وسط صمت أممي ودولي.. كيف قضت الميليشيات الحوثية على الهدنة في اليمن؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

تمارس ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران خروقاتها المستمرة للهدنة الأممية في الوقت نفسه يلتزم الجيش اليمني والحكومة الشرعية اليمنية، والذي عقبت عليه الحكومة اليمنية حيث وجهت انتقادات لصمت الأمم المتحدة.

◄ الحكومة اليمنية


ومع استمرار الحوثي في جرائمه ضد الشعب اليمني انتقدت الحكومة في اليمن الصمت الأممي، حيث عقبت على الأوضاع بأن هناك صمت أممي ودولي تجاه ميليشيا الحوثي الإيرانية في ظل فرص حصارها المستمر ضد محافظة تعز والتي يعاني مواطنيها من جميع أنواع انتهاكات الحوثي.

وصرحت انتقدات الحكومة اليمنية استمرار تعنت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، في عدم تنفيذ بنود الهدنة الأممية.

كما أكدت أن التنسيق ما زال قائما ً مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوضع حد لما وصفته بالعبث من قبل ميلشيات الحوثي، حيث طالبت الحكومة اليمنية بتخفيف معاناة اليمنيين.

ووفق بيان صادر عن الحكومة في اليمن حيث شددت  بأنه من غير المقبول استمرار الصمت الأممي والدولي، وعدم الوقوف بجدية وحزم أمام رفض وتنصل مليشيات الحوثي  عن تنفيذ بنود الهدنة، بما في ذلك فتح الطرقات ورفع حصار تعز وتسليم المرتبات من عائدات ميناء الحديدة.

◄ تجاهل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لانتهاكات الحوثي

وانتقدت الحكومة اليمنية تجاهل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لانتهاكات الحوثي حيث أكدت أن الانتهاكات تشجع الحوثي  على مزيد من التمادي في تحدي الإرادة الشعبية والدولية والقرارات الملزمة، واستمرار زراعة الألغام عشوائيا والخروقات المتكررة واليومية للهدنة والتحشيد للجبهات واستهداف المدنيين وتهديد الملاحة الدولية وتجنيد الأطفال وغيرها.

يذكر أن الجيش اليمني، أعل رصد ارتكاب مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا عدة خروقات للهدنة،في جبهات الحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة والجوف ومأرب.

وأوضح البيان عن استمرار مليشيات الحوثي في استحداث أنفاق ومرابض مدفعية ونشر عيارات في مختلف الجبهات، ونشر الطيران المسيّر، واستقدام تعزيزات بشرية وعتاد قتالي.

هذا وقد ضاعفت مليشيات الحوثية خروقاتها المتكررة، حيث قالت الحكومة اليمنية بأن هذه الانتهاكات تعد مؤشرات سلبية لا تشجع على الاستمرار في الهدنة التي تم تمديدها شهرين إضافيين في 2 يونيو الماضي.

وكشف استمرار مليشيات الحوثي في استقدام التعزيزات إلى مختلف جبهات القتال ونشر طائرات استطلاعية مسيّرة، مؤكدة بأن هذه الانتهاكات مؤشرات سلبية لا تشجع على الاستمرار في الهدنة.

وكشف مراقبون بأن مليشيات الحوثي المدعومة من إيران تسابق الزمن في استثمار الهدنة الإنسانية لصالح حشد المقاتلين وترتيب صفوفهم العسكرية، وتحديث ترسانة السلاح عبر التهريب استعدادا لجولة حرب جديدة.

يذكر ان رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، قد قال في تصريحات سابقة بأن مليشيات الحوثي المدعومة من إيران ليس أمامها إلا الانصياع للإرادتين الشعبية والدولية.

وأعرب رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي عن أمله في أن تفضي القمة العربية الأمريكية المرتقبة، التي تستضيفها مدينة جدة هذا الشهر إلى تنفيذ القرارات الأممية وإحداث التحول الدولي المطلوب إزاء القضية اليمنية العادلة، وتقدير المواقف المشرفة للتحالف العربي في الدفاع عن الشرعية وتأمين خطوط الملاحة البحرية.