حركة حسم.. قصة تنظيم إرهابي خرج من رحم الإخوان

تقارير وحوارات

حركة حسم
حركة حسم

بعد الاعتصامات الإخوانية في ميدان رابعة خرج ما يزيد عن 14 حركة إرهابية، لتنفيذ العمليات المسلحة التي تخططها جماعة الإخوان، وكان آخرها حركة "حسم" التي تنفذ العمليات الإخوانية الإرهابية بأوامر من الجماعة، هذا وقد صنفتها كل من أمريكا وبريطانيا بأنها منظمة إرهابية.


ظهور حركة حسم

خططت جماعة الإخوان الإرهابية لأعمال العنف والتفجير خلال اعتصام رابعة، بالإضافة لوضعها خطة تنفيذ أعمال إرهابية في ربوع مصر داخل الاعتصام، فقد تم تأسيس الكيانات المسلحة وتسكينها جغرافيا وتم اعتماد أساليب وأدوات الاتصال لتنظيم لتحقيق هذا الإرهاب.

وقد ظهرت حركة "حسم" بعد كيان أطلقوا عليه "العمليات النوعية" المسئول على تنظيم أعمال إرهابية لإرباك الدولة المصرية، عقب فض اعتصام رابعة، ثم ظهر كيان "الحراك الثوري" ثم حركة "حسم" وأخيرا لواء الثورة والمقاومة الشعبية، وانبثق عن هذه الحركات تيارات أخرى هم كتائب الفرقان، وكتائب أنصار الشريعة في أرض الكنانة، وأجناد مصر، ومجموعة الظواهري، وحركة مجهولون، وحركة العقاب الثوري، وحركة ولع، وحركة لواء الثورة، وحركة المقاومة الشعبية، وداهم، وحركة إعدام، وكتائب حلوان.

عمليات اخوانية باسم "حسم"

بدأ نشاط حركة "حسم" في مصر أثناء اعتصامات رابعة حيث نشرت العنف والتطرف وقد عكس التنظيم مدى العنف والخراب الذي تهدف إليه الجماعة، وكانت المسئولة عن التفجير الذي وقع أمام معهد طبي لعلاج الأورام بالقاهرة، والتي أسفرت عن مقتل 20 شخصًا وإصابة عشرات آخرين، وفي بيان رسمي اتهمت وزارة الداخلية المصرية حركة "حسم"، بتجهيز السيارة بالمتفجرات تمهيدا لنقلها "إلى أحد الأماكن لاستخدامها في تنفيذ إحدى العمليات الإرهابية".


ويذكر أن أولى عمليات "حسم"، كانت محاولة اغتيال مفتي الديار المصرية السابق "علي جمعة" في الخامس من أغسطس2016، حين حاولت خلالها الحركة اغتياله أثناء صلاة الجمعة، وهو ما فشلت فيه، إذ نجا جمعة وأصيب حارسه الشخصي، بالإضافة لمحاولة اغتيال فاشلة استهدفت النائب العام المساعد، المستشار زكريا عبدالعزيز، بسيارة مفخخة في سبتمبر 2016، وقد أعلنت "حسم" مسؤوليتها عن محاولة اغتيال القاضي أحمد أبو الفتوح في منطقة مدينة نصر بالقاهرة، في 4 نوفمبر 2016، حيث كان أحد القضاة الثلاثة الذين حكموا على مرسي بالسجن عشرين عامًا في عام 2015.

كما تبنت حركة "حسم" عمليات إرهابية استهدفت بشكل قوات الجيش والشرطة، وقد أثبتت السلطات العديد من عناصر التنظيم مرتبطون بالإخوان ويقومون بالعمليات بأوامر إخوانية، بالإضافة لهجوم أكتوبر 2017، على سفارة ميانمار في القاهرة، الذي اعتبرته انتقام من حملة جيش ميانمار على مسلمي الروهينغا.

اعترافات تنظيم حسم

بعد انتشار العمليات الإرهابية التي شنتها جماعة حسم تمكنت الحكومة من القبض على بعض العناصر التكفيرية والذين اعترفوا بالجرائم التي قاموا بها وأبرزهم التكفيري هاني السباعي المقيم في بريطانيا والذي قال إن حركة حسم التي تسببت في التفجير الذي حدث أمام معهد الأورام، وأوقع 22 شهيدًا وإصابة آخرين، أن جميع عناصرها شباب منتمي لجماعة الإخوان الإرهابية.

وكان السباعي من أوائل الذين صبوا الفساد في عقول الشباب فقد جاء تحريضه على الدولة المصرية عبر خطبة له من على منابر مساجد بريطانيا، وفي الوقت الذي حاول فيه أن يحرض على مصر، اعترف بأن حركة حسم تابعة للإخوان، وأن أجهزة الأمن المصرية استطاعت خلال الفترة الماضية القضاء على عناصر كثيرة تابعة لحسم الإخوانية، قائلًا:" معظم عناصر حسم قضي عليهم فمنهم من قتل ومنهم الآن في السجن".