البابا فرنسيس يمنح النساء مناصب عليا فى التسلسل الهرمى بالفاتيكان

عربي ودولي

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

قال البابا فرنسيس إنه يريد منح النساء المزيد من المناصب العليا في التسلسل الهرمي بالفاتيكان، وكشف أنه سيعين للمرة الأولى نساء في لجنة الفاتيكان التي تساعده في اختيار أساقفة العالم، وهي لجنة كل أعضائها حاليًا من الرجال.


وكان دور المرأة في التسلسل الهرمي أحد موضوعات الكنيسة والقضايا الدولية العديدة التي ناقشها البابا البالغ من العمر 85 عاما في مقابلة حصرية مع رويترز في مقر إقامته بالفاتيكان في الثاني من يوليو.


ويسمح دستور جديد للإدارة المركزية للفاتيكان دخل حيز التنفيذ الشهر الماضي لأي كاثوليكي معمد، بمن في ذلك الرجال والنساء العاديون، من غير رجال الدين، برئاسة كثير من أقسام الفاتيكان.

وقال في جزء من المقابلة والتي ناقشت الدستور الجديد للإدارة المركزية، المعروف باسم كوريا، "لدي استعداد لمنح (النساء) فرصة".

وأشار إلى أنه عين امرأة في العام الماضي، ولأول مرة، في ثاني أعلى المناصب في حكومة مدينة الفاتيكان، فيما جعل الأخت رافاييلا بيتريني أعلى امرأة من حيث الرتبة في أصغر دولة في العالم.

وقال "سيتم تعيين امرأتين لأول مرة في لجنة انتخاب الأساقفة بمجمع الأساقفة".

وهذه الخطوة، التي لم يتم الإعلان عنها رسميا، مهمة للغاية لأن النساء سيكون لهن للمرة الأولى رأي في تعيين أساقفة العالم، وجميعهم من الرجال.

وقال: "بهذه الطريقة، يحدث انفتاح بعض الشيء".

لم يذكر فرنسيس اسم المرأتين ولم يذكر متى سيتم الإعلان عن تعيينهما رسميا.

ويجتمع أعضاء اللجنة، التي تضم كرادلة وأساقفة وكهنة، في العادة مرتين شهريا في روما.

وفي الشهر الماضي، قال الكاردينال الأيرلندي الأمريكي كيفن جوزيف فاريل، رئيس لجنة غير المتخصصين في شئون الدين والأسرة والحياة، مازحا إنه مع صدور الدستور الجديد قد يكون هو على الأرجح آخر رجل دين يرأس هذا القسم.

وعندما سئل عن اللجنة أو القسم الآخر الذي يمكن أن يرأسه رجل أو امرأة من غير المتخصصين في شئون الدين في الفاتيكان، أشار فرنسيس إلى أنه قد يكون قسم التربية والثقافة الكاثوليكية والمكتبة الباباوية.

وعين فرنسيس بالفعل عددا من النساء، من الراهبات وغير الراهبات، في أقسام بالفاتيكان. وفي العام الماضي، عين فرنسيس الراهبة الإيطالية الأخت أليساندرا سميريلي في ثاني أعلى منصب في مكتب التنمية بالفاتيكان، الذي يتعامل مع قضايا العدالة والسلام.

بالإضافة إلى ذلك، عيّن البابا فرنسيس ناتالي بيكار وكيلا مشاركا لمجمع الأساقفة، الذي يعد الاجتماعات الكبرى لأساقفة العالم التي تُعقد كل بضع سنوات.