عاجل.. أسعار النفط تهبط لأدنى مستوى منذ شهر بفعل مخاوف الطلب

هبطت أسعار النفط نحو 7 في المائة إلى أدنى مستوى لها منذ أربعة أسابيع  بسبب مخاوف من احتمال أن يؤدي رفع البنوك المركزية الرئيسية أسعار الفائدة إلى إبطاء الاقتصاد العالمي وتقليص الطلب على الطاقة.

وارتفع الدولار هذا الأسبوع إلى أعلى مستوياته منذ ديسمبر 2002 مقابل سلة من العملات مما شكل ضغطا أيضا على الأسعار وجعل النفط أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
 

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 8.01 دولار أو 6.7 في المائة إلى 111.80 دولار للبرميل بحلول الساعة 1804 بتوقيت جرينتش في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 9.18 دولار أو 7.8 في المائة إلى 108.41 دولار، وفقا لرويترز.
 

واتجه خام برنت نحو تسجيل أدنى إغلاق له منذ 18 مايو وخام غرب تكساس الوسيط لأدنى مستوى له منذ 12 مايو. واتجه خام برنت إلى تسجيل أول انخفاض أسبوعي له منذ خمسة أسابيع في حين اتجه الخام الأمريكي نحو أول تراجع له منذ 8 أسابيع.
 

وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق في شركة أواندا للبيانات والتحليلات إن أسعار الخام تراجعت مع ارتفاع الدولار وتلميح روسيا إلى ضرورة زيادة صادرات النفط ومع تنامي مخاوف الركود العالمي.

وفرضت الولايات المتحدة، الخميس الماضي، عقوبات على شركات ساعدت على تصدير منتجات بتروكيماويات إيرانية، في خطوة قد تهدف إلى زيادة الضغط على إيران لإحياء اتفاق 2015 النووي.
 

من جهة أخرى، باعت شركة الطاقة الإيطالية العملاقة إنيل فرعها الروسي، في خطوة تمثل تحولا جذريا من جانب الشركة الإيطالية التي راهنت بشدة على روسيا قبل الحرب الأخيرة في أوكرانيا في أواخر شباط (فبراير) الماضي.
 

ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن "إنيل" قولها "إنها باعت كامل حصتها في إنيل روسيا البالغ حجمها 56.43 في المائة من أسهم الشركة من خلال اتفاقيتين منفصلتين مع شركتي بي.جيه.إس،.سي لوك أويل وصندوق الاستثمار المشترك المغلق الروسي غازبروم بنك فريزيا".

وتبلغ قيمة الصفقة الإجمالية نحو 137 مليون يورو "نحو 145 مليون دولار"، حيث من المتوقع إتمامها خلال الربع الثالث من العام الحالي.
 

ومع بيع هذه الحصة ستتخلص "إنيل" من كل أصولها الروسية في مجال توليد الكهرباء التي تتضمن محطات لتوليد الكهرباء من المصادر التقليدية بقدرة 5.6 جيجاواط ومحطة طاقة رياح بقدرة 300 ميجاواط، في مراحل تطوير مختلفة.
 

وقالت "إنيل"، "إن هذه الخطوة ستكون لها تأثيرات إيجابية في صافي ديونها بقيمة 550 مليون يورو، وتأثيرات سلبية في صافي أرباحها بقيمة 1.3 مليار يورو تقريبا".
 

يأتي بيع فرع "إنيل" في روسيا في ظل تصاعد التوترات بين روسيا وأوروبا بسبب خفض إمدادات الغاز الطبيعي الروسي إلى الدول الأوروبية. في الوقت نفسه تواصل أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعها مع ارتفاع أسعار النفط.
إلى ذلك، قالت ثلاثة مصادر مطلعة "إن شركات نفط وطنية كبرى في الصين تجري محادثات في مرحلة متقدمة مع قطر من أجل الاستثمار في توسعة حقل الشمال الشرقي للغاز الطبيعي المسال، وشراء الغاز بموجب عقود طويلة الأجل".

وستكون هذه أول شراكة من نوعها بين الدولتين، أكبر مستهلك وأكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، مع سعي الدولة المصدرة للطاقة في الشرق الأوسط إلى توسيع قاعدة عملائها الآسيويين. 

وكانت شركات الطاقة العالمية عادة هي المستثمر الرئيس في صناعة الغاز في قطر.
 

وستساعد صفقة التوريد القطرية الصين على التحوط من تقلب الأسعار وتنويع وارداتها، إذ وصلت العلاقات مع اثنين من مورديها الرئيسين، وهما الولايات المتحدة وأستراليا، إلى أدنى مستوياتها، بينما تخوض روسيا، التي تزود الصين بالغاز أيضا حربا، وتواجه عقوبات واسعة النطاق. وتنظر بكين إلى الغاز على أنه بديل للفحم في الطريق نحو التخلص من الانبعاثات الكربونية بحلول 2060.