د.حماد عبدالله يكتب: "مرة ثانية" ديكتاتورية القنصلية الأمريكية !!

مقالات الرأي

بوابة الفجر


 

وجدت نفسى للمرة الثانية بعد مرور أكثر من سبع سنوات على مقال سابق لى فى جريدة روزاليوسف يوم 15 يوليو 2015 تحت عنوان "ديكتاتورية القنصلية الأمريكية"!!

وكان عمرى حوالى السبعون عامًا، حينما رفضت القنصلية منحى تأشيرة سفر للولايات المتحدة الأمريكية دون إبداء الأسباب رغم حصولى عليها 6 مرات سابقين، كل مرة بفترة خمس سنوات، وتعددت سفرياتى كما جاء بمقالى هذا، إما لأغراض طبية حيث أزاول منذ عشرون عامًا الكشف الدورى فى مستشفى (أميرى ستيت يونيفرستى) بولاية جورجيا – أطلانطا، وعقب نشر مقالى تلقيت مكالمة من السيدة نهال رزق المحترمة المستشار الإعلامى للقنصل العام الأمريكى بالقاهرة وطلبت منى لقاء مع السيد القنصل العام.

وكان سؤالى لها هل سأعاود البروتوكول المعهود لهذا اللقاء، من وقوف فى طابور أمام القنصلية تحت وطأة الشمس أو المطر حسب الظروف الجوية وسحب موبايلى ومتعلقاتى قبل الدخول ومكوثى لساعات فى إنتظار النداء على لقائى، أكدت لى سيادتها بالتأكيد

لن يحدث ذلك، عند الباب سوف يترك إذن بالدخول فورًا، وقد كان وتشرفت بلقاء القنصل العام ومعه السيدة المستشارة، وكان واضح أن سيادة القنصل متأثر جدًا من مقالى فى روزاليوسف وأوضح لى بأن التأشيرة الأخيرة التى كنت أحملها كانت تأشيرة ضمن إصطاف مصاحب للسيد رئيس الجمهورية حينها، وأننى إستخدمت هذه التأشيرة عدة مرات فى زيارات متعددة للولايات المتحدة، وكانت دهشتى بأنى لا أعلم بأن لكل زيارة ونوعها تأشيرة، وكان رد سيادته هذا هو القانون الأمريكى، وكانت دهشتى أكثر لمعالى القنصل العام كيف لمواطن مصرى أو غيره أن يقرأ قوانين الهجرة للدولة التى يرغب فى زيارتها لمدد لا تزيد عن أسبوع أو أسبوعين وقد إنتهت المقابلة بطريقة لطيفة ومنحنى التأشيرة فى عام 2015 لمدة خمس سنوات.

وطلب منى معالى القنصل كتابه مقال أخر، وها قد جاء موعد مقالى الذى طلبه معاليه.
إنتهت تأشيرتى فى عام 2020، وكنت بمصاحبة صديق عمرى المرحوم (محمد فريد خميس) والذى توفاه الله فى نفس المستشفى (إميرى ستيت) التى نتوجه إليها للعيادة الطبية -الدورية.


ولم أستطع تجديد التأشيرة لظروف "الإغلاق العام" فى أمريكا ومصر والعالم الذى نُكِبَ بوباء كوفيد 19، وتقدمت فى 2021 بعد إنتهاء الوباء، وفتح السفارة والقنصلية لطلب التأشيرة وأخذت موعدًا بعد خمس شهور، حدد له يوم 5 إبريل 2022 ولم أتصل بأحد وأخذت كل التدابير اللازمة والإلتزامات المطلوبه للحصول على التأشيرة.
وتقدمت بكل المعلومات التى طلبت منى وتم القبول المبدئى وتحديد موعد للمقابلة.
ومررت بنفس المعاناه  طابور صباحى أمام القنصلية ،ثم لقاء بعد ساعتين مع السيدة  القنصل أمام الشباك والتى سألتنى عن وظيفتى وهى مذكوره فى كل أوراقى ،عميد سابق بكلية الفنون التطبيقية، وأستاذًا متفرغًا، ورئيس مجلس إدارة بيت خبرة هندسى وعضو مجلس أعلى لنقابة المهندسين المصرية وكاتب يومى فى الجرائد المصرية.                                      
وكانت الاجابة (فوت علينا بكرة) !!

أ.د/ حماد عبد الله حماد
Ha