أسعار الذهب العالمي تستقر مع تراجع عوائد السندات الأميركية

الاقتصاد

الذهب- أرشيفية
الذهب- أرشيفية


تخلى الذهب عن مكاسبه التي سجلها في أوائل المعاملات ليتم تداوله دون تغير يذكر الثلاثاء 2 أغسطس آب مع ارتفاع الدولار الأميركي، وأبقى انخفاض عوائد سندات الخزانة والمخاوف المتزايدة من الركود المعدن الأصفر قرب ذروته في أربعة أسابيع.

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند نحو 1771.29 دولار للأونصة بحلول الساعة 08:43 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ الخامس من يوليو تموز في وقت سابق من الجلسة عند 1780.39 دولار.

وفي العقود الآجلة الأميركية لم يطرأ تغير على سعر الذهب ليسجل 1787.10 دولار للأونصة.

وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى (يو.بي.إس) إن انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة دعم الذهب في الآونة الأخيرة.

ومع ذلك، قال ستونوفو إن زيادة أكبر في أسعار الفائدة من قبل الفدرالي الأميركي وتراجع التضخم سيؤثران على الأسعار خلال الأشهر الستة المقبلة.

وبلغت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات أدنى مستوى لها في أربعة أشهر، مما يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، بينما ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% بعد أن سجل في وقت سابق أدنى مستوى له في أربعة أسابيع.

واستفاد الذهب من مجموعة من البيانات الاقتصادية الضعيفة في لآونة الأخيرة، إذ أظهر مسح أمس الاثنين أن المصانع في أنحاء لولايات المتحدة وأوروبا وآسيا عانت من أجل تعزيز النشاط الشهر لماضي.

ويراقب المستثمرون عن كثب المؤشرات الاقتصادية الكلية منذ أن قال رئيس الفدرالي الأميركي جيروم باول إن القرارات بشأن لمعدلات المستقبلية ستحددها البيانات الجديدة.

وعادة ما تؤثر زيادة البنوك المركزية الرئيسية لأسعار الفائدة من أجل مكافحة التضخم المرتفع على جاذبية المعدن الأصفر.

ويراقب المتعاملون أيضًا التصعيد المحتمل في التوتر الصيني الأميركي، إذ من المقرر أن تبدأ نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي زيارة إلى تايوان اليوم الثلاثاء وسط اعتراضات من الصين.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.5% إلى 20.23 دولار للأونصة في المعاملات الفورية، بينما انخفض البلاتين 0.1% إلى 905.54 دولار. كما انخفض البلاديوم 0.8% إلى 2176.15 دولار.


الدولار يتراجع عالميا 
 

ارتفع الجنيه الاسترليني يوم الاثنين أمام الدولار واليورو إذ استمدت العملة البريطانية دعما من تحسن المعنويات في الأسواق المالية الأوسع وبينما يترقب المتعاملون اجتماع بنك انجلترا هذا الأسبوع الذي من المقرر أن يرفع أسعار الفائدة.


ويرى المستثمرون الآن فرصة بنسبة 80 في المئة لأن يزيد بنك انجلترا الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. وسيعلن المركزي البريطاني قراره يوم الخميس بينما يسًرع صانعو السياسة النقدية حول العالم وتيرة زيادات الفائدة لمكافحة قفزة في التضخم.

وصعد الاسترليني 0.88 بالمئة أمام العملة الأمريكية إلى 1.2274 دولار بحلول الساعة 1520 بتوقيت جرينتش، وهو أقوى مستوى له منذ 28 يونيو حزيران.

وفي مقابل العملة الأوروبية، ارتفع الاسترليني 0.29 بالمئة إلى 83.69 بنس لليورو مقتربا من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر البالغ 83.46 بنس الذي لامسه يوم الخميس الماضي.

توقع اقتصاديون أن يرفع بنك إنجلترا المركزى معدل الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس يوم القادم، ليصبح معدل الفائدة الأساسي 1.75 فى المائة، حسب استطلاع أجرته وكالة أنباء غربية.

وتأتي توقعات المتخصصين برفع الفائدة في وقت يسعى فيه البنك للسيطرة على معدل التضخم المتزايد في المملكة المتحدة.

وتوقع متخصصون آخرون في الاستطلاع أن يرفع البنك الفائدة بمقدار 25 نقطة، وهو مقدار "أكثر اعتدالا".

ولم يرفع بنك إنجلترا المركزى من سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية منذ استقلاله في عام 1997.

وكان بنك إنجلترا، وهو البنك المركزي في بريطانيا، من أوائل البنوك التي قررت رفع أسعار الفائدة في ديسمبر الماضي، بهدف السيطرة على التضخم.

وكان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس الأسبوع الماضي.

وقال محافظ البنك، أندرو بايلي، إن زيادة أسعار الفائدة بمقدر 50 نقطة أساس قد يكون أمرًا مطروحًا.

وبلغ التضخم أعلى مستوياته في أربعة عقود بنسبة 9.4 فى المائة خلال يونيو الماضي في بريطانيا، بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة واضطرابات سلاسل التوريد العالمية.