العقيد وضاح الردفاني لـ "الفجر": الجنوب اقترب من الهدف المنشود.. والحوثي يُمارس شتى صنوف التعذيب (حوار)

تقارير وحوارات

 العقيد وضاح محمد
العقيد وضاح محمد على الردفاني

◄المليشيات الحوثية لم تلتزم بأي اتفاق أو هدنة

◄ المليشيات الحوثي تنتهج أسلوب المراوغة

◄ الجنوب وقضيتة العادلة على مسافة قصيرة من تحقيق الهدف المنشود 

◄الحوثي جماعة إرهابية تتلقى دعم غير معهود ساعد على إطالة أمدها 

◄جنوب اليوم يمر بمرحلة سياسية أكثر حضورًا وتماسكاَ

 

أكد العقيد وضاح محمد على الردفاني أركان اللواء الرابع عشر صاعقة القوات المسلحة بجنوب اليمن، بأن المليشيات الحوثية لم تلتزم باي اتفاق أو هدنة، من شانها العمل على حلحلة الأمور العسكرية على أرض المعركة والوصول إلى سلام دائم.

وأضاف الردفاني في حوار خاص لـ "الفجر"، بأن الميشيات الحوثي الحوثية تمارس ضد الشعب الشمالي  شتى صنوف التعذيب والإذال وضد عامة الشعب.

وإليكم نص الحوار:-

◄ميليشيات الحوثي تواجه دعوات السلام بالعنف والتعنت.. فهل يملك الحوثي قراره؟

الحوثي يتمادى في تعاطيه مع المجتمع الدولي، وذلك من خلال التسويف والمماطلة في تنفيذ الاتفاقيات التي من شأنها الوصول إلى سلام دائم، ولهذا تجده غير جاد في كل مباحثاته، كما أن ميليشيات الحوثي تعيد ترتيب أوضاعها عندما يرى أن حظوظه بدأت بالتضاؤل على الأرض.

 

فميليشيات الحوثي لم تكن يوميًا من الأيام كيان سياسي أو دولة متكاملة الأركان حتي تمتلك القرار،  بقدر ماهي أداة أوجدتها الظروف التي فُرضت على المنطقة وفي ظل التجاذبات السياسية والاطماع والنفوذ التي تقوم بها ايران من تشجيع بعض الحركات والجماعات بطابع عقائدي يحقق الرغبة السياسية للمد الفارسي في المنطقة العربية.


◄في ظل قيود الحوثي على الطرق.. كيف حولت الميليشيات طرق اليمن لجحيم وفرض الايتاوات؟


ظل الحوثي مهيمناَ على كافة الطرق الرئيسية والفرعية بل أوجد حالة من العزلة التامة في الجغرافيا، التي يسيطر عليها والمنافذ تقع تحت هيمنتة، وفي ظل هيمنتة وسطوتة وانتشار تلك المليشيات في الجبهات المتناثرة والمتعددة 
وترتب على ذلك التزامات مالية كبيرة لتغطية متطلبات مليشياته، فلجأ إلى السيطرة على المنافذ وفرض الاتاوات على السلع والمواد الداخلة على المناطق التي تقع تحت سيطرتهم وهذه التصرفات زادت من معاناة الشعب فحدة الانتهاكات زادت عن حدها وتوسعت رقعتها في ظل الصمت المطبق الذي يسيطر على المشهد شمالاَ.


◄في ظل الأوضاع التى التي يشهدها الجنوب.. حدثني حول الأوضاع الحالية؟

بات الجنوب وقضيتة العادلة على مسافة قصيرة من تحقيق الهدف المنشود الذي اختارة الشعب الجنوبي مستمداَ قوتة من مشروعية مطالبة الحقة ممثلاَ باستعادة دولتة على كامل ترابها ماقبل العام 1990، فجنوب اليوم يمر بمرحلة سياسية أكثر حضورًا وتماسكاَ بعد تشكيل المجلس الانتقالي الذي أتى بعد مراحل ثورية  عصيبة خاض خلالها شعب الجنوب شتى صنوف وويلات القهر والحرمان.

 

وتحت شعارات تشرعن على القتل واستباحة المقدرات من خلال تكالب جميع المكونات والاحزاب والتيارات في الشمال ضد الجنوب وأبناءة في دلالة واضحة على التحريض  باسم الوحدة التي لم تحفظ للشريك أدنى مقومات العيش الكريم، ولكن الشعوب الحية والمتحررة لم تقبل أن تظل تحت وطأة الظلم والحرمان، فبعد التغييب الذي استمر للقضية الجنوبية  لفترة طويلة على الصعيد الاقليمي والدولي أصبحت اليوم بفضل الله وبجهود الرجال المخلصين  حاضرة وبقوة على كافة المحافل الدولية لاتقبل أي خيارات أخرى غير الخيارات التي اجمع عليها قاطبة الشعب الجنوبي.


◄كيف ترى وضع القضية الجنوبية..وهل ستكون جزء من حل الأزمة اليمنية؟

القضية الجنوبية قضية عادلة بامتياز ذات أهمية بالغة ولم تقتصر مشروعيتها حول مطالب محدده أو امتيازات بقدر ماهي قضية شعب ودولة وتاريخ وهوية وموقع جغرافي بحدودها المتعارف عليها والمكانة التي تتميز بها.

وسقطت كل الرهانات تحت عزيمة وإصرار أبناء الجنوب الذي لم يرون من الوحدة سوى القمع والتنكيل والإقصاء والتهميش لكافة الكوادر الجنوبية المؤهلة.

وبالنسبة للجزء الآخر من السؤال باعتبار القضية الجنوبية ذات سيادة وتختلف عن بقية القضايا فلايوجد خيار آخر لأبناء الجنوب إلا باستعادة دولتهم ومادون ذلك لايمكن ان يقبل الشعب اي حلول حلول ترقيعية باصطفاف جماهيري بعد أن منح قيادتة التفويض الشعبي باعلان عدن التاريخي الذي هو بمثابة التفويض الكامل حتى بلوغ التحرير الناجز.


◄برأيك بعد كل هذه السنوات من الحرب.. ما هو الحل الأمثل للازمة اليمنية السياسي أم العسكري؟

الخياران كلاهما مكمل للآخر،فلاحسم عسكري دون ترتيب الشق السياسي، وأيضًا لايمكن فرض الجانب السياسي دون استخدام القوة العسكرية.


◄كيف ترى موقف المجتمع الدولي مع الأزمة اليمنية؟


المجتمع الدولي يتعامل مع الازمة والوضع القائم التي تمر به البلد، وكل التحركات التي يقوم بها المبعوث الدولي تندرج في إعادة تطبيع الحياة من جانبها الانساني دون إيجاد صيغة نهائية للأزمة اليمنية وإنها  الوضع القائم الذي فرضتة المليشيات الحوثية.

وعلى ضوء تلك التحركات التي يقوم بها المجتمع الدولي خصوصًا في ظل إدراج اليمن تحت البند السابع فإنه من المستحيل أن تكون هناك إنفراجة للازمة اليمنية، فلذلك نجد المجتمع الدولي يتعامل بنوع من سياسة النفس الطويل وبمزيدًا من الحلول الترقيعية التي لم تنتج إلا إطالة امد الازمة وتنذر بتدهور الوضع الانساني في ظل التعنت التي تفرضة المليشيات الحوثية شمالًا.


◄كيف ترى الصمت الدولي في ظل جرائم المليشيات الحوثية؟
الحوثي جماعة إرهابية تتلقى دعم غير معهود ساعد على إطالة أمدها، فالمجتمع الدولي بشكل عام لايرغب بوجود مثل هكذا حركات خارجة عن القوانين والأعراف الدولية، فالانتهاكات التي تمارسها المليشيات داخليا ومع الجوار تاتي انسجامًا مع السياسة التي أوجدتها الظروف للغرض نفسة.

 

◄ما مدى التزام الحوثي بالهدنة في ظل مراوغاته المستمرة؟


الهدنة التي يتم الاعلان عنها من قبل القوى الراعية للسلام نجد أن المليشيات  لم تلتزم بأي اتفاق أو هدنة من شأنها العمل على حلحلة الأمور العسكرية على أرض المعركة والوصول إلى سلام دائم، بل نجد المليشيات تنقض أي اتفاقيات مبرمة مع الاطراف الاخرى والجهات الراعية ومبعوثها الدولي فالمليشيات  الحوثية لم تلتزم إطلاقًا.

 

ونرى من وجهة نظرنا أن المجتمع الدولي لم يطبق الاتفاقيات التي افرزتها المفاوصات بنوع من الحزم وفرض العقوبات، بل تعاطت معها المليشيات بشي من اللامبالاة وعدم الجدية على الرغم من توثيق خروقاتها السافرة وإطلاع  الدول الراعية ومبعوثها الدولي بكل تلك الخروقات المتكررة، بل استغلت التزام الاطراف الاخرى بتنفيذ الاتفاقيات، وعملت على الاستمرار في تعنتها  دون الاكتراث أو التعاطي الجاد مع كل الاتفاقيات فالميليشيات الحوثية امتدادًا للمشروع الصفوي الايراني.


◄ كيف يعاني الشعب اليمني في ظل الانقلاب الحوثي الذي دمر الاخضر واليابس؟

الجماعات الحوثية تمارس ضد الشعب الشمالي  شتى صنوف التعذيب والإذال وضد عامة الشعب وفرض وجودها المكاني بسياسة الإخضاع، ومن الملاحظ أن تلك الجماعات هي امتداد للتوجة الذي لايؤمن بأحقية الغير في الولاية والحكم، ولذلك تجد المليشيات تنتهك كل الحرمات دون الأخذ بأحقية الشعب في حرية التعبير وممارسة حياتة دون قيود أو وصاية، وأينما توجد الجماعات الحوثية فهي عنوان للقتل والقمع والتدمير والتنكيل خصوصًا في مناطق سيطرتها أو في الأماكن التي وطأت فيها وحولتها إلى جحيم.


◄ما زال الحوثي لم يستجب لمبادرات الأمم المتحدة باليمن.. كيف أفشلت المليشيات مهمة الأمم المتحدة باليمن؟


الجماعات الحوثية لم تذعن لكافة المبادرات التي تتباها الأمم المتحدة، بل انتهجت المليشيات الحوثي أسلوب المراوغة في جولات مفاوضاتها والهدنات التي يتم الاتفاق عليها وتعتبرها فرصة لإعادة ترتيب وتنظيم صفوفها، وقياسًا بالنتائج على الارض تعتير الأمم المتحدة قد فشلت فشلًا ذريعًا في إرغام الجماعات الحوثية لتنفيذ القوانين والقرارات الدولية.