بعد جرائم الميليشيات في تعز.. هل يرضخ الحوثيون لإحلال السلام؟

تقارير وحوارات

تعز
تعز

ما زالت ميليشيات الحوثي تواصل جرائمها في مدينة تعز، رغم أن إصرار الميليشيات المدعومة من إيران على استمرار الحصار يمثل معضلة حقيقية أمام إطلاق العملية السياسية في اليمن.

 

ورغم ضياع ميليشيات الحوثي لكل فرص السلام باليمن، إلا أن الميليشيات ما زالت تراوغ كل المبادرات.

 

وبشأن عدم التزام ميليشيات الحوثي، دعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط على مليشيات الحوثي للالتزام ببنود الهدنة الأممية والانصياع لدعوات إحلال السلام.

 

ونددت الحكومة اليمنية بالعدوان الحوثي على مدينة تعز بالطائرات المسيرة، حيث أكدت  بأن اختراق مليشيات الحوثي لبنود الهدنة يعد مؤشرا على فشل المليشيات في تنفيذ استحقاقات السلام، ورفض الميليشيات لكل الدعوات الدولية والتحركات الأممية التي طالبتها برفع الحصار عن تعز وفتح ممرات لعبور سلس للناس والسلع الغذائية.

 

وكشف مراقبون بأنه في ظل الاجماع على ضرورة إنهاء حصار تعز وفتح الطرقات أمام عبور المدنيين وتدفق السلع إلى السكان دون قيود إلا أن ميلشيات الحوثي ما زالت لم تتوقف عن جرائمها ضد تعز.

 

من جانبه، أكد الوفد الحكومي المكلف بملف فتح الطرقات والمعابر في تعز على ضرورة إصدار موقف حازم من الوسيط الأممي، ردا على رفض الحوثيين لمقترحه بشأن فتح طريق رئيسي إلى المدينة.

 

وأكد المراقبون بأن الميليشيات الحوثية تستغل جميع الهدن لترتيب أوضاعها ولا تمتثل لسبل السلام في اليمن، كما أن الحوثي يعرقل تنفيذ بنود الهدن.

 

وكشف المراقبون بأنه على الرغم من أن  الأمم المتحدة  عقدت مفاوضات بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي في الأردن لمدة أسبوعين لفتح طرقات إلى تعز وغيرها من المحافظات بموجب الهدنة الأممية لكن الانقلابيين رفضوا تقديم أي تنازلات.


وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ أحاط مجلس الأمن بعدم تلقيه ردا على مقترح وافقت عليه الحكومة اليمنية لفتح الطرق إلى تعز المحاصرة.


وأضاف هانس غروندبرغ في إحاطته: شجعني الرد الإيجابي الذي تلقيته من الحكومة اليمنية وما زلت في انتظار الرد من قبل الحوثيين" في إشارة إلى رفض المليشيات لمقترح رفع الحصار عن تعز من خلال فتح بعض الطرق.

 

يذكر أن الهدنة الإنسانية دخلت حيز التنفيذ في أوائل أبريل الماضي، وتم تجديدها شهرين إضافيين في يونيو الجاري، إذ استوفت الحكومة اليمنية والتحالف العربي تنفيذ بنودها فيما لم ينفذ الحوثي أي بند بما فيه رفع حصار تعز وتسليم المرتبات.

 

وتسبب حصار مليشيات الحوثي على مدينة تعز في تفاقم معاناة النساء والأطفال وعرقلة وصول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية وتقييد تنقلات المواطنين داخليا وخاصة الفئات الأشد ضعفا والأطفال وكبار السن.

 

ويشكل فتح الطرقات بين تعز والمحافظات المجاورة من أهم ملفات الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها شهرين إضافيين مطلع الشهر الجاري ودخلت حيز التنفيذ بتاريخ 2 أبريل الماضي.