دكتور شيماء فوزي عزيز تكتب: إدارة الإعلام وتحول التلفزيون إلى مذياع

مقالات الرأي

دكتورة شيماء فوزي
دكتورة شيماء فوزي عزيز

الإعلام هو إعلام وإخبار الناس أو الجماهير بما يفيدهم ومن أخبار آنية وحالية الإعلام من أهم أدواره التنوير وتوصيل الرسايل العامة الموجهة للجماهير، تنوير الفكر العقل، تطوير الإنسان خلقًا وذوقًا وتعليمًا بمعلومات جديدة ثقافية مفيدة.


الإعلام من اهم ادواره الترفيه والتسلية الراقية  للإعلام قنوات للوصول إلى الجمهور المستهدف، فإما مكتوب أو مقروء أو مسموع أو مرئى فلنتذكر سويًا عقد الثمانينات والتسعينات عندما كنا ننتظر إصدار جريدة يومية أو مجلة إسبوعية، أو برنامج تليفزيونى معين فى موعد يوم وساعة محددة نتابعه  ، كل ذلك لأنه كان هناك نظام إعلامى ولغة إعلامية محببة للجماهير.
فكان للتليفزيون برنامج محدد المواعيد للبرامج والافلام والمسلسلات فكان كل فرد فى الأسرة له ما يحب متابعته يوميًا أو إسبوعيًا.


هذا ينقلنا إلى كلمة الإدارة  : هى لها معانى كثيرة ابسطها هى القدرة على تسيير عملية التشغيل وإنجاز المهمات بشكل كامل وكفئ وتحقيق الاهداف.
كل ذلك بما يخص الإعلام بأنواعه كان هناك جماهير متابعة منتظرة المنشور أو الإصدار أو البرنامج أو حلقة المسلسل فى ساعة معينة معروفة لدى الجمهور المستهدف لذلك ومع مر العصور والوقت تحول التليفزيون إلى مذياع يعمل غالبًا دون متابعة لمجرد الونس داخل المكان سواء منزل أو محل تجارى أو قهوة ماعدا المباريات الكروية بالتأكيد فإن الأقمار الصناعية والإنفتاح الإعلامى وكثرة القنوات ودخول العالم الرقمى والإعلام الرقمى عن طريق الموبيل، أهدر الكثير من المبادئ الإعلامية، وكثرة المسلسلات والإنتاج الضخم من حيث التكاليف ولكنه ضئيل القيمة من حيث الناتج الاخير غالبًا، لذلك لا بد من عودة إدارة الإعلام بأنواعه وعودة الحركة الثقافية والفكرية والإبداعية وعودة المشاهد والقارئ إلى مجلسه الأول لبرامج وإصدارات فى مواعيد محددة وذات قيمة فكرية ثقافية ترفيهية، لذا فإن إدارة الإعلام ورقابة المختص شئ هام جدًا لعودة الأمر المذياع مذياع والتليفزيون أمامه مجلس الشاهد وللجريدة قارئها المنتظر.

دكتورة  / شيماء فوزى عزيز 
دكتورة في إدارة الأعمال والموارد البشرية