في ذكرى اكتشافها تعرف على لوحة رشيد الحجرية ومطالبات بعودتها إلى مصر

أخبار مصر

لوحة رشيد الحجرية
لوحة رشيد الحجرية

يحل علينا اليوم الخامس عشر من مايو، ذكرى اكتشاف لوحة رشيد الحجرية، والتي تحولت إلى أيقونة في عالم الآثار المصرية القديمة، بعدما بُذل فيها من مجهودات أدت في النهاية للكشف أبجدية الهيروغليفية.

مطالبات بتغيير اسم حجر رشيد

وقال الشماع في تصريحات إلى الفجر إنه يطالب  وزارة التربية والتعليم وعلماؤنا فى الجامعات   بتغيير اسمها فى الكُتب والمُقررات الدراسية من "حجر رشید" إلى "لوحة رشيد الحجرية"، لأن الحجر هو الذى تقتطعه من المحاجر فإذا نقشت عليه يصبح لوحة، ولأن هذا هو المُسمى الصحيح كما نُطلق المُسمى الصحيح على مثلا  "لوحة كوم الحصن الحجرية" أو كما تُسمى بعض الاثار لوحة "مرسوم كانوب" - مرسوم منف - صلاية نعرمر ولوحة انتصارات ميرنبتح  إلخ… فلماذا نُسمى كل هذه الآثار الهامة "لوحات" ولا نُسمى "حجر رشيد" بـ "اللوحة"؟! 

كما طالب الشماع وزارة الاثار وكل علماء الآثار والهيئات المعنية وكذلك المتحف البريطانى بتغيير أسمها من "حجر رشيد" إلى "لوحة رشيد الحجرية".

حقائق عن حجر رشيد 

وعبر الأسطر التالية يكشف لنا بسام الشماع المؤرخ المعروف وعضو الجمعية التاريخية، عن عدد من المعلومات عن لوحة رشيد الحجرية: 

  • لوحة رشيد الحجرية وتسمى أيضا  بالإنجليزية متأثرة باليونانية  "Stela" والجمع منها "stelae".وهو لفظ مُشتق من أصل كلمة يونانية لها أكثر من معنى (لوحة مقطوعة - لوحة منحوتة - عمود).
  • اللوحة منحوتة من حجر يسمى "جرانوديورايت" "Granodiorite"، وهو عبارة عن حجر صلد يشبه الجرانيت ولكنه يغلب عليه اللون رمادى يتخلله عروق من اللون الوردي.
  • كان العلماء فى الماضى وحتى وقت قريب يعتقدون أنها مصنوعة من "حجر البازلت" كونها مكسوة باللون الأسود القاتم ولكن عندما رُممت ونُظفت ظهر لونها الأصلى فأتضح إنه ا مصنوعة من حجر "جرانو ديورايت" وليس "البازلت".
  • وقد طالبت من سنوات عديدة بتغيير اللوحة الإرشادية لمستنسخ لوحة رشيد الحجرية فى المُتحف المصرى من حجر "البازلت" إلى حجر "الجرانوديوريت".
  • نص "لوحة رشيد الحجرية" يرجع إلى زمن الحاكم الغازى اليونانى "بطولميس الخامس"، وهو عبارة عن بيان ومرسوم دينى سياسى يؤكد ديانة ملكية موهوبة من مجلس الكهنة للحاكم "بطولميس الخامس" فى أول إحتفال للذكرى الأولى لتتويجه.
    فى هذا الإحتفال كان "بطولميس" يبلغ من العمر ثلاثة عشر عام (١٣ عام).وقد استمرت فترة حكمة من (عام ٢٠٤ إلى عام ١٨٥ ق.م).
  • تم اكتشاف "لوحة رشيد الحجرية" فى قلعة الأشرف قايتباي أحد سلاطين دولة المماليك الجراكسة، في مدينة رشيد.
    وقد كانت هذه القلعة تُحضر وتجهز من قِبل القوات الفرنسية الغازية للاستعانة بها فى حروبهم ضد الإنجليز الغازين، وكان المُشرف على عمل التجهيزات للقلعة الضابط المهندس "بيير فرانسواه بوشار"، واكتشف "لوحة رشيد الحجرية" أحد افراد فرقته.
  • ولد "بوشار" عام ١٧٧١م، وعندما تم اكتشاف "لوحة رشيد الحجرية" كان يبلغ من العمر "٢٣ عام"، وتوفى عام "١٨٢٢م" أى فى نفس عام فك رموز اللوحة الحجرية عن عمر يناهز الـ ٥١ عام.
  • شامبليون فك رموز "لوحة رشيد الحجرية" من مُستنسخ لها وليس من اللوحة الحجرية الأصلية.وقد قدم الترجمة لفك الرموز عام ١٨٢٢م، وقد زار مصر بعد سنوات من فك الرموز.
  • لم تُكتشف اللوحة مُكتملة ولكنها اكتشفت مكسور أجزاء منها من أعلى والاجناب، وقد تمت محاولات لإكتشاف الأجزاء المكسورة والمفقودة من اللوحة الحجرية فى المنطقة المحيطة بمكان إكتشاف اللوحة الأصلية  ولكنها كلها باءت فشلت.
  • قيل عن الاجزاء المكسورة والمفقودة من اللوحة الحجرية "حاولوا أن تجدوها لأنها تساوى وزنها ألماظ".
  • مدينة رشيد لم تكن موجودة وقت ما نقش البيان على اللوحة.
  • تحتوى اللوحة الآن على ١٤ سطر بالهيروغليفية و٣٢ سطر بالديموقراطية و٥٤ سطر باليونانية.
  • عندما اكتشاف اللوحة تم على الفور التعرف على الخط الهيروغليفى وتم التعرف على اللغة اليونانية بسهولة أيضًا، ولكن الخط الديموطيقى كان صعب تحديد كينونته، وفي بداية الأمر أعتقد العلماء أنها كتابة  "سريانية syriac".
  • فى عام ١٧٩٩م كان "مينو" وهو قائد من قواد الحملة الفرنسية فى رشيد وقد توفى عام ١٨١٠م، أى قبل فك رموز لوحة رشيد الحجرية وعندما تم إبلاغ "بوشار" باكتشاف اللوحة توجه إلى "مينو" لإخباره بالأمر وكان ذلك فى ١٥ يوليو ١٧٩٩م، وهذا التاريخ الدقيق وفقًا لكتاب المتحف البريطانى عن لوحة رشيد الحجرية.
  • وعندما تقدم شامبليون بفك رموز لوحة رشيد الحجرية كان هناك من عارض وشكك فى ترجمة الرموز ومنهم المدعو "سيفارث" الذى توفى عام ١٨٨٥م وظل يعارض شامبليون لفترة طويلة.
  • هُزم الفرنسيون من قِبل الإنجليز فى معركة "أبى قير البرية" وبالتالى كان عليهم أن يقوموا بتسليم كل الآثار التى حصلوا عليها من مصر قبل خروجهم منها وذلك طبقًا "لإتفاقية الإسكندرية".
  • تم تسليم اللوحة الحجرية ولكن الإنجليز أخذوها وتم نقلها إلى إنجلترا واستقرت فى المتحف البريطانى.
  • لم تخرج اللوحة من المتحف البريطانى سوى مرتين، الأولى خرجت وتم وضعها فى محطة غير مستخدمة ومهجورة لمترو أنفاق لندن حماية لها من الضرب أثناء الحرب العالمية الأولى عام ١٩١٨م. 
    والمرة الثانية عندما وافقت لجنة على خروجها من المتحف البريطانى للإحتفال بمرور ١٥٠ عام على تقديم الورقة العلمية لفك رموز اللوحة إلى فرنسا وقد وافقت اللجنة أن تذهب إلى فرنسا وتُعرض فى متحف اللوفر (الذى أسسه شامبليون) فى قاعة هنرى الرابع لمدة شهر وكان ذلك فى أكتوبر ١٩٧٢م.
  • ومن الطريف أن الفرنسيين عندما كانوا يذهبوا إلى المتحف البريطانى لمشاهدة لوحة رشيد الحجرية كانوا يقولون أن صورة "توماس يانج" وهو عالم آثار بريطانى اشترك فى محاولات فك رموز الكتابة المصرية القديمة أكبر من صورة "شامبليون".
    ولكن البريطانيين كانوا يقولون أن صورة "شامبليون" أكبر من صورة "توماس يانج".
    و فى حقيقة الأمر أن الصورتين كانتا بنفس الحجم.

وطالب الشماع بعودة لوحة رشيد الحجرية إلى مصر وذلك للأسباب التالية:  

  1. اللوحة  خرجت من مصر بشكل غير قانونى وغير شرعى.
  2. خرجت اللوحة أثناء فترة إحتلال.
  3. إذا نظرنا إلى الجانب الأيسر من لوحة رشيد الحجرية سنجد ان الإنجليز قاموا بنحت جملة بالحروف الكبيرة capital letter تقول:
    "Captured In Egypt By The British Army In 1801" وتعنى
    :تم أسرها من مصر بواسطة الجيش البريطانى فى ١٨٠١."

يوجد علامة خطين متقابلين على شكل علامة زائد أو صليب واضحة على ظهر اللوحة الحجرية
و ربما تكون بسبب قطع المعدن التى تم تثبيت اللوحة عليها فى المتحف البريطانى للعرض لمدة سنوات.و لم ألاحظها إلا عندما عرض المتحف صور ثلاثية الأبعاد للوحة. وهى الآن معروضة واقفة وليست مائلة كما كان الحال من قبل فى الماضى.

A47E1399-E10A-4679-B0D6-CAF96AA9699B
A47E1399-E10A-4679-B0D6-CAF96AA9699B
C8FD372C-ADF7-421D-80EC-E0B524E2C806
C8FD372C-ADF7-421D-80EC-E0B524E2C806
5D662EE9-6341-4D6B-B904-BFEC4965A444
5D662EE9-6341-4D6B-B904-BFEC4965A444
680FD9AC-D9FC-472C-B566-08EE7FDA27AF
680FD9AC-D9FC-472C-B566-08EE7FDA27AF
E0C9567D-7EC6-4F29-9FCA-342712A52847
E0C9567D-7EC6-4F29-9FCA-342712A52847
4959D3B1-B939-432A-9C8C-F78F9B3FD05C
4959D3B1-B939-432A-9C8C-F78F9B3FD05C