حصاد الـ "توك شو".. هل مقتل أيمن الظواهري يُريح حركة طالبان؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

شهدت مصرر على مدار 24 ساعة، العديد من القضايا الهامة، التي ركزت عليها برامج التوك شو، والقنوات الفضائية، من بينها الصور الأولية للغارة التي استهدفت مكان تواجد زعيم تنظيم القاعدة، وهل مقتل الظواهري يريح حركة طالبان، فضلا عن كتلة النفط بريئة من التضخم الأمريكي.

 

الصور الأولية لمكان تواجد زعيم تنظيم القاعدة

عرضت قناة الجزيرة، منذ قليل، الصور الأولية للغارة التي استهدفت مكان تواجد زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري. وأكدت عدة وسائل أمريكية مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، في غارة أمريكية نفذت في العاصمة الأفغانية كابول، وفقًا لمصادر استخباراتية أمريكية وأخرى مطلعة على العملية.

 

هذا وأفادت وكالة "رويترز" نقلًا عن مسؤول أمريكي، بأن الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن الظواهري قُتل في الغارة الأمريكية على أفغانستان نهاية الأسبوع.

 

وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية ذكرت أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيكشف تفاصيل عملية للتخلص ن هدف مهم تابع لتنظيم القاعدة في أفغانستان. ونقلت عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، قوله، إنه "خلال عطلة نهاية الأسبوع، نفذت الولايات المتحدة عملية لمكافحة الإرهاب ضد هدف مهم للقاعدة في أفغانستان، كانت العملية ناجحة ولم تقع إصابات بين المدنيين".

 

ونقلت صحيفة "بوليتيكو" عن مصدرأن مطلعان على العملية، قولهما، إن واشنطن قتلت زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، في غارة بطائرة مسيرة نهاية الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن العملية نفذت في العاصمة الأفغانية كابول، وقادتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.

وأكدت مصادر حالية وسابقة لوكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، مقتل زعيم القاعدة في غارة بطائرة مسيرة، وأكدت المصادر أن الإدارة الأمريكية أخرت نشر المعلومات حتى يمكن تأكيد وفاته، حسب شخص تحدث بشرط عدم الكشف هويته لمناقشة الأمر.

وكتب المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، على موقع "تويتر" مساء الاثنين: "هجومًا أمريكيًا استهدف منزلًا في منطقة شيربور في كابول" وتابع، إن أجهزة الأمن والاستخبارات في أفغانستان، حققت في الحادث ووجدت أن الهجوم نفذ بطائرة مسيرة أمريكية" وأدان الهجوم ووصفه بأنه "انتهاك واضح للمبادئ الدولية".

 

ومن المقرر أن يلقى بايدن كلمة يكشف فيها تفاصيل الواقعة، ورفض مسؤولو البيت الأبيض تأكيد مقتل الظواهري لكنهم أشاروا في بيان إلى أن "الولايات المتحدة نفذت عملية ناجحة لمكافحة الإرهاب ضد هدف مهم للقاعدة في أفغانستان".

مقتل الظواهري يريح حركة طالبان

قال السفير مسعود معلوف، خبير الشئون الامريكية، إن الـ "CNN" أعلنت مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، لافتا إلى أنه عندما يخرج الرئيس الأمريكي للتحدث عن مقتل الظواهري سيقول أن الولايات المتحدة الأمريكية انتصرت على القاعدة في حروب كثيرة والآن تقضي على آخر رمز للقاعدة. 

 

وأشار "معلوف"، خلال لقاء خاص  عبر فضائية "الغد"، إلى أن طالبان ليست على علاقة جيدة مع تنظيم القاعدة، والولايات المتحدة الأمريكية تعتبر القاعدة من أكبر أعدائها، معتبرا أن مقتل الظواهري يريح حركة طالبان كما أنه يريح إدارة الرئيس بايدن.

 

ولفت إلى أن إدارة الرئيس بايدن يسعى إلى الإظهار بأن إدارته لم تترك أفغانستان، حيث أن الخروج الأمريكي من أفغانستان صاحبه انتقادات لإدارة بايدن.

 

أوبك" بريئة من التضخم الأمريكي

قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس مجلس تحرير جريدة “الفجر”، إن قمة جدة للأمن والتنمية لفتت أنظار العالم، لذا بدأت مراكز بحثية أمريكية وغربية تنظر للمسألة بجدية، وتتابع موقف الكتلة العربية والوضع الذي نتج عن هذه القمة، موضحًا أنه بدا لأول مرة أن هناك مفاوضات ومباحثات وموقف موحد لدى العرب.

 

وأضاف الكاتب عادل حمودة، خلال حواره ببرنامج "من مصر"، المذاع عبر فضائية "cbc"، أن هناك تساؤل بدأ يطرح لدى الغرب، وهو: لماذا خرج بايدن من القمة بعدما زعم أن كتلة النفط أو الأوبك هي سبب الأزمة في أمريكا.

 

وأشار إلى أن هناك دراسة مهمة جدًا في المراكز الغربية تبرئ الكتلة العربية وكتلة النفط من أزمة الاقتصاد والتضخم الذي وصل إلى 9% في الولايات المتحدة، على عكس مزاعم الرئيس الأمريكي بايدن وإدارته الديمقراطية وإعلامه.

وأوضح أنه كان هناك مجموعة في بريطانيا قديما تقيم الأمور بناء على أساس "قاعدة الذهب"، ودخلت الولايات المتحدة إلى قاعدة الذهب في العشرينات، ثم جاء ريتشارد نيكسون في 1974، وألغيت قاعدة الذهب عندما طلب منه شارل ديجول تحويل 600 مليون دولار إلى ذهب، ولم يجد ما يغطيها.

 

وفي ذلك الوقت هرع هنري كيسنجر إلى الدول العربية ليطلب منهم تغطية الدولار بالنفط، ومنذ ذلك الحين أصبح الدولار هو القوة الاقتصادية التي تحدد العملات كلها، أي أن امتلاك الدولار يحدد قدراتك الاقتصادية في أي دولة حول العالم.

وأبدى الكاتب عادل حمودة دهشته من أن الولايات المتحدة "ليس لديها ضابط ولا رابط في مسألة طبع الدولار"، قائلًا: "المطبعة عندها وتطبع زي ما هي عايزة"، لافتًا إلى ما ترتب على ذلك من أزمات اقتصادية خصوصا أزمة 2008، عندما كادت بنوك بعض الدول أن تغلق أبوابها، حيث طبعت الحكومة وقتها 4 تريليون دولار، ما انتهى بأزمة الرهن العقاري وأزمة إغلاق 15 بنكا استثماريًا.

 

ووصف عادل حمودة ما جرى في ذلك الوقت بأنه تعويم للمجتمع كله، لأن البنك المركزي طبع الـ4 تريليون دولار وبدأ في تسليف البنوك والأشخاص لتغطية الأزمة.

 

وأشار إلى أن الإفراط في طبع الدولار يخفض سعر الدولار، وبالتالي دفع ثمنها سوق العملات في العالم، مضيفًا أن أمريكا كررت هذه اللعبة عندما حدثت أزمة كورونا، وطبعت هذه المرة 5 أو 6 تريليون دولار، إلا أن الناس استجابت للنصائح الاقتصادية التي تقول بأنك "في الأزمة لا تنفق ولا تقترض"، لذا وجدت الإدارة الأمريكية نفسها في أزمة شديدة جدًا لأن أصبح لديها فائض مال كبير.

 

وأضاف أن أمريكا لجأت إلى إنفاق هذه الأموال على البنية التحتية، ما يعني زيادة الإنفاق، فوجدت نفسها في أزمة أكبر، ومنذ ذلك الحين ارتفع التضخم في أمريكا إلى 9.1%..