الزراعة: بحوث الصحراء يعقد الاجتماع الأول لمناقشة استراتيجية مكافحة التصحر 2030

الاقتصاد

بوابة الفجر

في إطار جهود التنمية الشاملة التى تشهدهــا مصـــر فى عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية،
قام السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بتكليف مركز بحوث الصحراء بوضع خطة استراتيجية لمكافحة التصحر تكون خارطة طريق لتوجيه كافة جهود المركز وأن تكون اكثر ارتباطًا بمكافحة التصحر وتدهور الاراضى والجفاف تعظيما لدور المركز فى هذا المجال وتطويرًا للدور الذى يقوم به فى المشاركة لتنفيذ المشروعات القومية واستراتيجية الزراعة المحدثة 2030. وتنفيذا لذلك عقد الدكتور عبدالله زغلول- رئيس مركز بحوث الصحراء اجتماعا مع أعضاء لجنة العلم والتكنولوجيا على المستوي الوطني لمناقشة الخطة التنفيذية لاستراتيجية مركز بحوث الصحراء لمكافحة التصحر 2022-2030 وآليات الاستفادة منها في تحقيق التنمية المستدامة ورفع كفاءة الموارد المائية والأرضية بمختلف المناطق المستهدفة والحد من ارتفاع معدلات التصحر وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية المختلفة بما يحقق الصالح العام.

قال رئيس مركز بحوث الصحراء إن التصحر يعد من أهم المشكلات التى تواجه الانسان وتهدد كل جوانب  الحياة سواء على المستوى المحلى أو العالمى، وتعد مصر من أكثر دول العالم تأثرًا بالتصحر وتدهور التربة والغطاء النباتى، نظرًا لوقوع معظم الاراضي المصرية ضمن المناطق الأكثر قحولة وجفافًا فى العالم. والتصحر ليس ظاهرة بيئية حديثة ولكنه أصبح موضع اهتمام العالم كله فى الثلث الاخير من القرن الماضي، عندما ضرب الجفاف اقليم الساحل فى غرب افريقيا واستمر فى بعض المناطق من هذا الاقليم حتى الان، نتج عن هذا الجفاف موت ما بين خمسين الف إلى مائتين وخمسين الف نسمة، ونفوق اكثر من ثلاث ملايين رأس من الماشية والاغنام والماعز والإبل، مما دفع الأمم المتحدة لعقد مؤتمر التصحر فى عام 1977 فى نيروبي، للاتفاق على خطة عمل لمجابه التصحر.

وأشار زغلول إلي ان مركز بحوث الصحراء كونه الجهة البحثية الأقدم فى مجال مكافحة التصحر فى مصر والذى يقوم بالعديد من الجهود البحثية والتطبيقية لمجابهة التصحر منذ انشائه كمعهد فؤاد الأول للصحارى المصرية قبيل ثورة يوليو 1952، مرورا بكل التطورات التى مر بها المعهد وصولا لصدور القرار الجمهورى بإنشاء مركز بحوث الصحراء في عام 1990والذى اصبح مع توقيع الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر هو المرجعية المسئولة عن متابعة تنفيذ اتفاقية مكافحة التصحر فى مصر منذ التوقيع عليها وحتى الاَن.

وأوضح زغلول أن هذه الاستراتيجية تمثل رؤية للتأكيد على أن مكافحة التصحر تعد من أهم أولويات مركز بحوث الصحراء  كما تهدف الاستراتيجية إلى وضع خطة عمل تنفيذية تعتمد على الامكانيات والمقدرات المتاحة بهدف المساعدة فى الحد من آثار الظاهرة، وتعد هذه الاستراتيجية إطارا عاماَ للخطة التنفيذية لمكافحة التصحر لمركز بحوث الصحراء للسنوات 2021-2030، انطلاقا من أن المشاركة فى الجهود البحثية والتطبيقية الهادفة إلى مجابهة التصحر هى واجب وطنى فضلًا عن كونها رسالة ومهام علمية نكرس من أجلها كافة الامكانيات والجهود لتحقيق التنمية المستدامة بما يعود ايجابًا على الوطن والشعب المصري العظيم.  
وكان من أهم توصيات الاجتماع مراجعة الخطة التنفيذية لاستراتيجية مكافحة التصحر من قبل أعضاء اللجنة تمهيدا لعرضها علي اللجنة العليا لمكافحة التصحر، وعقد مؤتمر لإيجاد التمويل اللازم لتنفيذ هذه المشروعات علي أرض الواقع.
وقد حضر الاجتماع أعضاء اللجنة من ممثل وزارة الخارجية، وممثل وزارة البيئة وممثل وزارة الموارد المائية والري وممثل المركز الوطني لتخطيط استخدامات اراضي الدولة وممثل شركة الريف المصري وممثل إدارة المياه بالهيئة الهندسية للقوات االمسلحة وممثل الجمعيات الاهلية وممثل الجهاز المركزي لللتعبئة والاحصاء إلي جانب قيادات من مركز بحوث الصحراء.