تعرف على أهم القضايا المقرر مناقشتها في الحوار الوطني

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

وسط تحديات كثيرة تواجهها مصر داخليًا وخارجيًا شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي على ضرورة تحمل الجميع مسؤوليته تجاه وطنه، وجاءت الدعوة للحوار الوطني من الرئيس للجميع دون استثناء، وهي خطوة تعد حجر الزاوية الأول لنجاح الحوار الوطني، كما أن المشاركين المدعوين للحوار على قدر كبير من المسؤولية في هذا الاتجاه وفي هذه اللحظة المهمة من تاريخ مصر والعالم.

أهداف الحوار الوطني المصري

جاءت الدعوة للحوار من أجل تحقيق أهداف أهمها الاصطفاف الوطني وراء الدولة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، خاصة التحديات الاقتصادية، التي نتجت عن جائحة كورونا والحرب الروسية-الاوكرانية، ومن المقرر تحقيق أهداف اساسية أهمها:

وضع استراتيجية واضحة تمكن الجميع من تقديم توصيات للحكومة للعمل بها في مواجهة التحديات المنتشرة في الآونة الاخيرة، وهذا ما اعتبره الجميع أمرًا مقبولًا خصوصًا في ظل وجود نخبة متنوعة من المشاركين من أصحاب الخبرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فمن المقرر الخروج بحزمة مشاريع قوانين تُقدم للبرلمان من أجل تسهيل مهمة الحكومة ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية، بالإضافة لطرح حلول وسياسات وتحقيق مشاركة واسعة للانطلاق للمستقبل، ومراجعة المشاريع والإنجازات التي تمت طوال السنوات الثماني الماضية.

العمل على تطوير الحياة الحزبية المصرية بالوصول إلى حلول مناسبة ليكون هناك عدد محدد من الأحزاب الفاعلة القائمة على المنافسة بشكل شريف وحقيقي، وذلك عبر اندماجها مع بعضها في حال  التشابه في الأفكار والأهداف، بدلا من وجود قرابة 106 أحزاب مصرية لا يعرف الجمهور غالبيتها، وهذا ما أشار اليه الرئيس "السيسي" منذ أكثر من عامين، وأكد أنه سيكون الوضع الحزبي في الداخل المصري ديناميكيًا وأكثر تفاعلًا وفائدة للجميع.

وعلى المائدة المصرية، شرح الرئيس "السيسي" بعض من ملامح الحوار وأهدافه، قائلًا إنه "فى حواره مع الإعلاميين تحدث فى موضوع الإصلاح السياسى مبديًا حرصه الشخصى على هذا الأمر، لكن الأولويات كانت مؤجلة فى هذا الموضوع، والآن أقول إننا نطلقه ونتيح الحوار والنقاش لكل القوى السياسية دون استثناء أو تمييز".  

الحوار الوطني لن يناقش قضايا فرعية

أكد عماد الدين حسين عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، على أن الحوار الوطني لن يناقش قضايا فرعية، وسيكون من أهم أهدافه مجابهة التحديات التي تواجه مصر، لذلك يجب عدم الخلط بين الفروع الصغيرة والقضايا الكبرى، كما سيتم تشكيل عشرات اللجان للبحث في القضايا الراهنة، وهذا الحوار لن يحل مشكلة التعليم أو الصحة لأنها مشاكل عويصة ومستمرة معنا منذ سنوات، لكن يستطيع الحوار الاتفاق على أساسيات مثل الطريقة الجديدة للتعليم وما هو الشكل الأمثل للثانوية العامة.

وتابع إنه أيضًا من أهداف الحوار فتح المجال للجميع كي يساهم وهذا جزء أساسى من أهداف الحوار، وكشف استئناف جلسات الحوار الوطني بعد عيد الأضحى المبارك.

وجدير بالذكر إنه جاء في جلسة اليوم الخطط والقواعد والإجراءات والمنظمة للحوار الوطني  والقضايا التي ستنظر فيها الحكومة، بالإضافة إلى كيفية عرض الأفكار والتنسيق بين الآراء وصولًا إلى نجاح الحوار.

قادة الحوار الوطني

اتسمت إدارة الحوار الوطني في مصر بالقبول بعدما ترأستها ضياء رشوان، نقيب الصحفيين المصريين ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والقريب من دوائر السلطة في مصر كما إنه على مقربة من التيارات السياسية المختلفة وليس فردًا منها، بالإضافة لكونه قائد مشهود له بالكفاءة في عمليات التنسيق والترتيب، والمستشار محمود فوزي، الأمين العام للهيئة الوطنية للإعلام والأمين العام لمجلس النواب المصري سابقًا، والمستشار السابق في مجلس الدولة، بالإضافة إلى أعضاء مجلس أمناء الحوار الذين الممثلين لأطياف المصريين، وجاءت هذه الشخصيات بعد الاقرار بالكفاءة والتنوع الذين يحظون به.

وتأتي الدعوة للحوار بعد مرور الذكرى التاسعة لأحداث 30 يونيو، التي تولى بعدها الرئيس "السيسي" حكم مصر بعدما تخلصت من حكم الإخوان المسلمين وفروا إلى الخارج ودخل عدد منهم السجن بأحكام قضائية أو تم حبسهم احتياطيًا على ذمة تحقيقات في قضايا نشر العنف والأخبار كاذبة.