الشماع: شجرتي الدفلة والعشار سامتين ويجب استبدالهما

متخصصون: أشجار سامة منتشرة في شوارع مصر.. وحملة للمطالبة باستبدالها

أخبار مصر

شجر زينة
شجر زينة

قال بسام الشماع المؤرخ المعروف وعضو الجمعية التاريخية، إنه طالع مقالة قصيرة على صفحة فيس بوك عن نوعين من الأشجار الخطيرة التي اتهمها المنشور المكتوب بأنهما سامتين وهما شجرتي “الدفلة والعشار”.

وتابع الشماع في تصريحات إلى الفجر أنه بالبحث وباستطلاع آراء العلماء المتخصصين وجد أن هاذين النوعين من الأشجار السامة المنتشرة في مصر، بل وتعدان من أكثر الأشجار سمية. 

شجرة الدفلة 

وأضاف بأن شجرة الدفلة تم استزراعها بكثرة في الإسكندرية والقاهرة لتزيين الشوارع، وهي خطيرة على صحة الانسان فمن يتعامل مع أزهارها جميلة الشكل قد يصاب بحساسية شديدة والتهاب العين والاختناق والتسمم والوفاة ومعظم ضحاياها من الأطفال.

الدفلة 

شجرة العشار 

وعن شجرة "العشار" قال الشماع إنها موجودة وبكثرة في شوارع القاهرة ومن يعبث بها قد يصاب بالعمى والوفاة بسبب شعيراتها السامة المتطايرة والسائل الأبيض الموجود بها، وهي مورقة في شوارعنا وأحيانا تُنفَق الأموال لكي نزين بها الطرقات رغم سميتها الشديدة.

رأي العلماء المتخصصين

ولجأ الشماع لعدد من العلماء ومنهم الدكتورة ريم حمدي لمتخصصة بكلية العلوم جامعة القاهرة، والتي أكدت سمية الشجر المذكور شارحة من الناحية العلمية اولا عن شجرة الدفلة قائلة: "النبات سام، ويرجع ذلك أساسًا إلى جليكوسيدات القلب المحتواة - أي أولياندرين، نيرين، ديجيتوكسيجينين، وأولينرين، ويعتبر الاولياندين السم الرئيسي ويحتوي اللحاء أيضا على مادة rosagenin التي لها تأثيرات شبيهة بالستيركنين، ويمكن أن يؤثر تناول "الدفلة" على اختلال القلب لاحتوائه علي مادة الجليكوسيد ويؤثر أيضا علي الجهاز الهضمي والجهاز العصبي المركزي، ويمكن أن تسبب عصارة "الدفلة" تهيج الجلد والتهاب العين وتهيجها وردود فعل تحسسية مصحوبة بالتهاب الجلد.

الإمارات والسعودية تزيل الشجرتين من شوارعهما

وأشار الشماع إلى أن بلدية دولة الإمارات قامت بإزالتهما من الشوارع والتحذير منهما حفاظا على سالمة وحياة المواطنين، وفي السعودية وجه أمين محافظة جدة بضرورة إزالتها بعد ظهورها على كورنيش جدة، فهي شجرة تنمو بشكل طبيعي خاصةً الاماكن الصحراوية، وتستخدم على نطاق واسع في تزيين الحدائق العامة والخاصة، ولكن بالرغم من أنها جميلة الشكل والرائحة إلا أن ورقة واحدة منها تكفي لقتل طفل.

المهندس سعد جمال يعلن رأيه

فيما أضاف  المهندس سعد جمال مهندس شبكات الري واللاندسكيب، أن هناك قائمة كبيرة من نباتات الزينة المتفاوتة في درجة سميتها ومع ذلك تستخدم في تصميم الحدائق العامة والخاصة ولا يكاد موقع يخلو من أحدها أو أكثر مثل الالنتانا كمارا والالوكاسيا.
وتابع جمال، يمكن استخدام نباتات الزينه والأفضل استبدالها بنباتات مثمرة لغرض الإنتاج والزينة فاستخدام نخيل البلح المثمر بدلا من نخيل البلح الزينة واستخدام أشجار البرتقال بدلا من الفيكس وذلك على سبيل المثال لا الحصر.

أستاذ في كلية الزراعة

فيما قال الدكتور محمد عبد المنعم الأستاذ بكلية الزراعة جامعة أسوان -حسبما أفاد الشماع- إن النباتات مثل "الدفلة" توجد فى حدائق كثيرة ولا بد من وضع الحديث في سياق محدد، حيث أن هذه النباتات هي نباتات للزينة ونستخدمها للتنسيق فى المدن والحدائق لإمتاع العين والنفس بأشكالها الجميلة ويمكن التحكم فى أشكالها بتشكيلها.

هل الدفلة سامة

وتابع أستاذ علم الزراعة قائلًا، فيما يخص احتواء هذه النباتات كالدفلة على السائل اللبني الذي يخرج منها عند قطعها فهي سوائل النبات التي تستخدمها للدفاع عن نفسها ضد الميكروبات والحشرات فى الأساس وهي لهذه الكائنات سامة، وعند وصولها للفم بجرعة كافية قد تؤدى لحدوث غثيان، وقيء وتؤدي لتهيج الجلد. 

وشدد الدكتور محمد عبد المنعم أنه لا بد من نصح 
الأطفال بألَّا يقطعوا تلك الأشجار ويتعاملوا مع السائل، فيجب أن يكون لدينا ثقافة التعامل مع النباتات واألشجار والزهور والاهتمام بها.
وهذه السوائل الموجودة فى النباتات موجودة فى نباتات كثيرة وهى كما ذكرنا وسيلة من وسائل الدفاع عن النفس لكن لدى النبات كما فى الدفلة والفيكس ديكورا وبنت القنصل وغيرها.

وإن كان لنا رأى فى انتشار نباتات الزينة التى يمكن استبدال بعضها بالنباتات المثمرة كالنخيل والزيتون وتحويل مسار المياه التي تستخدم للزينة فقط إلى التمتع بالشجر الأخضر مع إنتاج الثمار.

مطالبات بخصوص تشجير الشوارع

وطالب بسام الشماع بالتعاون مع المهندس سعد جمال منذ 25 أبريل الماضي وزارة الزراعة بالتخلص من الشجر السام فى مصر وتحويل شجر الزينة فى الشوارع إلى نباتات مثمرة.


وطالب الشماع، وزارة الزراعة والجهات المعنية 
بإزالة هذه النوعيات من الأشجار السامة كما فعلت دولة الإمارات الشقيقة، واستبدالها بأشجار  
و نباتات نحصد منها الفواكهة الطازجة المفيدة، ونستطيع أن نستخلص من الاشجار السامة المواد التي بها ونستخدمها استخدامات عديدة حسبما أفاد المتخصصون.