لف القاهرة بـ 8 جنيهات.. كل ما تريد معرفته عن مشروع "كايرو بايك" للدراجات

أخبار مصر

مشروع كايرو بايك
مشروع كايرو بايك

تسعى الحكومة إلى تشيجع المواطنين للتقليل من استخدام السيارات، وتبديلها بدراجات لتكون وسيلة نقل منخفضة التكلفة ومستدامة، وتقلل الزحام والتلوث، لذا أطلقت محافظة القاهرة مشروع «كايرو بايك» بحي عابدين في منطقة وسط البلد، ويتم استئجارها بجنيه واحد، واليوم كاملًا بـ8 جنيهات.

مراحل مشروع كايرو بايك

دخل مشروع «كايرو بايك» حيز التنفيذ على مرحلتين: الأولى انطلقت الاثنين الماضي كمرحلة تجريبية، بـ 250 دراجة موزعة على 26 محطة، تضم مناطق وسط البلد وجاردن سيتي والزمالك، بينما المرحلة الثانية فى منتصف شهر سبتمبر وتضم 250 دراجة بإجمالي 500 دراجة للمشروع بالكامل، وسيتم إتاحة المشروع للجمهور 1 أغسطس القادم.

وستمتد لجامعة عين شمس من المنطقة الشرقية لمحافظة القاهرة، كما ستمتد لجامعة القاهرة من المنطقة الغربية، وتخدمها 45 محطة تعمل بالطاقة الشمسية، ومؤمنة بكاميرات مراقبة متطورة، كما يوجد بها نظام أمان عالٍ وتتبع بالـ«GPS».

ويتم فيها وضع الدراجات في المحطات في جميع أنحاء المدينة، ليتمكن سكانها وروادها من استئجارها من مكان «أ» ثم ترك الدراجة في مكان «ب».

شراكة بين محافظة القاهرة وشركاء التنمية

قال اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، إن مشروع "كايرو بايك" أو "دراجة القاهرة"، هو نتاج شراكة بين محافظة القاهرة وشركاء التنمية منذ بداية مراحل التخطيط، وبدعم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UNHABITAT وتمويل من مؤسسة "دروسوس" السويسرية "drosos" ودعم فني وإشراف من قبل معهد سياسة النقل والتنمية ITDP.

المشروع متاح عبر تطبيق الموبايل

وقال محافظ القاهرة، إن المنظومة تعتمد على شبكة كبيرة من النقاط تتوافر بها الدرجات وتدار عبر تطبيق الموبايل وبأسعار منخفضة تبدأ من جنيه للساعة الوحدة أو من خلال الشحن المسبق.


العاصمة تنفرد بكايرو بايك

وأكد المحافظ، أن هذا المشروع الذي تتفرد به محافظة القاهرة، يأتي متواكبًا مع قيام مصر بالاستعداد لاستضافة قمة المناخ (COP27)، حيث سعت محافظة القاهرة جاهدة لمواكبة تطورات العصر وتقديم كل ما من شأنه دعم تكامل وسائل المواصلات وتسهيل الممارسات الصحية والبيئية، لتقليل الانبعاثات الضارة بالعاصمة، والحد من الاعتماد المتزايد على السيارات فى إطار تنوع وسائل التنقل الصحي والصديق للبيئة، حيث سيسهم كل ذلك فى تخفيف الكثافات المرورية بمنطقة وسط المدينة.

استخدام الدرجات يقلل من انتشار العدوى

يشهد العالم طفرة جديدة فى ركوب الدراجات، بعد وباء فيروس كورونا، حيث تضاعف الدول الأوروبية من استخدامها للدراجات لتقليل مخاطر انتشار عدوى كورونا.

وفى مدريد وبرشلونة تضاعف استخدامها بنسبة 100% خلال أشهر خفض التصعيد، وهناك فى العالم 50 مليون مستخدم للدراجات.

فى أوروبا، شجعت الحكومات ركوب الدراجات كوسيلة نقل منخفضة التكلفة ومستدامة، وذلك لتقلل من مخاطر الفيروس، وكان أحد التدابير الرئيسية هو إعادة توزيع مساحات الشوارع فى المدن لإنشاء بنية تحتية مؤقتة للدراجات، حيث استجابت المدن الأوروبية بالفعل من خلال الإعلان عن 2000 كيلومتر من البنية التحتية التى عادة ما تكون مميزة أو محمية، إلى حد كبير.

وقال اتحاد راكبى الدراجات الأوروبى (ECF)، إن المدن الأوروبية أنفقت فى القارة مليار يورو على تدابير ركوب الدراجات المتعلقة بكورونا فى عام 2020، مما أدى إلى إنشاء ما لا يقل عن 1000 كيلومتر من ممرات الدراجات، وأظهر الباحثون زيادة بنسبة 41.5٪ فى ركوب الدراجات بين هذه المدن.