناء الهزار، "محمود" دون أن يقصد قطع سلسلة كان يرتديها المتهم، ليقول له "أنت قطعت لي سلسلتي"، حاول نجلي تهدئته أنه سيشتري له واحدة آخرى، لكن دون جدوى.

شقيقة الضحية: قاله هشتريلك واحدة غيرها وذهب

والتقطت الحديث، "سمر" شقيقة الضحية، لتقول أخويا "محمود" كان يعرف صاحبه من 10 سنوات، وفي يوم الواقعة، "وهما بيهزروا أخويا قطع للمتهم سلسلة كان عليها صورة شقيقه المتوفي، ولكن أخويا حاول تهدئته، وقاله هشتريلك واحدة غيرها وذهب كمان، أخوك كان زي أخويا وغالي عليا، ولكن المتهم رفض ذلك.

المتهم عرض عليه يلعب جولة خناق وأخويا رفض

وتتابع شقيقة الضحية كلامها في حديثها إلى "الفجر"، كان رد المتهم (موزة) على شقيقي صادم، "قاله تعالى لاعبني جولة مقابل قطع السلسلة"، وكان يقصد بكلامه، أن يتشاجرا حتى تنتهى بمكسب أحدهما، ولكن شقيقي رفض،"ازاي نتخانق، احنا عشرة وصحاب، ولسه واكلين مع بعض عيش وملح، لا يمكن أخون العيش"، ليصر المتهم على ذلك

المتهم رش مادة مخدرة في عينه وطعنه 4 طعنات

وفجأة المتهم (موزة) غافل شقيقي وقام بضربه بالفعل، ولكي يقيد حركته عن الدفاع عن نفسه، قام برش مادة (سيلف مخدرة على عينه)، فكانت الرؤية ضعيفة، وقالت الشقيقة،"أول مارش عليه، طعنة على الفور بمطواة في قلبه، بدأ أخويا يحسس على قلبه، ومعرفش يدافع عن نفسه، حتى يصل لباب المنزل، وخرج وهو بيلوش على الحيطة، وهو نازل على السلم ضربه طعنة تانية في قلبه، ولما نزل الشارع، ضربة طعنة في الصدر، ثم رقبته، كمان كان عايز يمسك كزلك يخبطه في رأسه، ابن عم المتهم مسك ايديه ومنعه، والناس نقلت أخويا للمستشفى بسرعة"

وتضيف شقيقة الضحية، أن أسرة المتهم قاموا بإحداث إصابة لنجلهم، حتى يظهر أن شقيقي قام بضربه، ولكن لا يحدث ذلك، بسبب المادة التي رشها المتهم.

والدة المتهم مسحت دم أخويا بالمياه

وتتابع "سمر" الشقيقة، أن والدة المتهم عندما حدث كذلك، قامت على الفور بإزالة أي آثار دماء من الشقة أو السلم، "مسحت الدم اللي في الشقة وعلى السلم بالمياة، وآثار الدماء اللي في الشارع رشيت عليها حلة عدس ورشيت ملح، حتى تخفي الآثار، وتبعد الشبهة عن نجلها.

وتطالب أسرة الضحية، في حديثها إلى الفجر، عايزين حق إبننا، "محمود" راح ضحية غدر، وكان شهم وكل الناس بتحبه من كبيرها لصغيرها.

كواليس التحقيق وحبس المتهم

قرر قاضي المعارضات، بمحكمة جنوب الجيزة، استمرار حبس المتهم، 15 يوم على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل صديقه بسبب قطعة للسلسلة خاصته، بفيصل.

كشفت تحقيقات النيابة العامة، بجنوب الجيزة، عن تفاصيل مقتل شاب على يد عاطل ويدعى "موزة" بسبب مشادة كلامية بينهما بفيصل، أن المتهم والمجني عليه كانا في وصلة مزاح

وأفادت التحقيقات، أن في يوم الواقعة، كان المجني عليه يمازح المتهم فقطع سلسلة كان يرتديها، حيث استشاط المتهم غضبًا فاعتدى عليه، حيث أصابه بطعنات وسقط قتيلا.

وكشفت التحقيقات، أن المتهم تشاجر مع المجنى عليه، وتطورت المشاجرة حيث استل سلاح أبيض وقام بطعنة عدة طعنات، وسقط قتيلا في الحال.

تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغا يفيد مقتل شاب نتيجة الاعتداء عليه بسلاح أبيض، في منطقة فيصل، انتقل رجال المباحث إلى مكان الحادث، وتبين أن عاطل شهرته "موزة"، اعتدى على شاب بسلاح أبيض، وأصابه بعدة طعنات مما أسفر عن مقتله

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهم، وحُرر محضر بالواقعة، وتم إحالته إلى النيابة للتحقيق

أول حوار مع أسرة ضحية "غدر الصحاب" بسبب سلسلة في فيصل

المتهم
المتهم
الضحية
الضحية
الضحية في محل عمله
الضحية في محل عمله
الضحية مع نجله
الضحية مع نجله
IMG-20220608-WA0006
IMG-20220608-WA0006
IMG-20220608-WA0004
IMG-20220608-WA0004