تعافي البورصات الأوروبية والأمريكية في ختام الأسبوع المنصرم

الاقتصاد

بوابة الفجر

فتحت المؤشرات الرئيسة في بورصة وول ستريت على ارتفاع، أمس، إذ هدأت بيانات متفائلة عن مبيعات التجزئة بعض المخاوف حيال التباطؤ الاقتصادي، في حين تألقت أسهم سيتي جروب بعد النتائج الفصلية.


وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 145.20 نقطة أو 0.47 في المائة إلى 30775.37 نقطة.
 

وبحسب "رويترز"، فتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا 27.62 نقطة أو 0.73 في المائة عند 3818.00 نقطة، بينما تقدم مؤشر ناسداك المجمع 128.18 نقطة أو 1.14 في المائة إلى 11379.36 نقطة.
 

وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم، أمس، لتتعافى من هبوط على مدى يومين، مع تركيز المستثمرين على اجتماع السياسة العامة للبنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل والاضطرابات السياسية في إيطاليا.
 

وصعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 في المائة خلال التعاملات أمس. وانخفض بنسبة 2.6 في المائة في الجلستين الماضيتين، إذ كان المستثمرون قلقين من أن يدفع التضخم الأمريكي الحاد مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي" إلى رفع أسعار الفائدة رفعا أكبر من المتوقع، بمقدار 100 نقطة أساس، في وقت لاحق من الشهر.
 

لكن قول اثنين من صانعي السياسة الأكثر تشددا في المجلس البارحة الأولى إنهما يفضلان زيادة أخرى بمقدار 75 نقطة أساس هدأت المخاوف، إذ يؤدي تشديد السياسة الصارمة من قبل البنوك المركزية الرئيسة إلى إثارة قلق المستثمرين حيال ركود محتمل.
 

ويتطلع المستثمرون الآن إلى اجتماع البنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل، حيث تمت الإشارة إلى أنه سيرفع الفائدة 25 نقطة أساس، وهو الأول منذ أكثر من عقد.
 

وتخلف البنك المركزي الأوروبي عن معظم أقرانه في رفع أسعار الفائدة، لكن مع صعود التضخم إلى مستويات قياسية وتوقع تفاقمه بسبب خلاف على الطاقة مع روسيا، تبحث الأسواق عن تلميحات بشأن حجم الارتفاعات المستقبلية.
 

واستقر مؤشر البورصة الإيطالية عند 0.1 في المائة، بعد أن هبط 3.4 في المائة مسجلا أدنى مستوياته منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، عندما استقال رئيس الوزراء ماريو دراجي بعد أن رفضت حركة خمس نجوم، أحد أعضاء الائتلاف، دعمه في تصويت على الثقة في خطته لمكافحة ارتفاع الأسعار.
 

وحثه الرئيس سيرجيو ماتاريلا على إعادة التفكير في الأمر.
 

وأثرت بعض الأرباح المنخفضة في مؤشر ستوكس 600 مع تراجع سهم مجموعة ريتشمونت للسلع الفاخرة وريو تينتو للتعدين وتوم توم الهولندية للملاحة بين 2.0 في المائة و3.7 في المائة.
 

في غضون ذلك، كانت أسهم قطاعي الرعاية الصحية والتكنولوجيا من بين أكبر الداعمين للمؤشر.
 

وفي آسيا، أغلق مؤشر نيكاي الياباني على ارتفاع للجلسة الثالثة على التوالي أمس، بعد عمليات تداول ضعيفة، بقيادة مكاسب "لفاست ريتيلنج" المشغلة لسلسلة يونيكلو للملابس ونينتندو صانعة ألعاب الفيديو في حين حدت المخاوف من التباطؤ الاقتصادي من المكاسب.
 

وأغلق مؤشر نيكاي مرتفعا 0.54 في المائة عند 26788.47 نقطة بعد تأرجحه معظم الجلسة.
 

فيما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.03 في المائة. وأنهى مؤشر نيكاي الأسبوع بارتفاع 1.02 في المائة، بينما ارتفع توبكس 0.27 في المائة.
 

وصعدت العقود الآجلة على مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.86 في المائة قبل فتح الأسواق في أوروبا، في حين ارتفعت العقود الآجلة على مؤشر فاينانشيال تايمز 100 بنسبة 0.39 في المائة.
 

وكان التداول هادئا قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة، مع إغلاق الأسواق الإثنين لعطلة رسمية.
ولم تؤثر بيانات الناتج المحلي الإجمالي التي أصدرتها الصين، والتي جاءت دون التوقعات، في التداول في اليابان على ما يبدو.
 

وقال بعض المشاركين في السوق إن أسعار الأسهم من المرجح أن تتأثر سلبا إذا أشارت البيانات إلى آثار سلبية للتضخم في أمريكا.
 

وكان سهم شركة فاست ريتيلنج الأفضل أداء على مؤشر نيكاي إذ صعد 8.70 في المائة بعد توقعات بزيادة أرباح العام بأكمله.
 

وارتفع سهم شركة نينتندو 3.16 في المائة مع خططها للاستحواذ على ستوديو للرسوم المتحركة.
 

وصعدت أسهم شركات المرافق بعد أن قال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا إنه يريد تشغيل تسعة مفاعلات للطاقة النووية بحلول الشتاء، ارتفاعا من خمسة في الوقت الحالي.
 

وعلى الرغم من المكاسب الإجمالية لمؤشر نيكاي، فقد انخفضت أسهم 155 من أصل 225 شركة مدرجة عليه.

 وكان سهم مجموعة كونكورديا المالية الأسوأ أداء بتراجعه 3.85 في المائة.
 

وفي كوريا الجنوبية، بلغ مؤشر سوق الأوراق المالية الكوري الجنوبي "كوسبي" 2330.98 بزيادة 8.66 نقطة بنسبة 0.37 في المائة عند الإغلاق أمس.
 

بينما مؤشر كوريا الآلي لتحديد الأسعار للمتعاملين في الأسهم "كوسداك" بلغ 762.39 بانخفاض 3.69 نقطة بنسبة 0.48 في المائة عند الإغلاق.
 

عربيا، أغلقت بورصتا الإمارات، أمس، على ارتفاع مع زيادة أسعار النفط.
 

كما تلقت الأسهم دعما إضافيا من مؤشرات عن أن المركزي الأمريكي قد يرفع أسعار الفائدة بنسبة أقل مما كان متوقعا.
 

وارتفع مؤشر دبي 0.2 في المائة مدعوما بزيادة 0.5 في المائة في سهم بنك دبي الإسلامي و0.4 في المائة في بنك الإمارات دبي الوطني.
 

وشهد سوق دبي اضطرابات بعد أن سجل تعافيا هذا الأسبوع. وقال فادي رياض محلل السوق لدى "كابكس.كوم،، "قد يعود السوق للاتجاه النزولي الأسبوع المقبل بضغط من ظروف الاقتصاد العالمي الحالية".
 

وسجل سوق دبي مكسبا أسبوعيا نسبته 1.7 في المائة بعد أن سجل خسائر لخمسة أسابيع متتالية.
وزاد مؤشر أبوظبي 0.1 في المائة مع صعود أدنوك للتوزيع 1.2 في المائة وشركة الجرافات البحرية الوطنية 1.9 في المائة.
 

وقال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أمس، إن بلاده تريد سوق نفط أكثر استقرارا وستلتزم بقرارات "أوبك +".
 

وفي الأردن، ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية 0.24 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2568.9 نقطة.


وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 10.4 مليون دينار أردني مقارنة بـ12.4 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة انخفاض 16.0 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 20.8 مليون دينار أردني، مقارنة بـ62.0 مليون دينار للأسبوع السابق.