بعد الحكم بإعدامه

لماذا يتعاطف البعض مع قاتل نيرة أشرف؟.. وهكذا يناور بكلماته العاطفية (تحليل)

تقارير وحوارات

نيرة أشرف- فتاة المنصورة
نيرة أشرف- فتاة المنصورة

على مدار الفترة الماضية، تعاطف بعض المصريين مع محمد عادل قاتل طالبة المنصورة نيرة أشرف حتى الحكم عليه بالإعدام. 

وقضت محكمة جنايات المنصورة بجلستها المنعقدة اليوم، بالإعدام شنقا لقاتل الطالبة نيرة أشرف أمام جامعة المنصورة، وذلك بعد إحالة أوراقه للمفتي بجلسة الأسبوع الماضي وأخذ الرأي الشرعي لفضيلة مفتي الجمهورية.

واستقبل أقارب وأسرة نيرة أشرف الحكم على قاتل فتاة المنصورة بالإعدام، وسادت حالة من الفرح بمحيط المحكمة خاصة من أقارب المجني عليها الذين حضروا من المحلة للمنصورة منذ الصباح الباكر.

 

اقرأ أيضا

إعدام في 3 جلسات.. تسلسل زمني لقضية قاتل طالبة المنصورة
 

الشعب المصري "عاطفي بطبعه"

وعن سر تعاطف بعض المصريين مع القاتل، يقول خبراء علم النفس وعلى رأسهم جمال فرويز استشاري الطب النفسي، إن التعاطف جاء بسبب استماع البعض إلى كلمات عاطفية له، مما جعلهم ينسون مشهد ذبحه للطالبة نيرة أشرف في الشارع ويتذكرون تعرضه للظلم فقط، وذلك لأن الشعب المصري "عاطفي بطبعه".

حال أسرته والظروف الاجتماعية 

ويضيف الخبراء أن التعاطف ناتج أيضا عن حال أسرته والظروف الاجتماعية المحيطة به وكذلك حديث جيرانه عنه مما جعل المصريين يتعاطفون بشكل أكبر مع الجاني، ولكن ذلك لا يعني أنه يفلت من العقوبة ولا بد أن يطبق عليه الجزاء الملائم.

اقرأ أيضا

مفاجأة.. لهذه الأسباب ستطعن النيابة على حكم إعدام قاتل نيرة أشرف
 

نظرة دونية للمرأة في المجتمع 

أما علماء الاجتماء فلهم رأي آخر وراء ذلك التعاطف مع محمد عادل وهو طبيعة المجتمع الذكوري والنظرة الدونية للمرأة في المجتمع، وهو ما أدى إلى إلقاء لوم البعض على نيرة أشرف ووضع محمد عادل في خانة "المظلوم" بدلا من الجاني.

تشدد البعض الديني

وعلى جانب آخر رأي رجال الدين أن من الممكن أن يكون تشدد البعض دينيا سبب للتعاطف مع الجاني خاصة أن بعض المتشددين يفكرون بطريقة خاطئة في الفتيات التي لا ترتدي الحجاب، وفي هذا الشأن قال الشيخ عبدالعزيز النجار، عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف إنه ليس التبرج أو الاستفزاز مبررًا للقتل أو الضرب أو لأي وسيلة من الوسائل.

اقرأ أيضا

أحدهم بـ 10 ملايين جنيه.. عروض "الدية" لإنقاذ قاتل الطالبة نيرة أشرف 

وفي 20 يونيو الماضي، فوجئ طلاب جامعة المنصورة بشاب يحمل سلاحًا أبيض وظل يطعن زميلته، تدعى نيرة أشرف، أمام كلية الآداب، ولم يكتفِ بذلك بل ذبحها في مشهد قاسٍ اشمأزت له النفوس.

وأوضحت أسرة الضحية أن المتهم كان مهووسا بحب ابنتهم وحينما رفضته، ظل يلاحقها في كل مكان ويهددها بالقتل ذبحا حتى تمكن من تنفيذ مخططه، فبيت النية وعقد العزم على قتلها، وتتبعها حتى ظفر بها أمام جامعة المنصورة، وباغتها بسكين طعنها به عدة طعنات، ونحرها قاصدا إزهاق روحها.

وسبق للمتهم التعرض لنيرة ومضايقتها وكتابة منشورات على مواقع التواصل تفيد ارتباطه بها، ما دفع أهلها للتصدي له وعقد جلسة عرفية بين العائلتين، وإجباره على حذف الرسائل والمنشورات التي كتبها عنها والتّعهد بعدم مضايقتها.