ماذا يفعل من فاتته صلاة وحضر وقت صلاة أخرى؟

إسلاميات

بوابة الفجر

ماذا يفعل من فاتته صلاة وحضر وقت صلاة أخرى، فمثلا هل يجوز قضاء صلاة الظهر بعد العصر، لعله واحد من أهم الأسئلة، وورد أنه من المقرر شرعًا أن دخول وقت الصلاة شرط لأدائها، فإن أدَّاها المسلم في وقتها المحدد فقد برئت ذمته، وإذا أدَّاها بعد خروج الوقت من غير عذر مشروع كان آثمًا للتأخير وصلاته صحيحة، ويندب عند فقهاء المالكية أداء جميع الصلوات في أول وقتها؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ الصَّلَاةُ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا» أخرجه الترمذي والطبراني في "الأوسط" واللفظ له.

هل يجوز قضاء صلاة الظهر بعد العصر

هل يجوز قضاء صلاة الظهر بعد العصر، جاء أن الأولى فى قضاء الصلاة الفائتة أن يكون بالترتيب، فلكل صلاة وقتًا لا يجوز تأخيرها عنه، وتأخير الصلاة عن وقتها متعمدًا ودون عذر كبيرة من الكبائر باتفاق العلماء، ما لم يكن التأخير بنية الجمع، وما لم يكن في حالة النوم أو النسيان، وعن سؤال: «إذا فاتك الظهر وأذن العصر فبأيهما تبدأ؟، أن الأولى البدء بصلاة الظهر مراعاة للترتيب فمن الفقهاء من يرى أن الترتيب واجب، ثم بعد ذلك يصلى العصر في وقته حاضر، فالراجح ما ذهب إليه الجمهور وهو وجوب الترتيب بين الفوائت لما روي: «أن النبي صلى الله عليه وسلم فاته يوم الخندق أربع صلوات، فقضاهن مرتبات.

 

هل يصلي القضاء أولا أم الحاضرة

هل يصلي القضاء أولا أم الحاضرة، جاءت آراء الفقهاء في الترتيب بين الصلوات الفائتة، على النحو التالي إذ اختلفوا في حكم ترتيب الفوائت الحاضرة: فيرى فقهاء الحنفية أنه يجب الترتيب بين الفوائت إذا لم تبلغ ستًا غير الوتر، فمن كانت عليه فوائت أقل من ست صلوات وأراد قضاءها يلزمه أن يقضيها مرتبة، فلو صلى الظهر قبل الصبح مثلًا فسدت صلاة الظهر ووجبت عليه إعادتها بعد قضاء صلاة الصبح.

 

هل يصلي القضاء أولا أم الحاضرة

هل يصلي القضاء أولا أم الحاضرة، ويسقط الترتيب بأحد أمور ثلاثة: أولًا أن تصير الفوائت ستًّا غير الوتر، ثانيًا ضيق الوقت عن أن يسع الوقتية -الصلاة الحاضرة والفائتة، ثالثًا نسيان الفائتة وقت أداء الحاضرة، ويرى فقهاء المالكية أنه يجب ترتيب الفوائت سواء كانت قليلة أو كثيرة، بشرط أن يكون متذكرًا للسابقة، وأن يكون قادرًا على الترتيب، ويرى فقهاء الحنابلة أن ترتيب الفوائت واجب سواء كانت قليلة أو كثيرة كما يجب ترتيب الفوائت مع الحاضرة إلا إذا خاف فوات وقت الحاضرة فيجب تقديمها على الفوائت، ويرى فقهاء الشافعية أن ترتيب الفوائت في نفسها سنة سواء قليلة أو كثيرة، وترتيب الفوائت مع الحاضرة سنة أيضًا، بشرط ألا يخشى فوات الحاضرة، وأن يكون متذكرًا للفوائت قبل الشروع في الحاضرة.