أهداف زيارة السيسي لفرنسا وعقد قمة مع ماكرون

تقارير وحوارات

‏الرئيس السيسي في
‏الرئيس السيسي في فرنسا

 

 

قام الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الجمعة، بزيارة رسمية إلى العاصمة الفرنسية باريس، تلبيًة لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، لبحث عدد من القضايا المتعلقة بالبلدين وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بينهما.

علاقات ودية بين البلدين

صرحت الحكومة الفرنسية بأن مصر شريك مهم لفرنسا، وأن المشاورات مستمرة مع القاهرة في كل الملفات، وذلك تعقيبًا على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم إلى فرنسا، وأكدت أن الطاقة وتداعيات الحرب في أوكرانيا محوران أساسيان في مباحثات الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم.

هناك علاقة قوية تجمع مصر بفرنسا على كافة الأصعدة سواء استثمارية واقتصادية وعسكرية، وتعد فرنسا من أهم اللاعبين في منطقة الشرق الاوسط، وزيارة الرئيس السيسي لها اليوم ضمن جولته الخارجية شكل من أشكال تعزيز العلاقات الثنائية.

ومن المقرر أن تتناول القمة الملفات التي من الممكن مناقشتها بين الرئيسين خلال الزيارة، وأهمهم بحث الأزمة الاوكرانية الطاحنة على المستوى الدولي، وأزمة الغاز والطاقة، وهل العالم العربي يستطيع أن يعوض الجانب الأوروبي عن فقد الطاقة الواردة من روسيا، وقدرة فرنسا على المشاركة في حل قضايا الشرق الأوسط.

وتعتبر زيارة السيسي هى الزيارة التاسعة إلى فرنسا منذ توليه الحكم، ومن المتوقع أن تساهم في مضاعفة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، كما إنه ا فرصة للتعريف بمناخ الاستثمار فى مصر والفرص الاستثمارية المتاحة، وخاصة في العاصمة الإدارية الجديدة ومحور قناة السويس من أجل تعزيز الاستثمارات الأجنبية في مصر وتدعيم أسس الشراكة الاستراتيجية مع العالم وخاصة فرنسا وألمانيا، خاصة وأن العلاقات الاقتصادية المصرية مع الدولتين تشهد تطورًا كبيرًا؛ فمصر بوابة لإفريقيا وللدول العربية، فضلًا عن سوقها الاستهلاكي الذي يزيد عن 105 مليون نسمة فمن وراءها السوق الإفريقي الضخم الذي يتعدي مليار ونصف المليار مستهلك وكذلك الجمهور العربي الضخم.


جولات الرئيس السيسي


جاءت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي استكمالًا لسلسلة جولاته الخارجية التي بدأ بقمة جدة في المملكة العربية السعودية، ووصل الرئيس إلى مطار أورلي الدولي في العاصمة الفرنسية باريس، في مستهل زيارة رسمية لفرنسا يجري خلالها مباحثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

إن الجولات الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي هي تتابع لقمة جدة التي عقدت بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق.


جدير بالذكر أن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى،  صرح بأن الزيارة ستشمل عقد مباحثات قمة بين الرئيسين تتناول عددًا من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية، فضلًا عن الموضوعات المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية، إلى جانب بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة المستويات.