وتعزيز العلاقات بين البلدين

نائب بالشيوخ: المباحثات المصرية السعودية ستضع خارطة طريق للمنطقة

أخبار مصر

 السبسي وولي العهد
السبسي وولي العهد السعودي

اعتبر الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولى العهد السعودي، تأتي في ظل تغيرات تفرض نفسها على الساحة العربية وخاصة الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها على منطقة الشرق الأوسط بالأخص الأمن الغذائي وأسعار الطاقة.

الملفات المشتركة وتوحيد الرؤى

وأضاف "أبوالفتوح"، أن المباحثات الثنائية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي تأتي بعد ٣ أشهر من انعقاد القمة السعودية المصرية في مطلع مارس الماضي بالرياض، وقبل موعد القمة العربية الأمريكية والتي من المقرر أن تكون في منتصف يوليو المقبل، بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن ومشاركة عدد من رؤساء وقادة الوطن العربي منهم الرئيس السيسي، وهو ما يجعل تلك المباحثات فرصة للتطرق للملفات المشتركة وتوحيد الرؤى بشأنها، وتمثل أهمية في بحث سبل الحفاظ على الأمن القومي العربي والقضايا الإقليمية والدولية المشتركة ومدى أثرها على المنطقة وتعزيز العلاقات للشراكة بين البلدين في كافة مجالات التعاون الثنائي.

 

العلاقات التاريخية

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن هذه الزيارة، تعكس عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين وحجم التعاون القائم بينهما، في ظل الروابط الأخوية التي تجمعهما على المستويين القيادي والشعبي والتي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة وستكون خارطة طريق لآليات التعامل مع القضايا والتحديات المشتركة الراهنة وتعزيز التضامن العربي والعمل المشترك في ظل اضطراب الأوضاع العالمية.

 

وأشار "أبوالفتوح"، إلى أن مصر والسعودية يمثلان ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار بالمنطقة، وما يتعلق بها من تهديدات وتحديات ومنها مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية على المنطقة وحماية الأمن المائي العربي، وتنسيق الجهود بشأن مكافحة الإرهاب، تطورات الأوضاع اليمنية والملف النووي الإيراني وغيرها من الملفات الهامة المشتركة، مشددا أن هذه المباحثات ستعزز آفاق التعاون الاستراتيجي والاقتصادي بما يحقق مصالح الشعبين والأمتين العربية والإسلامية.

 

وأبدى "أبو الفتوح" تفاؤله لخروج تلك المباحثات المتبادلة بنتائج إيجابية تدعم أواصر العلاقات الثنائية وتعزز مواجهة المنطقة للتحديات الأخيرة.