قضية المذيعة شيماء جمال.. الشريك يفضح ويعترف على القاضي المتهم

تقارير وحوارات

شيماء جمال
شيماء جمال

أثارت قضية مقتل المذيعة شيماء جمال الرأي العام، بعد اختفائها لمدة وبعدها تبين أن زوجها القاضي هو من قام بقتلها وتشويهها بمياه النار.


اعترافات المتهم الثاني:

قال حسين.ا المتهم الثاني، أن القاضي أيمن.ح كان خائف من زوجته شيماء جمال لأنها كانت تتوسط بينه وبين المتقاضين أصحاب المصلحة في الدعاوى المنظورة أمامه، وتتحصل له منهم على مبالغ مالية مقابل ذلك، وهددته بإفشاء هذا الأمر في جهة عمله.

ومع زيادة تهديداتها له خطرت على باله فكرة قتلها، واقنعه بالمشاركة في القتل مقابل مبلغ مالي.

فساد القاضي المتهم

كما أن القاضي القاتل منحه صورة من صحيفة دعوی منظورة أمامه خاصة بأحد المستثمرين بخصوص قطعة أرض كائنة بمدينة القصير بمرسى علم بالبحر الأحمر صادرة لصالح لشركة سياحية وطلب منه التوجه لصاحب الشركة، والطلب منه مبلغ 20 مليون جنيه مقابل الحصول على حكم لصالحه في الدعوى باعتباره موفدًا من أحد مكاتب المحاماة، وذلك بعد أن يفصح له ببعض القرارات التي ستصدر في القضية مستقبلا، وهي الإعادة للمرافعة دون ندب خبير والحجز للحكم بجلسة 5 أو 6 سبتمبر عام 2022، وتوجه لمقابلة صاحب الشركة بالفعل، وطلب منه المبلغ المتفق عليه، وأخبره أنه سيشاور شرکاءه قبل أن يجيبه إلى طلبه، ووعده القاضي بعمولة كبيرة تصل إلى 5ملايين جنيه من الصفقة.

كما أن القاضي طلب منه الذهاب لأحد المستثمرين الذي كان يمتلك أراضي في مدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر قيمتها 900 مليون جنيه وقامت الدولة بسحبها منه لعدم الالتزام بتنفيذ المشروع المتفق عليه، ما دفعه لرفع دعوى قضائية ضد الدولة، والقاضي طلب منه الذهاب لهذا المستثمر وطلب مبلغ 40 مليون جنيه مقابل إنهاء الدعوى لصالحه، ووعده بمنحه 3 ملايين جنيه مقابل إنهاء هذه الصفقة.

والمذيعة كانت تعلم بتلك التفاصيل وكانت دائما ما تهدد القاضي وتساومه وتطلب منه أموالا مقابل السكوت على فساده، وقامت شيماء جمال بتهديد زوجها بإفشاء أسرار فساده وحصوله على رشاوي لصالح جهة عمله وطلبت منه 3 ملايين جنيه مقابل السكوت، واكتشف القاضي أن زوجته قامت بتصوير فيديوهات دون علمه لعلاقتهما الزوجية وهددته بها مقابل إشهار زواجهما.

وشكلت النيابة العامة لجنة لبحث أرصدة وحسابات المتهمين بالبنوك، والتحركات المالية التي طرأت عليها وأسماء المتعاملين عليها وقدر التحويلات والإيداعات التي أدخلت فيها أو أخرجت منها وتواريخها، وبيان قيم الشيكات المتعلقة بها وبيان تواریخ صرفها والساحب والمستفيد منها بجميع البنوك العاملة في مصر.

تأجيل الجلسة الأولى:


وفي هذا السياق، قررت الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الجيزة، يوم الأربعاء الماضي، تأجيل جلسة محاكمة المتهمين بقتل الإعلامية شيماء جمال، لجلسة 13 أغسطس للاطلاع.


تفاصيل الجلسة:

في أولى جلسات المحاكمة، اعترف المتهم الأول، المستشار أيمن حجاج زوج المذيعة، بقتل زوجته الإعلامية لكنه نفى تعمده قتلها، فيما نفى المتهم الثاني الاشتراك في القتل.

 

تحقيقات النيابة

حسب أوراق التحقيق، كان هناك علاقة زواج عرفي ثم رسمي تربط المذيعة شيماء جمال والمتهم أيمن حجاج عضو بإحدى الجهات القضائية، خلال الخمس سنوات الماضية، خفيةً وذلك لزواجه من أخرى له منها ابنتان.

وكانت القتيلة دائمة التهديد للمستشار لكثرة أخطائه، وبعد أن ضاق صدره بكثرة تهديداتها ومطالبتها بإعلان وإشهار زواجهما، فقرر مع المتهم الثاني حسين الغرابلي والذي تربطه به علاقة صداقة، على إزهاق روحها لإنهاء مصدر ذلك الخطر، مُستغلا حاجة شريكه الملحة للمال.

ونوى المتهمين في شهر أبريل هذا العام، وقلبا الأمر على وجوهه المختلفة في هدوء ورؤية فتارةً طرح الزوج فكرتي أن تصدمها سيارة مسرعة، أو أن يقتلها بعيار ناري، ويدعي أنه قد خرج خطأ ثم استبعدا هاتين الفكرتين.

واستقرا على أن يكون مكان تنفيذ الجريمة إحدى المزارع النائية البعيدة عن الأعين، فاستأجراها في توقيت معاصر لاتفاقهما، وعينا مدة الإيجار لتكون 5 سنوات، ثم تم استدراج المجني عليها والتخلص من حياتها داخل المزرعة المشار إليها.

وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل على المتهمين من شهادة عشرة شهود من بينهم صاحب المتجر الذي اشترى المتهمانِ منه أدوات الحفر والمادة الحارقة، وكذا إقراراتُ المتهميْنِ تفصيلًا في التحقيقات، والتي استهلت بإرشاد المتهم الثاني عن مكان الجثمان بالمزرعة وبيانه تفصيلات الجريمة، ثم إقرار المتهم الأول عقب ضبطه بارتكابه واقعة القتل.

كما ثبت في تقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي الذي أكَّد أن وفاة المجني عليها بسبب كتم نفسها والضغط على عنقها، وما أحدثه هذا الضغط من سد للمسالك الهوائية، بما يشير إلى أن الواقعة جائزة الحدوث وفق التصوير الذي انتهت إليه النيابة العامة في تحقيقاتها، وفي تاريخ معاصر.

وتضمنت الأدلة قِبل المتهمين وجود البصمتين الوراثيتين الخاصتين بالمتهمين على القطعة القماشية التي عُثر عليها بجثمان المجني عليها، والمستخدمة في الواقعة، وثبوت تواجد الشرائح الهاتفية المستخدمة بمعرفة المتهميْنِ والمجنيِّ عليها يوم ارتكاب الجريمة في النطاق الجغرافي لبرج الاتصال الذي يقع بالقرب من المزرعة محل الحادث.


والجدير بالذكر أن القصة بدأت عندما أقدم زوجها على تقديم بلاغ إلى قسم شرطة مدينة السادس من أكتوبر، باختفاء زوجته المذيعة شيماء جمال، بعد تغيبها عنه لفترة طويلة بعد خروجهما لشراء بعض الأشياء.

ولكن تحقيقات الأجهزة الأمنية كشفت حقيقة الواقعة بعد مراجعة تفاصيل حياة المذيعة وعلاقتها بزوجها، لتكشف التحريات عدم صدق رواية الزوج، ومع استمرار عملية البحث حضر أحد الأشخاص إلى قسم الشرطة ليبلغ عن علمه

وكانت المفاجأة التي فجرها هذا الشاهد أمام جهات التحقيق أن زوجها قتلها، وأنه يعلم مكان جثتها، حيث كان شريكًا في الجريمة.

وتوجهت قوة أمنية برفقة شريك الزوج المتهم إلى مزرعة في مدينة البدرشين، وأرشد عن مكان دفن الجثة في حديقة المزرعة، وتم استخراجها بحضور الطبيب الشرعي، ليتبين وجود تشوه بملامحها وتهشم بعظام الجمجمة.