افتتاح برنامج لتدريب الملحقين العماليين لحماية حقوق المصريين بالخارج

أخبار مصر

محمد سعفان وزير القوي
محمد سعفان وزير القوي العاملة

قام محمد سعفان،  وزير القوي العاملة، اليوم الأحد، بافتتاح البرنامج التدريبي للملحقين العماليين تحت عنوان "من أجل مقاربة شاملة لحوكمة هجرة اليد العاملة وتنقل العمال فى شمال إفريقيا THAMM "، الذى يرمى إلى تحسين حوكمة هجرة اليد العاملة وحماية العمال المهاجرين من خلال دعم تطوير وتنفيذ أطر سياسات متماسكة وشاملة، ويستمر لمدة 5 أيام.

 حضر الافتتاح اوجوشى دانيالز نائب مدير عام العمليات بالمنظمة الدولية للهجرة، وإريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، ولوران دى بوك مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة وبمشاركة 44 ملحقًا عماليًا.

تأهيل الملحقين للوظائف

وفى بداية كلمته، قدم وزير القوى العاملة الشكر والتقدير لفريق عمل المنظمة الدولية للهجرة ونائب المدير العام للعمليات، ولفريق عمل منظمة العمل الدولية على الدعم المقدم لتنظيم ذلك البرنامج التدريبى لتدريب الملحقين العماليين، والذى يأتى ضمن حزمة من البرامج التدريبية التى أعدتها الوزارة لتأهيل الملحقين العماليين الأساسى منهم والاحتياطى لتأهيلهم للقيام بمهام عملهم المستقبلية.

وأكد الوزير حرص الوزارة منذ عام 2017 على تأهيل الملحقين واختيارهم وفق القواعد والشروط والخبرات اللازمة لتلك الوظائف، وذلك تمهيدًا لاستلامهم لمهام عملهم ضمن السفارات والقنصليات التى بها مكاتب للملحقين العماليين، ومحاولة غرس تلك القواعد فى جميع أبناؤنا فى المديريات بديوان عام الوزارة لتجهيزهم لاجتياز البرامج التدريبية والاختبارات لتوليهم تلك المسئوليات.

وأشار الوزير، إلى أن الوزارة حرصت على تأهيل جميع الملحقين العماليين الأساسيين والاحتياط على حد سواء، لتولى تلك المهام والقيام بدورهم الأساسى فى حماية حقوق العمالة المصرية بالخارج والحفاظ على حقوقهم لاسترداد مستحقاتهم من جميع جهات عملهم.

حصر العمالة المصرية

ودعا سعفان جميع الملحقين إلى ضرورة البدء فى حصر العمالة المصرية فى دول العمل وإعداد قواعد بيانات خاصة بهم من خلال التواجد بين أبناء الجاليات المصرية فى تلك الدول وتوطيد العلاقات معهم لتسهيل تلك المهمة من أجل تحقيق الهدف من المكتب وصالح الدولة المصرية عامة.

وشدد الوزير على الملحقين بضرورة مراعاة صالح العمالة المصرية فى الخارج وعدم التأخر فى الرد على شكواهم وحل جميع مشكلاتهم فى دول العمل، فى إطار علاقة متبادلة بين الطرفين بصفة مستمرة، مع التأكيد على ضرورة انتقاء العناصر الماهرة والتأكد من ذلك قبل توقيع العقود معهم بشكل يليق بالدولة المصرية وكرامة شعبها، وتحديد درجة مهارة كل عامل من بينهم وتوثيق ذلك بشهادة معتمدة من الوزارة، وكذلك العمل على تدريب العناصر التى تحتاج للتدريب واثقال مهاراتهم قبل السفر بالتعاون مع المتخصصين فى هذا الشأن.

ووجه الوزير رسالة للملحقين العماليين قال فيها: "أنتم تمثلون الدولة المصرية كلها، وأنتم أحد افراد بعثتها الدبلوماسية فى الدول، فلا بد من تحمل تلك المسئولية عند التعامل مع كافة الجهات متمنيًا لهم التوفيق فى آداء مهامهم ومسئولياتهم، مؤكداُ أنه سوف يكون هناك تقييم دورى للملحقين لتحديد مستوياتهم واختيار الاكفأ فيما بينهم، مشيرا إلى أننا نحتاج للفكر والإبداع والرؤية الخاصة بكل ملحق فى تطوير عمل مكتب التمثيل العمالى فى كل دولة.

وقدم الوزير الشكر لفريق عمل الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالوزارة على جهدهم المتميز لإعداد وتنظيم هذا البرنامج، مبديًا تطلعه بأن نستثمر ذلك التعاون بين الوزارة والمنظمة الدولية للهجرة،ومنظمة العمل الدولية من خلال إعداد حقيبة تدريبية لهذا البرنامج تتضمن جميع الموضوعات والمواد التى سيتم تناولها، فضلا عن عقد عدد من البرامج لتأهيل عدد أكبر من العاملين بالوزارة والمديريات التابعة يليها تنظيم دورة تدريبية لتدريب المدربين لنضمن استدامة نتائج هذا التدريب، الأمر الذى سيعود بالنفع المباشر على الارتقاء بمستوى المرشحين المستقبليين للعمل بوظيفة ملحق عمالى، فضلًا عن تطوير آليات العمل وتحسين جودة الخدمات التى تقدمها الوزارة للمصريين العاملين بالخارج.

من جانبها، رحبت نائب مدير عام العمليات بالمنظمة الدولية للهجرة، بالوزير ومدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، مبدية سعادتها بالتواجد فى تلك الاحتفالية بالتعاون بين منظمة الهجرة الدولية، ومنظمة العمل الدولية لتنظيم ذلك البرنامج المشترك، من أجل مقاربة شاملة لحوكمة هجرة اليد العاملة وتنقل العمال فى شمال إفريقيا والذى يهدف لدعم الهجرة القانونية للعمالة بين الدول، والملحقين العماليين دورًا هامًا فى تحقيق ذلك الهدف.

البرنامج يتعلق باتجاهات الهجرة والتوظيف العادل

وأضافت، أنه من الضرورى أن نفهم الهدف من هذا البرنامج فيما يتعلق باتجاهات الهجرة والتوظيف العادل، والمساواة بين الجنسين، خاصة أن هناك العديد من المشاركات فى هذا البرنامج من السيدات، بما يؤكد مبدأ المساواة بين الجنسين فى هذه الوظائف.

ونوهت إلى أن هناك مستويين فى هذا البرنامج المستوى الأول يضم الملحقين بدول الكويت والإمارات وقطر والعراق ولبنان وإيطاليا، أما المستوى الثانى فيشمل الملحقين بالمملكة العربية السعودية بجدة والرياض، والأردن، مهنأة الملحقين الجدد توليهم مناصبهم الجديدة فى كل المستويات.

وأشارت نائب المدير العام للعمليات، إلى تطلعها تحقيق الإستفادة القصوى من ذلك البرنامج المقدم والخروج بالنتائج المتطلعين لها على مدار المدة التدريبية، بما يدعم مجالات وملفات عمل السادة الملحقين فى كل الدول، ويقنن عمليات الهجرة بين البلدان، ويساهم فى عمليات صنع القرار وتوفير العمل اللائق، وتوفير بيئة آمنة للعمل خاصة فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مثنية على دور وزير القوى العاملة فى تحقيق تلك الأهداف داخل ملفات عمل الوزارة فى الفترة الأخيرة والالتزام بمعايير العمل الدولية والاتفاقيات المصدق عليها.

بدوره رحب مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، بوزير القوى العاملة، مؤكدًا أن المنظمة منذ نشأتها ركزت على حماية العمالة فى كل القطاعات، بما فى ذلك العاملين فى البلدان الخارجية، كما نص على ذلك دستور المنظمة بمكوناتها الثلاث وهيكلها الثلاثى لتقديم الدعم والمساعدة لكل الدول، وعلى سبيل المثال وحسب التقديرات العالمية بلغ حجم العمالة المهاجرة بالدول إلى 169 مليون عامل بما يمثل 4.9 % من إجمالي القوى العاملة العالمية، وفى الدولة المصرية أكثر من 10 ملايين عامل يعملون فى الخارج.

ونوه أوشلان، إلى أن منظمة العمل الدولية تقوم بالعديد من المشروعات لحماية العمالة فى الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وتنظم العديد من المبادرات لتحقيق الممر الآمن للعمال، والذى أدى لتعديل التشريعات فى لبنان وقطر، وأضاف ان هذا البرنامج الذى نحن بصدده تم تطبيقه فى إثيوبيا ومدغشقر وكينيا، والذى يهتم بحكومة هجرة الايدى العاملة.

وقدم أوشلان الشكر والتقدير للمنظمة الدولية للهجرة على تمويل وعدم البرنامج وذلك على مدار أربع سنوات ووضع الأطر المتعلقة بهجرة اليد العاملة وبناء القدرات والخبرات فيما يتعلق بهذا الشأن وتفعيل الاتفاقيات الثنائية الخاصة بالضمان الاجتماعى والحماية الاجتماعية ونشر المبادئ العامة فيما يتعلق بالتوظيف العادل، كما قدم الشكر والتقدير لوزارة القوى العاملة على الجهد المبذول لحماية الأيدى العاملة وتوفير الحماية الاجتماعية والاقتصادية لهم.