أسوان تؤكد استعدادها لاحتفالية تعامد الشمس فى 22 أكتوبر واستقبال سفراء دول العالم

أسوان تؤكد استعدادها
أسوان تؤكد استعدادها لاحتفالية تعامد الشمس فى 22 أكتوبر واس

أكملت محافظة أسوان استعدادها لاحتفالية تعامد الشمس في 22 أكتوبر الحالي، والتي سيحضرها بعض سفراء الدول الأوربية والآسيوية وأمريكا اللاتينية، ليلمسوا بأنفسهم مدي استعداد المقاصد السياحية في أسوان وأبو سمبل لاستقبال حركة الأفواج السياحية من بلادهم، وخاصة بعد استقرار المناخ الآمني في جنوب مصر، كما سيشهد الاحتفالية حضور وزير السياحة هشام زعزوع ووزير الشباب خالد عبد العزيز.

صرح بذلك محافظ أسوان مصطفي يسري، والذي أشار إلي أن فعاليات الاحتفالية تعكس أهمية هذا الحدث الهام، ووضعت الدكتورة درية شرف الدين خطة التغطية الإعلامية للظاهرة من خلال قيام قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري وقنوات النيل الدولية بالبث المباشر أو بالتسجيل، بجانب قيام قناة طيبة بالبث المباشر للحفلة الساهرة بمدينة أبوسمبل لتنضم إليها قنوات الثانية والفضائية وبعض قنوات النيل المتخصصة لنقل الحفلة للمشاهدين فى مصر وخارجها, بالإضافة إلى قيام مراسلي ومندوبي الصحف القومية والحزبية والمستقلة بتغطية فعاليات الحدث أول بأول.

ولفت المحافظ إلي أنه في نفس الوقت سيقوم 45 صحفي ومراسل ألماني بتغطية الحدث للمشاهدين في ألمانيا وأوروبا بالكامل، بالإضافة إلي أنه تم التنسيق مع سفير مصر بألمانيا المستشار محمد حجازي لنقل ظاهرة تعامد الشمس في 22 أكتوبر علي وجه رمسيس الثاني بمدينة أبو سمبل مباشرة للشعب الألماني من خلال عرضه في نفس توقيت الظاهرة علي شاشات عرض بالميادين والمولات التجارية والترفيهية هناك مما يساهم في مشاهدة الظاهرة للعديد من المهتمين بها.

وأضاف محافظ أسوان بأن التليفزيون الصيني الرسمى سيقوم بتغطية الحدث لضمان نقله إلي المشاهدين في القارة الآسيوية بالكامل لمساندة جهود وزارتي الخارجية والسياحة في عدول بعض الدول لرفع الحظر عن زيارة المقاصد السياحية المصرية، موضحاً بأن فعاليات الاحتفال بتعامد الشمس يتضمن تقديم عروض ديفيلية لفرق الفنون الشعبية داخل مدينة أسوان يوم الأحد 20 أكتوبر تشارك فيها 5 فرق للفنون الشعبية تضم 300 من راقصي وفناني الفنون الشعبية والتلقائية لفرق أسوان وتوشكي والأقصر وسوهاج وفرقة أطفال أبو سمبل السياحي حيث سيجوبون شوارع وميادين أسوان بعربات الحنطور بمشاركة 500 طفل وشاب وطليع يمثلون طلاب المدارس ومراكز الشباب.

وتابع مصطفي يسري بأن الاحتفالات ستنتقل بعد ذلك لمدينة أبو سمبل يوم الاثنين 21 أكتوبر حيث ستقوم بتقديم عروض فنية لفرقتي أسوان وأطفال أبو سمبل للفنون الشعبية داخل معبدي أبو سمبل من الساعة 5 إلي 6 مساءاً، يعقبها تنظيم احتفالية كبري مساء نفس اليوم تشارك فيها جميع فرق الفنون الشعبية علي مسرح السوق بأبو سمبل ، كما أن ختام الفعاليات سيكون صباح يوم الثلاثاء 22 أكتوبر أثناء حدوث ظاهرة تعامد الشمس داخل معبدي أبو سمبل والذي ستشارك فيه أيضاً فرق الفنون الشعبية والفنون التلقائية أثناء مشاهدة الأفواج السياحية والضيوف لهذه الظاهرة الفريدة.

وفي السياق ذاته، أشاد المحافظ بالمشاركة الفعالة والايجابية من شباب مدينة أبو سمبل السياحية الذين يشاركون بشكل حضاري في تنظيم هذه الفعاليات، وهو الذي لاقي إعجاب واستحسان من السائحين والضيوف خلال تنظيم الاحتفالية في السنوات السابقة، كما أشاد بأهالي مدينة أبو سمبل الذين يحرصون خلال يومي الاحتفالية هناك علي التواجد والمشاركة والتعاون في إخراج هذه الاحتفالية بالشكل المطلوب والذي يؤكد علي أن المواطن الأسواني يعتبر من أهم المقومات في صناعة السياحة .

ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور أحمد صالح مدير عام آثار أبو سمبل بأنه من المتوقع أن يشهد الاحتفال بتعامد الشمس أعداد كبيرة من السائحين تتراوح ما بين 500 إلي 1000 سائح ، وخاصة أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني تعد من المعجزات الفلكية التي يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان والتي جسدت التقدم العلمي الذي بلغه القدماء المصريون خاصة في علوم الفلك والنحت والتحنيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها والتي كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم.

وأشار إلي أن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر يوم ميلاد الملك والأخرى يوم 22 فبراير يوم تتويجه على عرش مصر حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة أمون ورع حور وبيتاح التي قدسها وعبدها المصري القديم حيث تخترق أشعة الشمس صالات معبد رمسيس الثاني التي ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الأقداس، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لفكر واعتقاد لوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والآلهة رع اله الشمس عند القدماء المصريين ، وقال إن تغيير توقيتات التعامد من 21 إلى 22 في أكتوبر وفبراير يرجع إلى تغير مكان المعبد بعد مشروع إنقاذ آثار النوبة في 1963 حيث انتقل المعبد من مكانه حوالي 180 متر بعيدًا عن النيل وبارتفاع قدره 63 مترًا .