أفضل أيام الوطن (9).. في ذكرى الثورة "باكوس لا تنسى عبد الناصر"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

مكانك في القلوب يا جمال، ليست عبارا مغناة تردد كل عام، ولا شعارات تعلق ف المحافل الخاصة بذكريات وإنجازات الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، إنما هي سلسلة لوقائع، تحدث بشكل يومي وتبرز معاني تلك الجملة في المواسم خاصة في ذكرى ميلاد ووفاة "عبد الناصر".

مولد جمال عبد الناصر

جمال عبد الناصر، والذي ولد في منزل والده رقم 12 شارع قنوات، بحي باكوس، قبيل أحداث 1919  ونشأ في الإسكندرية، ووالدة كان  يعمل وكيلًا لمكتب بريد باكوس، لم نسه أهل باكوس، ولا أقاربه الذين ظلوا متواجدين في المنطقة، ولم يرحلوا مع أسرة جمال عبد الناصر، إلى الصعيد مرة أخرى، والذي سرعان ما عاد إليها ليتم دراسته الإبتدائية وهو في الصف الرابع.

 تقول هبه الليثي عبد الناصر، إحدى أبناء شقيق الزعيم الراحل،  إنه كان له لقاءات عائلية، حيث كان يهتم بعائلته ويلتقى بهم فى المعمورة بالإسكندرية، وذكرت واقعة طريفة وقعت بينها وبين عمها، حينما التقت به فى المعمورة، وكانت ترغب بشدة فى مشاهدة أحد الأفلام الأجنبية السينمائية فى ذلك الوقت، وكانت حزينة جدا لرفض أشقائها الذهاب معهم إلى السينما، فقام الزعيم عبد الناصر بتلبية طلبها وعرض الفيلم على أسطوانة داخل منزلهم بالمعمورة، وكانت آخر واقعة بينها وبين الزعيم، حيث التقطت أخر صورة معه وتوفى بعدها بعامين.

وعن يوم وفاته قالت هبه: "لم أشهد ميدان وابور المياه بالإسكندرية بهذا الشكل طيلة حياتي، حيث كانت هناك حشودا كبيرة خرجت إلى الشارع فى تظاهرات الوداع على الرغم من أن الجنازة كانت بالقاهرة".

علاقة جمال عبد الناصر بأشقائه

وحول علاقة الزعيم بوالدها، قالت كانت علاقة قوية، وكان هناك تليفون خاص بغرفة والدى ممنوع الاقتراب منه، لأنه كان مخصص لمكالمات الرئيس، وكان والدى يقول له ياريس والزعيم يقول لوالدى يا استاذ، حيث كانت علاقة احترام متبادلة.

وتروى "هبة" عن الزعيم، إنه كان يرفض أن يستغل أحدا من أفراد أسرته منصبه واسمه، وكان والدى يمتلك شقتين الأولى بالقاهرة بحكم عضويته بمجلس الأمة، والثانية فى الإسكندرية وهى السكن الخاص بالأسرة، وأصر الزعيم على أن يختار والدى شقة واحدة فقط ليعيش فيها مع الأسرة حتى لا يقال إن شقيق عبد الناصر يمتلك شقتين، وبالفعل إنصاع والدى لأوامر الرئيس واختار شقة الإسكندرية فقط.

هبة
هبة

مكانة الزعيم

وحول مكانة الزعيم التى مازالت باقية فى نفوس المصريين إلى الآن قالت ": كان ومازال وسيظل رمزا لرفض الطغيان والثورة على الظلم وزعيم الغلابة ليس فى مصر فقط ولكن فى جميع دول العالم، حيث يوجد فى أمريكا الجنوبية 16 شارع باسم الزعيم وأكبر ميادين لبنان وليبيا وسوريا سميت باسم عبد الناصر، كما استمرت مكانته فى نفوس المصريين وهو ما شاهدناه بحمل صور الزعيم عبد الناصر فى ميادين ثورة 30 يونيو"، مؤكدة على أن الرئيس السيسى أقرب إلى شخصية الزعيم عبد الناصر، خاصة فيما يتعلق بسياسة مصر القوية عالميا والاهتمام بالطبقات الفقيرة وتقديم الدعم الاجتماعي لهم.