"جودتها أعلى".. نقاد يتحدثون لـ"الفجر الفني" عن سبب اتجاه الفنانين إلى المنصات الإلكترونية

الفجر الفني

فيلم جدران
فيلم جدران

انتشرت في الأونة الأخيرة المنصات الإلكترونية في مصر والوطن العربي بشكل عام، وأصبحت تحظى باهتمام وإقبال كبير من قبل الجمهور، وذلك بعد اتجاه أغلب صناع الأعمال الدرامية والسينمائية إلى عرض أعمالهم الفنية بشكل حصري على عدد من المنصات.

 

منصة شاهد نت

 

تهديد دور العرض السينمائي

 

ويعتبر ماحدث مؤشر يهدد دور العرض السينمائي وكذلك عرض المسلسلات على التلفزيون، حيث وجدنا أن أغلب الجمهور اتجه إلى المنصات الإلكترونية وتراجع عن مشاهدة التلفزيون أو الذهاب إلى عروض السينما، وذلك لما توفره المنصات من خدمات مميزة، مثل عرض العمل الفني بدون فواصل إعلانية، عدم الحاجة إلى الخروج من المنزل وغيرها.

 

وهذا الأمر يجعلنا نسأل، هل من الممكن أن تسيطر المنصات الإلكترونية على التليفزيون والسينما في المستقبل، مما يفكر البعض في الاستغناء عنهم.

 

رأي الناقد الفني أحمد سعد الدين 

في هذا الصدد يقول الناقد الفني أحمد سعد الدين لـ"الفجر الفني"، لا يمكن أن تحل المنصات الإلكترونية محل التليفزيون والسينما، ولكن هى وسيط إضافي، ظهر في الآونة الأخيرة كتطور تكنولوجي، ولكن السينما والتلفزيون، تعتبر طقس أساسي يمارسه الناس.

منصة ووتش ات

 

اتجاه الفنانين إلى المنصات

وعن السبب الذي جعل الفنانين والمخرجين يتجهون إلى المنصات الإلكترونية، ذكر الناقد الفني، إلى أن السبب يرجع إلى أن هناك ميزتين للمنصات، وهم أن الجانب الفني فيها مركز وقوي، حيث عدد الحلقات قليلة في المسلسلات ولكن مركزة بشكل كبير وجودتها عالية، وكذلك الأفلام، بالإضافة إلى أن الوقت موفر ومتاح لهم وليس مرتبط بموسم معين، كما يحدث في مسلسلات رمضان أو أفلام العيد.


فرصة أكبر للإنتاج

فيما قال الناقد الفني محمد عبد الخالق لـ"الفجر الفني"، "أنا مع وسيلة تقدم العمل الفني أو الثقافي بشكل سهل وسريع، سواء كانت منصة تقدم أعمالا فنية، أو موقع إلكتروني يقدم صحافة، فالمادة واحدة والاختلاف في الوسيط فقط".

 

وتابع الناقد الفني "بالإضافة إلى أن وجود المنصات (بشكل مستقل) إلى جوار وسائل الإنتاج والعرض التقليدية جنبا إلى جنب يتيح فرصة أكبر للإنتاج الفني وفرص أكثر للنجوم والمخرجين والمؤلفين، فتعدد جهات الإنتاج يصب في النهاية في صالح العملية الفنية.


وختم حديثه "لا أعتقد أن المنصات ستحل محل التليفزيون والسينما لا قريباً ولا بعيداً، لكل منهما جمهوره ومتابعيه، فرغم ظهور الكتاب الإلكتروني منذ سنوات طويلة لم ينقرض الكتاب الورقي.