ملف معابر تعز.. هل يكون بداية لحل الأزمة اليمنية؟

تقارير وحوارات

محافظة تعز
محافظة تعز

في ظل استمرار ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران لمحاصرة تعز، تزايد الضغوط على الشعب اليمني من قبل الميشيات الإرهابية.

 

◄صفعة للحوثي

 

ومع الانتهاكات المستمرة للميليشيات الحوثية الإرهابية أعلنت الحكومة اليمنية فتح عدة طرق رئيسية في محافظتي الضالع وتعز.

 

حيث أوضح المراقبون بأن فتح الحكومة اليمنية لهذه الطرق تعد صفعة مدوية للحوثيين عقب محاولتهم الالتفاف على ملف المعابر.

 

حيث أكدت  القوات الجنوبية وقوات المقاومة الوطنية في بيانين منفصلين بأنه لقد تم فتح 3 طرق حيوية تربط مدينة تعز ومدينة المخا ومحافظتي الضالع وإب.

 

ووفقا للبيانات الصادرة تعد هذه الخطوات هي مبادرة أحادية الجانب بمناسبة عيد الأضحى واستجابة لدعوات مبعوث الأمم المتحدة.

 

ووفقا لما أعلنه الحكومة بأن  الطرق هي “المخا- البرح- تعز”، “غرب”، وطريق مريس-دمت وطريق الفاخر في قعطبة بين محافظتي الضالع وإب وتربط صنعاء وعدن وتغلقها مليشيات الحوثي منذ نحو 7 أعوام.

 

◄كبح إرهاب الحوثي


وأكدت الحكومة اليمنية بأن المبادرة أحادية الجانب  جاءت عقب مساع حوثية استهدفت الالتفاف على ملف الطرقات بفتح طرق فرعية لا تلبي الحاجة الإنسانية بموجب الهدنة الأممية.

 

وأشارت بأن هذه المبادرة جاءت بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وتخفيف معاناة أبناء تعز"، حيث تعد هذه الخطوة الثانية من نوعها بعد فتح القوات المشتركة طريق "حيس- الجراحي" الرابط بين محافظتي الحديدة وتعز بموجب الهدنة الأولى.

 

وأوضح المراقبون بان  فتح الطرقات خاصة بين تعز والمحافظات المجاورة كالحديدة من أهم ملفات الهدنة الإنسانية التي دخلت شهرها الرابع بعد تجديدها في 2 يونيو الماضي ورفض الحوثي تنفيذ بنودها لا سيما فتح المعابر.

 

وكانت  الأمم المتحدة قد رعت مفاوضات بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي في الأردن لمدة أسبوعين لفتح طرقات إلى تعز وغيرها من المحافظات بموجب الهدنة الأممية، إلا أن المليشيات رفضت تقديم أي تنازلات.

 

ونصت مبادرة الأمم المتحدة لإبرام هدنة لمدة شهرين والمعلنة بتاريخ 2 أبريل 2022، على فتح طرق في تعز وغيرها من المحافظات ضمن إجراءات إنسانية واقتصادية لتخفيف معاناة اليمنيين.

 

وتابع المراقبون للوضع في اليمن بأن  قطع مليشيات الحوثي للطرقات عمل على تزايد وتفاقم معاناة النساء والأطفال وعرقلة وصول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية وتقييد تنقلات المواطنين داخليا خاصة للفئات الأشد ضعفًا والأطفال وكبار السن.


◄مجلس القيادة الرئاسي في اليمن

 

وبشأن انتهاكات الحوثي في المحافظات المحررة، أكد رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن في تصريحات سابقة بمناسبة عيد الأضحي المبارك، أن مليشيات الحوثي ليس أمامها إلا الانصياع للإرادتين الشعبية والدولية.

 

وأعرب العليمي عن أمله في أن تفضي القمة العربية الأمريكية المرتقبة، التي تستضيفها مدينة جدة هذا الشهر إلى تنفيذ القرارات الأممية وإحداث التحول الدولي المطلوب إزاء القضية اليمنية العادلة، وتقدير المواقف المشرفة للتحالف العربي في الدفاع عن الشرعية وتأمين خطوط الملاحة البحرية.

 

وحول مسار السلام، تعهد العليمي بكشف الوجه الحقيقي للمليشيات الحوثية، وموقفها الرافض لكل المساعي الحميدة للسلام، دون تفريط بالإرادة الشعبية.

 

وشدد على ضرورة أن تفي هذه المليشيات بالتزاماتها المقطوعة للمبعوث الأممي، وعلى رأسها الكف عن استخدام الاقتصاد ورقة حرب مدمرة ضد شعبنا.

 

كما جدد العليمي تعبيره عن خيبة الأمل بغياب الشريك الجاد لجلب السلام والاستقرار لليمن، ورغم ذلك أكد التعاطي مع أي فرصة حقيقية باتجاه السلام المنشود الذي يضمن حقا متساويا لكل أبناء الشعب في الحقوق والحريات والمساواة والتوزيع العادل للثروة، والشراكة المتساوية في السلطة، واستعادة دور اليمن في الجزيرة العربية والخليج، كعضو فاعل في الأسرة العربية والدولية.

 

◄ بريطانيا

وحول تعز أكدت بريطانيا ضرورة تفاوض الأطراف اليمنية لفتح طرق  المحافظة، لتخفيف المعاناة الإنسانية، جراء الحصار القاسي المفروض من قبل مليشيات الحوثي.

 

وحثت بريطانيا على لسان سفيرها لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، الأطراف للانخراط بحسن نية في الجهود الذي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن، بموجب الهدنة الإنسانية للوصول لوقف شامل لإطلاق النار.


وشدد أوبنهايم، في البيان الذي نشره على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، على ضرورة أن تظهر جميع الأطراف خاصة مليشيات الحوثي، الاستعداد للتحرك نحو السلام، وذلك في خضم تعنت الانقلابيين ورفضهم تقديم أي تنازلات من أجل إنجاح الهدنة.

 

كما رحبت المملكة المتحدة بنتائج اللجنة العسكرية التي اجتمعت للمرة الثالثة في العاصمة الأردنية عمّان في 5 يوليو الجاري، واعتبرت أن ذلك يعزز الالتزام والتنسيق بين جميع الأطراف، فيما يتعلق بالهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة".


وأعرب البيان عن أمل بريطانيا بأن "يسمح هذا الحوار المستمر بالمضي قدمًا نحو وقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية للصراع.

 

يذكر أن ميليشيات الحوثي رفضت تقديم أي تنازلات، ولم ينفذوا أي بند بما في ذلك رفع حصار تعز وتسليم المرتبات، وذلك رغم أن الحكومة اليمنية والتحالف العربي نفذوا تعهداتهم فيما يخص وقف العمليات العسكرية وتدفق الوقود وتسهيل الرحلات الجوية.