"حرق جثتها وهي حامل بسبب 300 جنيه".. "الفجر" تحاور أسرة ضحية القتل على يد زوجها بأكتوبر (فيديو وصور)

حوادث

محررة الفجر مع أسرة
محررة "الفجر" مع أسرة الضحية

“بابا ضرب ماما بماسورة وقالي روح نام عشان ماما نامت”، بهذه الكلمات المبكية شرح الطفل "جميل" 8 سنوات، المأساة التي تعرضت لها والدته "رانيا"، 34 عاما، ضحية القتل والحرق على يد والده "بسام جميل إبراهيم" 39 عاما، بـ "ماسورة حديد"، حيث شرح الطفل لحظات الرعب التي رآها لجده أحمد عبدالهادي.

يوما ليس له مثيل عاشته "رانيا"، بائعة المناديل، التي كانت حاملا بطفل آخر في الشهر الثالث من الحمل، عندما طلب منها زوجها أن تذهب للعمل، وعندما ذهبت وكافحت طوال اليوم حتى حصلت على 300 جنيه، عادت إلى زوجها لتقدم له المبلغ مرغمة، ولكنه رفض المبلغ وانهال عليها ضربا حتى أفقدها الوعي، وتلطخت الأموال بدمائها وعرق جبينها الذي بذلته لتحصل عليها.

انتقلت محررة "الفجر" لأسرة ضحية القتل على يد زوجها وحرق جثتها وإلقاءها بصحراء أكتوبر.

كانت تعيش مع زوجها وابنها في مصر

بعيون تنهمر منها الدموع..قال "أحمد عبد الله" والد "رانيا" ضحية القتل على يد زوجها "بسام"، أن نجلته تزوجت منذ 10 سنوات، وكانت تعيش برفقة زوجها ونجلها الصغير ويدعى "جميل"، بالاضافة أنها كانت تنتظر مولودها الثاني فهي كانت حامل في الشهر الثالث. 

الضحية رانيا

من شهرين كانوا قاعدين معانا في البلد

وتابع الأب في كلامه، أن نجلته وزوجها، منذ شهرين جاءوا إلى البلد لقضاء وقت برفقة الأسرة، قائلًا،"جاءت ابنتي رانيا وجوزها وابنها يقعدوا معانا شوية، من شهرين، ولكن زوجها بعد وقت قصير، قالي احنا هنرجع مصر عشان اشوف شغلي، قولتله خليك هنا ورزق هنا رزق هناك، ولكن دون جدوى، عادوا إلى مصر".

الأب: بنتنا كلمتنا وقالت زوجها بيضربها

وعقب عودتهم لمنزلهم بالجيزة، يوضح الأب في حديثه إلى "الفجر"، أن نجلته "رانيا" اتصلت بوالدتها وابلغتها،"ياماما الحقيني بسام بيضرب فيا، هيموتني من الضرب"، ليه بيضربك،"ضربني ياماما عشان قالي انزلي اشتغلي وأنا مش قادرة من الحمل".

المتهم

والدة الضحية: المتهم ضربها عشان 300 جنيه 

وتلتقط الحديث والدة المجني عليها، قائلة،"بنتي يوم 14 يونيو اتصلت بيا قالتلي بيضربني عشان نزلت اشتغلت وجبت 300 جنيه، فرماهم في وشي، قولتله أنا هعمل ايه، بكرة هجبلك أكثر، راح جاب حديد وفضل يضربها لغاية ما فقدت الوعي، ثم فاقت وعملتلهم العشاء وبعدها ضربها ثاني، لغاية ما وقعت على الأرض".

وتتابع الأم، أن نجلتها "رانيا" كانت تعمل بائعة مناديل، وكانت تساعده في مصاريف المنزل، لأنه كان يعمل أحيانا، وأحيانا لا، وأنه كان متزوج قبلها سيدتين، ولكن كان ينجب فتيات، فيرغب دائما في إنجاب الأولاد.

الضحية مع نجلها

الأب: المتهم قتلها منذ 8 أيام  

ويلتقط الأب الحديث مرة أخرى، وبعد فترة قصيرة حاولنا الاتصال بها، ولكن كان زوجها يبلغنا بتبريرات كثيرة من بينها،"مرة يقولنا هي في الشغل، ومرة يقولنا نزلت تجيب حاجة"، مشيرًا إلى حينها بدأنا نقلق عليها، ثم جئنا من محافظة دمياط إلى أكتوبر، وعلمنا بقتلها منذ 8 أيام
 

اقرأ أيضا..   ننشر أول صورة للمتهم بقتل زوجته وحرق جثتها بأكتوبر

المتهم قال لابنه ماما نايمة وحرق الجثة

ظل يضربها حتى الموت..يتذكر الأب اللحظات القاسية التي عاشتها نجلته "رانيا" مع زوجها القاسي "بسام"، أن المتهم ليخفي جريمته، في يوم الواقعة، كان نجلهما (جميل) مستقيظا، وعندما الأم فقدت الوعي، تساءل الابن عنها، "مال ماما يا بابا"، ليجاوبه،"ماما نايمة..ادخل نام"، وبالفعل أدخل الطفل للنوم، وهو قام بنقل الجثة لصحراء أكتوبر، وقام بسكب البنزين على جثتها، لإخفاء جريمته، والقاها بالصحراء.

الأسرة تطالب القصاص

وتطالب الاسرة، بالقصاص لدماء نجلتهما، "كانت غلبانة وعايزة تعيش حرام يحصل كدا".

باشرت نيابة أكتوبر، التحقيق في قتل زوجة على يد زوجها، وإشعال النار في جسدها وإلقاء جسدها بصحراء أكتوبر، واعترف المتهم بارتكابه للواقعة.

نزلت تشتغل ورفض 300 جنيه فضربها

وأفادت التحقيقات، أن المتهم في يوم الواقعة، طلب أنها تنزل للعمل للحصول على النقود، فلبت طلبه، وعند عودتها عادت بمبلغ قليل نحو 300 جنيه، فكان يريد أكثر، فدفعه إلى التعدي عليها بالضرب بآلة حادة (ماسورة حديدية)، فلفظت أنفاسها الأخيرة

أقوال الأسرة: متزوج وكان عايز فلوس

واستمعت النيابة لاقوال أسرتها، قائلين، أن المتهم متزوج زوجة ثانية، ونجلتهما هي الزوجة الأولى، فكان يتعدى عليها بالضرب بسبب أنه طالبها بالعمل وهي في شهرها الثالث، فعادت بمبلغ قليل، على أثر ذلك حدثت مشادة بينهما، فتطورت إلر التعدي، وعندما حاولنا السؤال عنها كان يتهرب مننا، حتى علمنا أنه تخلص منها وأحرق جسدها منذ 8 أيام.

كان يريد إنجاب "ذكر"

واعترف المتهم "بسام" بائع فاكهة في عقده الثالث من العمر، أمام جهات التحقيق، أن كان هناك خلافات كثيرة بينهما، وأنه علم أن زوجته حامل في "أنثى" في الشهر الثالث لها، ولرغبته في إنجاب "ذكر" كان يريد الزواج من سيدة آخرى، فقرر التخلص منها، فتعدى عليها بالضرب حتى سقطت أرضًا وفارقت الحياة، فقرر التخلص منها فألقاها في صحراء أكتوبر.

أشعل النار بجسدها لإخفاء الجريمة

وأفاد المتهم في اعترافاته، أنه لإخفاء جريمته سكب البنزين على جسدها لاشعال النار بها حتى لا أحد يتوصل لهويتها، وتركها، وعاد، وعند سؤال أحد عليها، كان يبرر أنها ذهبت لرؤية أهلها في إحدى المحافظات، وبعد 8 أيام تم الكشف الجريمة، وتبين أن وراء قتلها زوجها.

خلافات أسرية

وكشفت التحقيقات، أن المتهم يدعى "بسام" والمجني عليها تدعى "رانيا"، والمتهم أقدم على قتلها بسبب عدة خلافات أسرية بينهما، ولرغبته في إنجاب "ذكر"، وذكر بعدما علم أن زوجته حامل في "أنثى"، في الشهر الثالث، فنشبت خلافات كثيرة بينهما، حتى قام بقتلها.

أشعل النار بها وألقاها بالصحراء

وأفادت التحقيقات، أن المتهم خطط لإخفاء جريمته، بإحراق جثة زوجته وإلقائها في صحراء أكتوبر، وادعى أنها ذهبت عند أسرتها بإحدى المحافظات.

حبس المتهم

أمرت نيابة أكتوبر، بحبس المتهم، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل زوجته واحراق جسدها والقاء جثتها بصحراء أكتوبر.

بلاغ العثور

يفيد مقتل سيدة والعثور على جثتها بمنطقة صحراوية، بمدينة 6 أكتوبر، انتقل على الفور رجال المباحث إلى محل الواقعة، وعثر على جثة لسيدة تم إشعال النار بها، كما عثر على آثار اعتداء بآلة حادة على أنحاء جسدها. 

تم تشكيل فريق بحث من رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، وبمواجهة المتهم أمام رجال المباحث اعترف بقتل زوجته، وتولت النيابة المختصة التحقيق.