يونيو الحزين.. تعرف على أبرز حالات القتل والانتحار التي هزت الشارع المصري

تقارير وحوارات

شيماء جمال
شيماء جمال

شهد الشارع المصري عددا من حالات الانتحار والقتل بطرق بشعة، أثارت رعب وخوف المصريين، من قتل طالب لزميلته، وانتحار بسبب الأزمات المالية والعائلية، إلى قتل زوج لزوجته المذيعة وإلقاء مياه النار عليها لتشويه جثتها.


وفي هذا التقرير تعرض لكم "بوابة الفجر" تفاصيل حالات القتل والانتحار خلال شهر يونيو.

 

طالب يذبح زميلته


في 20 يونيو، شهدت مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، جريمة بشعة في عز النهار، حيث أقدم شاب على قتل زميلته بسبب مشادة كلامية حدثت بينهما.

حيث قام الطالب بطعنها طعنتين وذبحها أمام جامعة المنصورة في أقل من ثواني وبدم بارد، وسقطت الفتاة بين دمائها، وقال شهود عيان إن الاثنين نزلا معًا من وسيلة المواصلات وحدثت بينهما مشادة كلامية على أثرها قام الشاب بطعنها أمام الجامعة وهرب.

وتلقى اللواء سيد سلطان، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من مدير المباحث الجنائية يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة أول المنصورة، من أمن جامعة المنصورة بمقتل طالبة على يد زميلها أمام بوابة كلية الآداب بجامعة المنصورة.

وانتقل ضباط المباحث على الفور إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين مصرع طالبة على يد زميلها، إثر مشادة كلامية بينهما في أثناء ذهابهما إلى الامتحان، فطعنها طعنتين نافذتين، لقيت على الفور مصرعها، وتم نقل الجثة إلى المستشفى الدولي، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم.

وانتشر الفيديو على جميع وسائل التواصل الاجتماعي وتسبب في حالة هلع ورعب بين المواطنين وعلق الكثير عليه تعليقات مثل: أصبحنا في غابة، وأين الأمن مما حدث؟، وتحذيرات بعدم فتج الفيديو لقسوة المشهد.

وكشفت التحريات الأولية أن الطالب يدعى محمد عادل بالفرقة الثالثة بكلية الآداب بجامعة المنصورة، والمجنى عليها تدعى نيرة أشرف، بنفس الكلية.
وقال عدد من صديقات نيرة أشرف، إن المتهم حاول الكلام معها عن الزواج منها قبل الحادث بأيام ولكنها رفضته بشكل قاطع، وعندما حاول تكرار الطلب وبخته وحدثت بينهما مشادة كلامية فتوعدها قائلًا لو مكنتيش ليا هموتك.

 

انتحار شاب من فوق برج القاهرة


أنهى شاب حياته بعد قفزه من أعلى برج القاهرة، بمنطقة الجزيرة، ليسقط جثة هامدة في الحال.

وقال العاملين في البرج، إن الشاب صعد إلى الطابق الأخير، ثم فاجأ الجميع بالقفز من أعلى البرج، ليسقط جثة هامدة على الفور، وبعد معاينة جثة المتوفى، اتضح وجود كسور في أنحاء متفرقة من جسده ونزيف داخلي أودى بحياته، وأمرت النيابة بتشريح الجثة، فيما تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لكشف غموض الواقعة.

وتلقى قسم شرطة قصر النيل بلاغًا من العاملين ببرج القاهرة يفيد بانتحار شاب بعد قيامه بإلقاء نفسه من أعلى البرج.

وانتقلت قوة أمنية لموقع الحادث، حيث تبين أن الشاب، صعد إلى الطابق الأخير برفقة صديقه، ثم فاجأ الجميع وألقى بنفسه ليسقط غارقا في دمائه، ويلقى مصرعه على الفور، وشكلت الأجهزة الأمنية فريق لكشف ملابسات الواقعة ومعرفة سبب الانتحار.

 


شاب يلقي بنفسه من أعلى كوبري بالمنصورة


أقدم شاب يدعي مصطفى محمد توكل يبلغ من العمر 26 سنة على الانتحار بإلقاء سيارته من أعلى كوبري جامعة المنصورة ليسقط جثة هامده من ارتفاع 7 أمتار على أحد الأراضي الزراعية، تلقى مركز شرطك طلخا بلاغ بسقوط شاب وتعرضه لصدمات وبالفحص تبين وفاته على الفور أثر السقوط.


"أشوفكم بخير وابقوا افتكروني".. منشور شاركه مصطفى محمد توكل على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قبل دقائق من إقدامه على الانتحار بعدما حدثت مشادات كلامية بينه وبين والده.  

تساءل الجميع عبر كافة وسائل التواصل الاجتماعي عن السبب الحقيقي وراء انتحار الشاب لتخرج والدته عن صمتها متحدثه عن مصطفى وعلاقته بوالده والأسباب التي أدت لإنهائه حياته.

وقال والدة الشاب: "مصطفى كانت علاقته بوالده طيبة مفيش بينهما أي مشاكل لغاية ما مصطفى طلب مساعدة مالية من والده نشبت الخلافات وبدأت المشاكل".

و أوضحت والدة الشاب أنه كان يريد المال لرغبته بالزواج من إحدى الفتيات وهذا هو الأمر الذي رفضه والده وسبق أن هددنا مصطفى بإنهاء حياته لكننا لم نعتقد أنه سينفذ هذا التهديد.

"أبويا ميمشيش في جنازتي"

المنشور الذي قلب الدنيا على والد الشاب مؤكدين أنه السبب الرئيسي لما فعله مصطفى، وتساءلوا ما الذي سيجعل ابن يوجه هذه الرسالة لأبيه؟

 

شاب ينهي حياة آخر بساطور في القاهرة


شهدت منطقة دار السلام، واقعة مؤسفة، بقتل شاب لآخر بالساطور في عز النهار وأمام المارة، حيث نشبت مشاجرة بين صديقين، بسبب خلاف سابق بينهما، فقام أحدهما بقتل الأخر بواسطة ساطور، فسقط جثة هامدة، ونقله الجيران إلى المستشفى، ولكنه فارق الحياة.


تلقى قسم شرطة دار السلام بلاغًا يفيد بوقوع مشاجرة وقتل أحد الضحايا، فنتقلت على الفور الأجهزة الأمنية، وألقت القبض على المتهمين ونقل المجني عليه إلى المشرحة.


قال شهود عيان على الواقعة إن المتهم قام بطعن المجني عليه بساطور وهرب، وأن المجني عليه فضل يجري لحد ما دمه اتصفى ومحدش قدر ينقذه.

وأضافوا، أن الجاني والمجنى عليه لهما سجل جنائي وأن المجني عليه خرج من السجن في نفس الوقت بعد حبسه مدة نحو 7 أعوام في قضيتين.


تحفظت النيابة على كاميرات المراقبة، التي رصدت الواقعة في فيديو مدته 53 ثانية، ظهر فيه شخصان يتشاجران، وانصرف أحدهما وعاد وبيده ساطور وقتل الآخر بعدة طعنات حتى سقط على الأرض جثة هامدة.

 

مقتل مذيعة على يد زوجها


القصة بدأت عندما أقدم زوجها على تقديم بلاغ إلى قسم شرطة مدينة السادس من أكتوبر، باختفاء زوجته المذيعة شيماء جمال، بعد تغيبها عنه لفترة طويلة بعد خروجهما لشراء بعض الأشياء.

ولكن تحقيقات الأجهزة الأمنية كشفت حقيقة الواقعة بعد مراجعة تفاصيل حياة المذيعة وعلاقتها بزوجها، لتكشف التحريات عدم صدق رواية الزوج، ومع استمرار عملية البحث حضر أحد الأشخاص إلى قسم الشرطة ليبلغ عن علمه

وكانت المفاجأة التي فجرها هذا الشاهد أمام جهات التحقيق أن زوجها قتلها، وأنه يعلم مكان جثتها، حيث كان شريكًا في الجريمة.

وتوجهت قوة أمنية برفقة شريك الزوج المتهم إلى مزرعة في مدينة البدرشين، وأرشد عن مكان دفن الجثة في حديقة المزرعة، وتم استخراجها بحضور الطبيب الشرعي، ليتبين وجود تشوه بملامحها وتهشم بعظام الجمجمة.

وبينت التحقيقات أن المجني عليها زوجة ثانية للمتهم، وأنها كانت ترغب في إعلان زواجهما العرفي، إلا أنه كان يرفض، فهددته بإخبار زوجته الأولى وأسرته، ما أثار غضبه فنشبت بينهما مشادة كلامية.


وروت الأجهزة الأمنية تفاصيل ما قام به المتهم، حيث فكر في وسيلة للتخلص من تهديدات زوجته، فاستأجر مزرعة في منطقة البدرشين، وأوهمها أنه اشتراها لها لإرضائها بعد المشاجرة الأخيرة بينهما.

وأثناء تواجدهما بداخلها تجددت خلافاتهما مرة أخرى، فأخرج سلاحه «طبنجة» وسدد لها ضربة على الرأس بمقبض السلاح، ثم سكب على وجهها ماء نار، واستعان بآخر لدفنها في حديقة المزرعة، ولجأ إلى حيلة البلاغ باختفائها لإبعاد الشبهة عنه.

كما ذكرت التفاصيل أن كاميرات المراقبة رصدت دخول المجني عليها برفقة زوجها للمزرعة وخروجه بمفرده، ما أثبت ارتكابه الجريمة، وعقب استخراج الجثة من المزرعة نقلتها سيارة إسعاف إلى مشرحة زينهم، تنفيذًا لقرار النيابة العامة بتشريحها لتحديد أسباب الوفاة وتوقيتها.


وكانت النيابة العامة تلقت بلاغًا بتغيب المجني عليها شيماء جمال، التي تعمل إعلامية بإحدى القنوات الفضائية، بعد اختفائها من أمام مجمع تجاريٍّ في منطقة أكتوبر.

حيث باشرت النيابة العامة التحقيقات، واستمعت لشهادة بعضٍ من ذوي المجني عليها الذين شهدوا باختفائها بعدما كانت برفقة زوجها، وقد ظهرت شواهد في التحقيقات تُشكك في صحة بلاغه.
ثم بتاريخ 26 يونيو، مثل أحدُ الأشخاص أمام النيابة العامة وأكَّد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبته في الإدلاء بأقوالٍ حاصلها تورط الزوج المُبلغ في قتل زوجته إثر خلافات كانت بينهما، مؤكدًا مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن جثمانها.