توتر بالمنطقة الخضراء واقتحام البرلمان.. ماذا يحدث في بغداد؟

تقارير وحوارات

ماذا يحدث في بغداد؟
ماذا يحدث في بغداد؟

اقتحم مئات المتظاهرين الغاضبين المؤيدين لرجل الدين القومي مقتدى الصدر المنطقة الخضراء شديدة الحماية في بغداد، الأربعاء الماضي 27 يوليو، احتجاجًا على ترشيح محمد السوداني من جانب الإطار التنسيقي، صاحب التمثيل الأكبر في البرلمان، لرئاسة مجلس الوزراء.

بيان الإطار التنسيقي

دعا "الإطار التنسيقي" انصاره اليوم في بيان رسمي لـ "الدفاع عن الدولة" بشكل سلمي في مواجهة احتجاجات المؤيدين لرجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، الذين أعلنوا اعتصامًا مفتوحًا داخل مبنى البرلمان، احتجاجًا على ترشيح محمد شياع السوداني من جانب الإطار التنسيقي، صاحب التمثيل الأكبر في البرلمان، لرئاسة مجلس الوزراء.
 

تصريحات رئيس الوزراء العراقي

قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية على تويتر، "وجّه القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي القوات الأمنية بحماية المتظاهرين، كما دعاهم إلى التزام السلمية في حراكهم، وعدم التصعيد، وبتوجيهات القوات الأمنية التي هدفها حمايتهم، وحماية المؤسسات الرسمية".

واكد رئيس الوزراء العراقي في بيانه أن استمرار التصعيد السياسي يزيد من التوتر في الشارع، وبما لا يخدم المصالح العامة.

 

تصريحات  الحلبوسي

علق رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي جلسات البرلمان اليوم السبت لحين إشعار آخر، ووجه دعوة لرئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي والكتل السياسية لعقد لقاء وطني في اقرب وقت.

وقال في بيان رسمي، "نحن نعيش أوقاتًا صعبة وحساسة، وعلينا حفظ مصالح الشعب من منطلق المسؤولية الوطنية والسياسية والوظيفية، والتزاما باليمين الدستورية بالمادة 50 من الدستور".


وأضاف، "استنادًا إلى المادة 62 من قانون مجلس النواب وتشكيلاته رقم 13 لسنة 2018، والمادة 34 - ثامنًا من النظام الداخلي لمجلس النواب، تقرر أولًا تعليق عقد جلسات مجلس النواب حتى إشعار آخر، وثانيًا دعوة القائد العام للقوات المسلحة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المؤسسات، وحماية المتظاهرين، الذين أدعوهم إلى الحفاظ على سلميتهم وحفظ ممتلكات الدولة".

مؤيدون الصدر

أعلن المتظاهرون المؤيدون للصدر، عن بدءهم  اعتصام مفتوح داخل قبة البرلمان العراقي، بعد ساعات قليلة على اقتحامه للمرة الثانية خلال أسبوع، وشدد وزير يمثل الصدر على المتظاهرين بعدم التعدي على مجلس القضاء، وقال في تغريدة نقلتها وكالة الأنباء العراقية: "إذا شئتم إيصال صوتكم للقضاء العراقي فلا نرضى بالتعدي عليهم".  

وفي ذات السياق أعلنت وكالة الانباء العراقية أن المحتجين قرروا بدء اعتصام مفتوح احتجاجًا على ترشيح محمد شياع السوداني.


كما دعا رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، المتظاهرين لالتزام السلمية في التظاهر ووجه عناصر أمن حماية البرلمان بعدم التعرض للمحتجين وعدم حمل السلاح داخل قبة البرلمان ووجه الأمانة العامة لمجلس النواب للحضور إلى المبنى والتفاوض مع المتظاهرين.


ولم يقف الامر عند الوصول إلى مبنى البرلمان بل اتجهوا إلى مقر مجلس القضاء الأعلى في بغداد وسط وصول تعزيزات أمنية وعسكرية إلى الموقع.