د.حماد عبدالله يكتب: مصر أغنى الدول العربية !!

مقالات الرأي

بوابة الفجر


يقال فى بعض الأحيان أن مصر دولة فقيرة، وهذا حكم نتيجة ضغوط حياتية وسياسية نواجهها فى حقب زمنية مختلفة ونتيجة هذا الضغط يصبح التصريح المقبول أننا دولة من العالم النامى أو دولة فقيرة !! أسف للغاية ! مصر ليست بدولة فقيرة.
قيل لنا ذلك فى أيام "مبارك" حينما كان يقال بأن الزيادة السكانية تأكل التنمية أو تأكل الزيادة فى نسبة النمو، وأن الشعب يزداد دون رابط وأن إمكانات الدولة لا تستطيع اللحاق بزيادة النسل!! 
فهذه الدعوة (حق يراد بها باطل) فلسنا الدولة الوحيدة فى العالم الذى يزداد سكانه، فما بالنا "بالصين، وأندونيسيا، وماليزيا، والهند" والبرازيل وغيرهم من دول شبيهة لنا.
دول كثيرة فى عالمنا لديها زيادة فى النسل ولكنها تسيطر على أدوات إقتصادها من أليات النمو، وفى إزدياد مستمر.
نحن نعيش على أقل من 6% من أرض "مصر"، "مصر" التى تمتلك أطول أنهار العالم، جزء منه بطول ألف ومائتين كم فى أرض الدولة المصرية، أكثر من الفى كيلومتر سواحل للبحار (أبيض وأحمر) وخليجان وبحيرات وثروة جيولوجية لم يكشف عن معظمها، وأراضى بكر، وطاقات شابة شاهدنا نماذج لها فى مؤتمرات "شرم الشيخ"، وقدرات بشرية رائعة ومناخ رائع، وطبيعة السكان، (كوزموبوليتان) تميزت بها المدن المصرية من (الإسكندرية ) إلى مدن الصعيد جميعها من (المنيا، لأسيوط،للأقصر،لأسوان) كل المدن المصرية، عاش ويعيش فيها كل الأجناس والأديان لا تفرقة بينهما بالفطرة، هكذا كنا، وهكذا يجب أن نكون.
"مصر" على طول تاريخها هى صاحبة لفظ (المصارى) أموالها سميت بها عملات الدولة العثمانية، والشرق الأوسط كله،"مصر" هى أغنى دول المنطقة على الإطلاق (موقعًا، وقناة، ونهر، وسهل، ودلتا، ووديان).
ولكن نحتاج لحسن الإدارة، ولكفائه القيادة فمصر، منبع الخير والبركة، هكذا كانت وهكذا هى اليوم وغدًا. 
ولن نقرأ فى التاريخ القديم حينما جاء ذكرها فى الكتب المقدسة "التوراه والإنجيل والقرآن " بل فى التاريخ المعاصر "لأرسطو وسقراط "، وقديمًا حينما إنتقلت الحضارة من فرعونية إلى رومانية إلى بيزنطية وقبطية وإسلامية.
كل ذلك الأرث العظيم تحت إيادينا وأمام أعيننا، ونحن المتوكلون على الله وعلى هذا التاريخ فقط، لايجب أبدًا أن يدعى أحد بأن مصر بلد فقيرًا، عيب، بلدنا ليست أفقر من "دبى"، وليست أفقر من "أبو ظبى" وليست أفقر من "الأردن أو تونس أو المغرب" أو أى من دول الخليج العائمة على بحار البترول.
نحن أغنى، بكل ما نمتلك، وأتذكر فى جلسة مع رجل  من (ذوى السمو الملكى السعودى ) فى فندق "فور سيزونس"، قال لى يادكتور، "ليتنا معنا النيل ومعكم البترول"، هكذا قالها هذا الحاكم الحكيم ولكن للأسف الشديد، لدينا من يقول أن "مصر" بلد فقير، ونحن نصدق من يدعون باطلًا بأننا فقراء، فكيف سُرِقَتْ ومازالت تسرق "مصر" ونعيش اليوم فى حياة شبة طبيعية،كلمة قالها المرحوم "معمر القذافى"، "مصر" أغنى الدول العربية فهى تُسْرَقْ منذ فجر التاريخ ومع ذلك هى باقية !!