"بيشوف ويحس بالبصيرة".. إسماعيل مؤمن قصة كفيف احترف برامج “المونتاج” بالمنيا ( فيديو وصور)

محافظات

إسماعيل مؤمن
إسماعيل مؤمن

"أكن لوالدتي كامل الاحترام والتقدير والمحبة لوقوفها بجانبي في جميع الأوقات العصيبة التي كنت أمر بها فأدعو الله سبحانه وتعالى أن يجمعنا دوما سويا في الجنة"، بتلك الكلمات بدأ إسماعيل مؤمن، ذاك الشاب الكفيف، الكائن بإحدى قرى مدينة ملوى، التابعة إداريًا لمحافظة المنيا كاشفًا رحلة كفاحه وتغلبه على الإعاقة البصرية، باحتراف برامج المونتاج وتطبيقات وبرامج الكمبيوتر والهواتف المحمولة.

وواصل الشاب حديثه لـ "الفجر" متحدثًا عن والدته التي كان بمثابة “النظر” الذي يره به ومكنه من نجاحه بالقول: “فإذا أكرمني الله عمرًا على عمري لم أوفى بجزء بسيط لتضحياتها لي”.

قرية السواهجة

يقطن “إسماعيل”، الشاب العشريني الكفيف، داخل إحدى القرى الهادئة قرية السواهجة، لم يستلم الريفي لإعاقته فأصبح حافظًا لكتاب الله الكريم، ومن بعده الحاسب الآلي تدريجيا ليحترف التعامل مع تطبيقات وبرامج الكمبيوتر والهواتف المحمولة.

عوضني الله بالبصيرة

وقال الشاب، إن “الله حرمني من نعمة البصر وعوضني بالبصيرة، إذ أكرمني الله فتمكنت من إيجاده التعامل مع برامج صممها متخصصون ليستخدمها المكفوفون في قراءة النصوص الموجودة على شاشات أجهزة الحاسب الآلي والهواتف الذكية، والتي ساعدت ذوي الاحتياجات الخاصة وسهلت عليهم كثيرا”.

وبحسب رواية إسماعيل، حيث يعتمد على تلك النصوص المكفوفين كمرشد أو قائد، ولكن الأمر يحتاج إلى نوع من الذكاء والتركيز لأن التعامل يكون من خلال الصوت فقط، ويكون متعبا وشاقا خلال أول أسبوع من الممارسة ثم تصبح الأمور عادية.