مدير منظمة أمن المعلومات الدولية: الجرائم الرقمية في مصر مازالت ناشئة ومرتبطة بثقافة ووعي المجتمع

أخبار مصر

دكتور محمد الجندي
دكتور محمد الجندي

قال الدكتور محمد الجندي، مدير منظمة أمن المعلومات الدولية وخبير تكنولوجيا المعلومات، إن مستوى الجرائم الإلكترونية في مصر لم يرق إلى المستويات المتطورة الموجودة في الدول الكبرى كالولايات المتحدة وفرنسا والصين واليابان، والتي تصل فيها الجرائم الإلكترونية إلى مستويات فائقة تصل إلى اختراق أنظمة دفاعات عسكرية وأقمار صناعية، ومنشآت استخباراتية، إلا أن الجرائم الرقمية في مصر مازالت ناشئة ومرتبطة بثقافة ووعي المجتمع المصري ومستوى تعليمه وتثقيفه التكنولوجي.

 الجرائم الإلكترونية

وأشار الدكتور الجندي إلى أن معظم الجرائم الإلكترونية الموجودة في مصر معظمها يتعلق باختراق صفحات وحسابات شخصية لأسباب جنسية يليها الجرائم المتعلقة بسرقة الأرصدة من خلال بطاقات الائتمان والفيزا والكروت الممغنطة، إلى جانب بطاقات وحسابات التموين الخاصة بالأفراد، وذلك وفقًا للمحاضر الموجودة لدى الشرطة المصرية من خلال مكافحة الجرائم الإلكترونية.

 

 منظمة أمن المعلومات الدولية 

وأوضح مدير منظمة أمن المعلومات الدولية، أن معظم المحاضر الموجودة لدى جهاز الشرطة المصرية والخاصة بسرقة بطاقات التموين، أثبتت أن مرتكبيها معظمهم من العاملين في الشركات المنتجة لأجهزة التعامل مع بطاقات التموين، وأغلبهم عاملون بتكنولوجيا المعلومات بتلك الشركات، وبالتالي يستطيعون تغيير أنظمة تلك الأجهزة لعمل معاملات تموينية، وتسجل على الأنظمة الخاصة بالتموين، وبالتالي تخسر مصر ملايين الجنيهات شهريًا نتيجة لتلاعب هؤلاء اللصوص إلكترونيا بتلك الأجهزة والبطاقات.

وأكمل الدكتور محمد الجندي، أن هؤلاء المخترقين يقومون بالتلاعب في أنظمة التموين الإلكترونية والقيام بمعاملات وهمية، ليتمكنوا من صرف تلك المبالغ فيما بعد من الوزارة، وكذلك ينطبق نفس الأمر على المعاشات والتأمينات، موضحًا أن بطاقات الائتمان والفيزا يتم سرقتها بتلك الطريقة، أو عن طريق سرقة بيانات العميل واستخدمها من خلال بطاقات أخرى مزورة أو استخدمها إلكترونيًا من خلال الإنترنت.