هل ينقلب العالم على ميليشيات الحوثي بعد الخروقات المستمرة للهدنة الأممية؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

تواصل ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران ممارساتها  وجرائمها ضد الشعب اليمني، ودائما ترواغ لكل الطرق لكل سبل السلام.

 

وبسبب جرائم ميليشيات الحوثي الايرانية دعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط على مليشيات الحوثي للالتزام ببنود الهدنة الأممية والانصياع لدعوات إحلال السلام.

 

وفي ظل جرائم المليشيات الحوثي وخروقاتها المستمرة والتي كان آخرها في محور البرح غرب تعز أكثر من 16 خرقا، فيما بلغت خروقاتها في محور حيس جنوب الحديدة أكثر من 18 خرقا خلال الـ24 ساعة الماضية.

 

◄ القوات المشتركة

 

وكانت القوات المشتركة اليمنية أعلنت تفكيك خلية تجسس إجرامية جندها ما يُسمى "جهاز الأمن والمخابرات" التابع للمليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا، وأوكلت لها مهمة التقطع والنهب في الساحل الغربي في البلاد.


وبحسب بيان القوات المشتركة فإن أجهزة الأمن بالتنسيق مع شعبة المخابرات في المقاومة الوطنية ضبطت "خلية تجسس حوثية تنشط في أعمال تخريبية وتجسسية لصالح مليشيات الحوثي في الساحل الغربي".

 

ويمثل سقوط الخلية ضربة موجعة لمليشيات الحوثي، ومخططاتها الإرهابية، وإنجازًا نوعيًا يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي حققتها شعبة الاستخبارات في المقاومة الوطنية، والأجهزة الأمنية في التصدي للأنشطة الإرهابية.

 

وكشف مراقبون بأن مليشيات الحوثي الإيرانية تتخذ حرب الطرقات وجرائم التقطعات ونهب وقتل المسافرين لضرب الحاضنة الشعبية لمجلس القيادة الرئاسي وزعزعة الأمن والاستقرار في مناطق الحكومة المعترف بها دوليا.

 

◄ الأمم المتحدة

 

وطالب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بتقديم الحوثيين تنازلات من أجل تحقيق السلام بما يجعل الهدنة خطوة أولى نحو السلام.


وأضاف أن تمديد هدنة الشهرين في اليمن التي منحت الشعب أملا بإمكان عودة الأوضاع إلى طبيعتها هو الخطوة الأولى على مسار التوصل لاتفاق سلام أوسع نطاقا.


وحضّ غروندبرغ خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي مليشيات الحوثي على القبول بإعادة فتح طرق مؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة منذ 7 أعوام ونصف، مشيرا إلى أنه قدم مقترحا ما زال مطروحا أمام الانقلابيين.

 

وكانت الحكومة اليمنية قد وافقت على المقترح الأممي الذي يضم فتح شريان رئيسي إلى مدينة تعز وذلك في ختام مشاورات الأردن قبل أيام إلا أن مليشيات الحوثي رفضت القبول به وهددت بفتح "مقابر لا معابر".

 

وأجمعت المواقف الدولية الصادرة عن مجلس الأمن،على ضرورة إنهاء حصار تعز، وفتح الطرقات أمام عبور المدنيين وتدفق السلع.

 

وأكد مراقبون بأن المليشيات الحوثية تواصل التنصل والهروب من كل استحقاقات الهدنة والسلام ولن تجدي معها النداءات والدعوات الدبلوماسية ما لم يتشكل ضغط دولي حقيقي يجبرها على الانصياع لصوت السلام، وإنهاء الحرب في اليمن.