"شهور من المراقبة".. كيف تمكنت أمريكا من معرفة مكان أيمن الظواهري؟

تقارير وحوارات

الإرهابي أيمن الظواهري
الإرهابي أيمن الظواهري

ترددت شائعات مختلفة عن وجود أيمن الظواهري في المنطقة القبلية بباكستان أو داخل أفغانستان، ‏وهذا ما جعل أمريكا سرعان ما جهزت لشن هجوم مفاجيء على المكان الذي يقيم فيه أيمن الظواهري.

 

مقتل الظواهري

ظلت الحكومة الامريكية لسنوات تبحث عن الإرهابي أيمن الظواهري وهي على علم تام بوجود كيانات خارجية تدعم الظواهري.

وبعد عام من انسحاب أمريكا من أفغانستان، تركت هناك أفراد مُكلفين بمراقبة تحركات القاعدة والبحث عن أي شيء يؤكد على وجود القاعدة في البلاد.


وفي مطلع العام الجاري 2022 أكد المسؤولون أن عائلة الظواهري "زوجته وابنته وأطفالها" انتقلوا إلى منزل آمن في كابول قبل أن يحددوا أن الظواهري في المكان نفسه.

 

الرئيس بايدن 

وبعد شهور من المراقبة تمكنت المخابرات من تحديد هوية الظواهري بشكل صحيح في المنزل الآمن في كابول، وبدأوا في إطلاع كبار مسؤولي الإدارة، وبعد ذلك أطلع جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي، الرئيس جو بايدن.


ومن خلال مصادر منتشرة في كابول تمكنت أمريكا من تحديد نمط حياة الظواهري، وبمجرد وصول الظواهري إلى المنزل الآمن في كابول، لم يصل إلى علم المسؤولين أنه غادره ورصدوه في شرفته - حيث استُهدف في نهاية المطاف- في مناسبات عدة.


وحقق المسؤولون في طريقة بناء المنزل الآمن وطبيعته ودققوا في قاطني المنزل للتأكد من أن الولايات المتحدة يمكن أن تنفذ بثقة عملية لقتل الظواهري دون تهديد سلامة المبنى وتقليل المخاطر على المدنيين وعائلة الظواهري.


ونفذت طائرة مسيرة الضربة في النهاية الساعة 9:48 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0148 بتوقيت جرينتش) في 30 يوليو باستخدام صواريخ "هيلفاير"، من طراز "RX9" عالي الدقة، والمخصص لتقليل الأضرار الجانبية الكبيرة عند استخدامه، ويعتبر نسخة محدثة من صاروخ هيلفاير "AGM-114"، يضرب الهدف بشكل مركز دون انفجار، ما يتيح تقليص دائرة الاستهداف بشكل كبير.